ستكون الأنظار شاخصة اليوم إلى ملعب «دا لوش» أو ملعب «النور» في العاصمة البرتغالية لشبونة، حيث يتواجه ريال مدريد مع جاره اللدود أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وهذه المرة الأولى في تاريخ المسابقة التي انطلقت قبل 59 عاماً يتواجه فيها فريقان من المدينة نفسها في المباراة النهائية، لكنها المرة الخامسة التي تجمع فيها مباراة اللقب بين فريقين من البلد ذاته وسبق لريال بالذات أن اختبر التواجه مع فريق إسباني آخر، وذلك عام 2000 حين تغلب على فالنسيا 3-صفر، محرزاً لقبه الثامن، قبل أن يضيف التاسع والأخير في 2002 على حساب باير ليفركوزن الألماني.
ومن جهته، سيخوض أتلتيكو النهائي للمرة الثانية في تاريخه فقط بعد 1974 حين سقط في المتر الأخير أمام بايرن ميونيخ الألماني، وهو سيدخل إلى مواجهته مع جاره اللدود بمعنويات مرتفعة جداً، بعد أن توج بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 1996، وذلك بإجباره برشلونة على الاكتفاء بالتعادل معه في معقله «كامب نو» بنتيجة 1-1 في المرحلة الختامية، في حين فقد الريال الأمل باللقب قبل الوصول إلى اليوم الأخير من «لا ليجا».
ومن المؤكد أن تاريخ النادي الملكي يرجح كفته تماماً في موقعة اليوم التي ستشكل النهائي الثالث عشر له في دوري الأبطال، خصوصاً أنه يشرف عليه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي سبق وأن توج بطلاً لهذه المسابقة مرتين لاعباً في ميلان (1989 و1990)، ومرتين مدرباً مع الفريق ذاته (2003 و2007). في المقابل، لم يسبق لمدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييجو سيميوني أن أحرز لقب هذه المسابقة أن كان لاعباً في صفوف أتلتيكو بالذات وإنتر ميلان ولاتسيو الإيطاليين، لكنه تذوق طعم التتويج القاري بإحرازه كأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة، ومثلها والكأس السوبر الأوروبية لاعباً، والدوري الأوروبي «يوروبا ليج» مرة واحدة، وكأس السوبر الأوروبية مرة أيضا مدرباً لأتلتيكو، وذلك في 2012. لكن هذه الأرقام لا تعني الكثير في موقعة «دا لوش»، خصوصاً أن أتلتيكو قدم موسماً رائعاً، وهو الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة في دوري الأبطال هذا الموسم، علماً بأنه انتزع بطاقته إلى النهائي من معقل تشيلسي الانجليزي بالفوز عليه 3-1 إيابا، بعد أن تعادلا سلباً في «فيسنتي كالديرون». ويستطيع سيميوني أن يصبح ثالث مدرب فقط غير أوروبي يحرز لقب البطولة. وإذا أحرز أتلتيكو اللقب، سيستكمل بهذا الفريق ومدربه الأرجنتيني هذا الموسم المدهش لهما بتتويج آخر بعد فوز الفريق بلقب الدوري الإسباني، متفوقاً على برشلونة والريال.
وتحدث دييجو جودين مدافع ونجم أتلتيكو، والذي سجل هدف التعادل في هذه المباراة، عن التحدي «الهائل والمثير» الذي سيشهده نهائي دوري الأبطال، وقال جودين: «سنخوض آخر مباراة لنا هذا الموسم بأفضل شكل ممكن وبكثير من الثقة، نعلم أنها فرصة رائعة، لأننا خضنا مباراة نهائية أمام برشلونة (في الدوري) وفزنا بالدوري، والآن، سنخوض نهائياً آخر أمام ريال مدريد».
أما بالنسبة لريال المتوج بطلاً لمسابقة الكأس المحلية على حساب غريمه الأزلي برشلونة، والذي يخوض النهائي القاري الخامس والعشرين في تاريخه، (خرج فائزا في 15 منها)، فقد بلغ المباراة النهائية بنتيجة مدوية بعد أن سحق بايرن ميونيخ حامل 4-صفر إيابا في معقل الأخير، فيما انتهى لقاء الذهاب بفوزه أيضا بنتيجة 1-صفر.
ويضم ريال في صفوفه لاعبين سبق لهما أن تذوقا التتويج في هذه المسابقة، وهما البرتغالي كريستيانو رونالدو، صاحب 16 هدفا في المسابقة هذا الموسم (رقم قياسي)، والحارس إيكر كاسياس. وقد أحرز رونالدو اللقب عام 2008 حين كان في صفوف مانشستر يونايتد، وهو أدرك التعادل لفريقه في المباراة النهائية ضد تشيلسي الذي خسرها في النهاية بركلات الترجيح، أما بالنسبة لكاسياس فقد توج بها عام 2000 ضد فالنسيا (شارك أساسياً)، وعام 2002 ضد ليفركوزن (كان احتياطياً).
ولن تكون موقعة اليوم المواجهة القارية الأولى بين الجارين اللدودين، إذ سبق أن تواجها في الدور نصف النهائي من المسابقة ذاتها موسم 1958-1959، ففاز ريال ذهابا على أرضه 2-1 وأتلتيكو إيابا 1-صفر، ما اضطرهما إلى خوض مباراة فاصلة أقيمت في سرقسطة وخرج ريال فائزاً 2-1 بفضل هدف سجله الأسطورة المجرية فيرينك بوشكاش قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الأول، واضعاً فريقه في النهائي للموسم الرابع على التوالي. وبالمجمل تواجه ريال وأتلتيكو في 194 مناسبة على الصعيد المحلي، ويتفوق ريال بشكل واضح بـ 102 فوزاً مقابل 46 تعادلاً و46 هزيمة.
أما بالنسبة للموسم الحالي، فتواجها في أربع مناسبات، الأولى كانت في الدوري، حيث فاز أتلتيكو في «سانتياجو برنابيو» بهدف سجله دييجو كوستا، المرجح غيابه عن مباراة اليوم بسبب إصابته في المرحلة الختامية ضد برشلونة، والثانية والثالثة في نصف نهائي مسابقة الكأس حين فاز الريال بمباراتي الذهاب والإياب بنتيجة إجمالية 5-صفر، قبل أن يتعادلا 2-2 في المرحلة الـ26 من الدوري. ومن المؤكد أن أتلتيكو سيتأثر بغياب دييجو كوستا في حال لم يتمكن الأخير من المشاركة، علما بأنه سافر إلى صربيا من أجل تلقي علاج قاسٍ قد يسمح له بالوجود إلى جانب رفاقه في لشبونة. وفي الجهة المقابلة، يحوم الشك في ريال حول مشاركة قلب دفاعه البرتغالي بيبي، والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، فيما أكد انشيلوتي بأن رونالدو سيشارك منذ البداية على الرغم من معاناته من مشكلة عضلية منعته من المشاركة في الحصص التمرينية كافة خلال الأسبوع الحالي.
وسيعود رونالدو إلى المدينة التي بدأ فيها مسيرته الكروية مع سبورتينج لشبونة، وهو اعترف بأنه بأمس الحاجة لكي يتمكن أخيراً من قيادة ريال إلى لقبه العاشر في المسابقة بعد أن عجز عن تحقيق الأمر حتى الآن في أعوامه الخمسة معه. وتابع رونالدو: «ستكون مباراة مميزة، سألعب في مسقط رأسي، في البرتغال»، مضيفاً في تصريح لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: «إنه النهائي الأول لي مع ريال مدريد، لذلك سيكون مميزاً جداً، وسيكون ضد فريق رائع هو أتلتيكو، لقد اختبروا عاماً مذهلاً، لكننا سنقدم كل ما لدينا من أجل محاولة الفوز، لأننا نريد اللقب العاشر».
ولعبت أهداف رونالدو، التي بلغ عددها 16 هدفا في المسابقة هذا الموسم، دوراً هائلاً مع الأداء الخططي لمديره الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي في قيادة الريال إلى النهائي الأول له في البطولة منذ أن أحرز لقبه التاسع (رقم قياسي) في دوري الأبطال عام 2002. ويمتلك أنشيلوتي فرصة ذهبية لمضاهاة إنجاز البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني السابق للريال والحالي لتشيلسي الإنجليزي ومدربين آخرين فيما يتعلق بإحراز لقب دوري الأبطال مع ناديين مختلفين، حيث سبق لأنشيلوتي أن أحرز اللقب مع ميلان الإيطالي في 2003 و2007. وقال رونالدو: «اللقب العاشر هو اللقب الذي يحلم به كل مشجع مدريدي، انتقلت لهذا النادي من أجل الفوز بألقاب كهذه». أما بالنسبة لزميله المدافع سيرخيو راموس، فاعتبر أن فوز أتلتيكو بلقب الدوري سيجعله المرشح الأول حظاً في موقعة اليوم للفوز بلقبه الأول على الرغم من أنه يملك ميزانية لا تصل إلى ربع ميزانية جاره الغني. ومن المؤكد أن أحداً لم يراهن في بداية الموسم على أتلتيكو لكي يتوج بطلاً لإسبانيا ويصل إلى نهائي دوري الأبطال في ظل وجود العملاقين ريال وبرشلونة، خصوصاً بعد أن باع المهاجم الكولومبي الفذ رادامل فالكاو إلى موناكو الفرنسي، فيما اشترى ريال لاعب الوسط الويلزي جاريث بيل بأعلى سعر في تاريخ الانتقالات، وضم برشلونة النجم البرازيلي الواعد نيمار بسعر أقل. وقد يكون الفرنسي آرسين فينغر مدرب أرسنال الانجليزي الوحيد الذي رشح في أكتوبر أتلتيكو ليكون «أحد طرفي المباراة النهائية للمسابقة الأوروبية».
أتلتيكو أمام فرصة إحراز ثنائية ثمينة تساوي أكثر بكثير من ثنائيته الأسطورية حين أحرز الدوري والكأس المحليين في موسم 1995-1996 عندما كان مدربه الحالي سيميوني ممسكاً بخط وسطه كصانع ألعاب الفريق. واليوم بصفته مدرباً، ركب سيميوني مجموعة على صورته: مجموعة مقاتلة ومتابعة للكرات وقوية ومتضامنة، وقال عنه دييجو كوستا بعد الفوز على تشيلسي، «سيميوني يملك دائماً الكلمات المناسبة في اللحظات الصعبة». والجميع شارك في حفر الإنجازات الأخيرة: الفوز بالدوري الأوروبي (يوروبا ليج) في 2012، والمركز الثالث في البطولة المحلية، والظفر بالكأس الإسبانية في 2013 على حساب ريال بالذات (2-1 بعد التمديد)، ثم الدوري هذا الموسم للمرة الأولى منذ 1996، وتبقى الخطوة الأخيرة والأهم اليوم في لشبونة التي تبعد مسافة 500 كلم عن مدريد.
(مدريد، لشبونة – وكالات)
كشف أسرار توهج أتلتيكو في موسم المجد
كوكي: عزيمة «الأبطال» أشد فتكاً من إمكانات «الريال»
محمد حامد (دبي)
ظهر كوكي نجم وسط ميدان أتلتيكو مدريد قبل مباراة فريقه أمام الريال في نهائي دوري الأبطال ليؤكد أنها المعركة الأهم في تاريخ النادي المدريدي، وفي مسيرة نجوم الفريق، وذهب كوكي المتوج مع أتلتيكو بلقب الدوري بعيداً في تقديره لأهمية نهائي الليلة، حينما قال: «إن فريقه سوف يخوضها وكأنها المباراة الأخيرة في حياة اللاعبين، وكشف النجم المنضم إلى كتيبة المنتخب الإسباني في مونديال البرازيل بعد تألقه مع فريقه على مدار موسم كامل عن أن عزيمة أتلتيكو مدريد سوف تكون حاضرة في نهائي الليلة لتقهر أموال وشعبية الريال».
صحيفة «آس» المدريدية حرصت على محاورة النجم البالغ 22 عاماً، والذي وصفه تشافي هيرنانديز نجم البارسا بأنه سيكون قائداً لمنتخب إسبانيا في المستقبل، وأحد أهم نجوم «لاروخا» في البطولات المقبلة، وفي بداية الحوار أكد كوكي أنه وبقية رفاقه لم يشعروا باليأس أو الخوف لحظة واحدة طوال الموسم، وكانوا على ثقة كبيرة من الحصول على لقب الدوري، والآن يتملكهم الشعور نفسه قبل خوض غمار نهائي دوري الأبطال أمام الريال، حيث التطلع إلى الوقوف فوق منصة التتويج القارية بعد أيام من الظفر بلقب البطولة الإسبانية.
وتابع كوكي: «مباراتنا الأخيرة أمام برشلونة وما شهدته من أحداث مثل إصابة كوستا وتوران، وتعقد الموقف بعد تسجيل سانشيز هدف التقدم لأصحاب الأرض، ثم عودتنا ونجاحنا في التعادل وانتزاع لقب الليجا، ما هي إلا مشاهد تؤكد قوة عزيمة فريقنا، لم نشعر بالخوف ولو لحظة واحدة من ضياع حلم الليجا، لقد كان طموحنا يكبر يوماً بعد يوم، حتى تأكدنا في نهاية الموسم أننا سوف نفعلها».
وعن أسرار تفوق الفريق المدريدي، بالحصول على الليجا، والوصول إلى نهائي دوري الأبطال، قال كوكي: «إنها روح المجموعة الواحدة المتماسكة داخل وخارج الملعب، هدفنا واحد وهو إسعاد جماهيرنا، كما أن مدربنا دييجو سيميوني له دور محوري في تحقيق النجاح، لقد جلب معه روحاً قتالية لا مثيل لها، كما زرع في اللاعبين عقلية الفوز، وهو من نوعية المدربين الذين يملكون القدرة على قراءة المباريات، الأمر لا يتعلق بموهبته على مستوى تحفيز اللاعبين فحسب، بل هو مدرب رائع في النواحي التكتيكية».
دوري الأبطال
قد يكون حلم الحصول على الليجا «حلماً مشروعاً» لنجوم وجماهير أتلتيكو مدريد، ولكن لقب دوري الأبطال يظل الحلم الأكبر والأصعب، وجاء تأهل أتلتيكو إلى النهائي القاري ليبعث الأمل في نفوس الجماهير، فقد أصبح أمام كوكي ورفاقه 90 دقيقة لا أكثر لتحقيق اللقب الذي لا يبتسم عادة إلا لعمالقة القارة.
وعن ذلك قال كوكي: «الحلم هو الفوز بجميع الألقاب مع أتلتيكو، أنا لاعب محظوظ نوعاً ما، لقد حصلت مع النادي على الدوري والكأس ولقب يوروبا ليج، وها أنا ذا أقف مع رفاقي على أعتاب لقب جديد هو الأكبر في مسيرتنا، أتمنى أن ننجح في جلب دوري الأبطال، ولكن يتعين علينا الفوز على الريال، والأمر يتطلب أن نكون في قمة التركيز، بل في أفضل حالة لنا، لديهم أفضل نجوم العالم، ولكننا سوف نخوض المباراة وكأنها الأخيرة في حياتنا».
ولكن سيرخيو راموس مدافع الريال قال: «إن أتلتيكو هو الأقرب للفوز باللقب؟ عن ذلك أجاب كوكي قائلاً: «ما أعلمه أن الفريق المرشح دائماً للفوز بالبطولات هو الذي يملك المال وهذا العدد الكبير من النجوم، ولكننا سوف نواجه الريال بأسلحة أشد فتكاً، وهي التواضع والروح القتالية والعزيمة، عزيمة الأبطال تتفوق في مثل هذه المواقف على المال، كما أننا نعلم كل كبيرة عن طريقة أداء البارسا، ولدينا طريقتنا في مواجهتهم».
نقاط الضعف
يعلم كوكي جيداً مثل مدربه سيميوني نقاط قوة وضعف الريال، فهما في دوري واحد، والتقيا 4 مرات في الموسم الحالي، سواء في الليجا أو كأس الملك، حيث فاز الريال في مباراتين وتعادلا في مباراة، وتفوق أتلتيكو في مواجهة واحدة، ولكن على الرغم من ذلك قال كوكي: «إن الفريق الملكي لديه نقاط ضعف قليلة، ولكن يظل أكثرها وضوحاً في الوقت الراهن غياب تشابي ألونسو نجم وسط ميدان الفريق». أما عن نقاط قوة الريال فقال: «إنها تتمثل في الهجوم الفعال والسريع».
وفي نهاية حواره مع الصحيفة المدريدية قال كوكي: «إنه يفضل البقاء مع فريقه، رافضاً التعليق على عروض برشلونة ومانشستر يونايتد»، كاشفاً عن تطلعه أن يصبح القائد التاريخي لأتلتيكو مدريد على طريقة جابي، وأن يبقى في النادي، شريطة أن يجلب له البطولات ويعانق معه الأمجاد، ويصبح أتلتيكو كبيراً مثل البارسا والريال.
50 % لا يثقون في مشاركة كوستا
عاد دييجو كوستا إلى التدريبات الجماعية لفريق أتلتيكو مدريد بعد عودته من صربيا، وخضوعه للعلاج بأساليب مبتكرة من شأنها الإسراع بشفاء الإصابة العضلية التي يعانيها، ولكن 50 % من جماهير كرة القدم في إسبانيا لا يثقون في قدرته على المشاركة في نهائي الليلة. صحيفة «آس» المدريدية كشفت عن نتائج استطلاع جماهيري للرأي أجرته عبر موقعها الإلكتروني، وشارك فيه 7 آلاف مصوت، وكانت النتيجة تميل بهامش قليل لخيار عدم مشاركته، فقد صوت 50.5 % معبرين عن عدم ثقتهم في لحاقه بالمباراة، فيما صوت 49.5 % لخيار ظهوره في المواجهة المرتقبة الليلة. (دبي – الاتحاد)
يبحث عن بصمته في حملة «لا ديسيما»
بيل: أتطلع إلى تكرار هدف زيدان
كريستيانو لاعب رائع ويشرفني أن ألعب إلى جانبه في الجولة الأخيرة من الدوري الانجليزي لكرة القدم في مايو 2013 سجل الويلزي جاريث بيل آخر أهدافه الرائعة مع توتنهام في مرمى سندرلاند. اليوم سيلعب بيل مجددا بالثياب البيضاء بمواجهة فريق مقلم بالأحمر والأبيض في مباراته الأخيرة لهذا الموسم، لكن في سياق مختلف تماماً، عندما يواجه فريقه ريال مدريد الإسباني مواطنه أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا في لشبونة. لم يكن فوز توتنهام آنذاك كافياً لمنحه بطاقة التأهل إلى المسابقة القارية الأولى إذ تخلفوا مرة جديدة عن اللحاق بجارهم أرسنال في شمال العاصمة لندن في المركز الرابع من البرميير ليج، لكن النجم الويلزي استعد آنذاك وحارب للانتقال إلى أحد أعظم الأندية في العالم. أخيراً، وفي مطلع سبتمبر أعلن النادي الملكي ضم الويلزي في صفقة هي الأغلى في تاريخ اللعبة ناهزت 100 مليون يورو. توتر الصيف، انتقادات لبداية مشواره مع ريال ثم سلسلة من الإصابات الصغيرة عكرت بداية مشواره في مدريد، لكنها أصبحت من الماضي الآن بعد أن عاد اللاعب السريع إلى فورمته المعهودة. قال بيل بعد مواجهة 300 إعلامي في يوم مفتوح أجراه ريال: «هذه هي الأسباب التي تدفعك للمجيء إلى ريال مدريد، إلى أكبر نادٍ في العالم، للفوز في المباريات النهائية وإحراز الألقاب، وبالطبع أنا أتطلع إلى ذلك». وتابع: «حلمت دوماً أن أخوض نهائي دوري الأبطال، كان هدفي دوماً والآن أصبح على مقربة مني، نحن على بعد خطوة، وآمل أن نحرز اللقب العاشر». ينتظر ريال لقبه العاشر منذ عام 2002، ومن أجل تحقيق «لا ديسيما» (العاشر) أنفق نحو 37, 1 مليار يورو للتعاقد مع أبرز نجوم اللعبة من كل أنحاء العالم، وعلى رأسهم بيل، لإعادة إنتاج الليلة الذهبية التي أحرز فيها الفرنسي زين الدين زيدان ورفاقه اللقب التاسع ضد باير ليفركوزن الألماني في جلاسكو، ويومذاك سجل الفرنسي الذي يشغل راهناً منصب مساعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي هدفاً خرافياً بكرة طائرة بيسراه. يضيف بيل: «أتذكر أني شاهدت تلك المباراة، كنت في أسكتلندا في ملعب هامبدن بارك، كانت لحظة رائعة لريال مدريد، وآمل أن أكررها». وتابع: «لا أعتقد أننا نشعر بالضغط أو على الأقل أي ضغط إضافي، هناك ضغط بالطبع على أي شخص يشارك في نهائي دوري الأبطال، على أي لاعب أو فريق، لكننا متحمسون للحصول على هذه الفرصة، وآمل أن نقدم أداءً جيداً، ونحصل على اللقب». وأضاف: «لا أعتقد أنه هوس، إذا سألت أي لاعب في عالم كرة القدم، يقول لك إنه يحلم بإحراز لقب دوري الأبطال». بيل (24 عاماً).. كان قد ترك بصمته الأولى في تاريخ النادي «الملكي» عندما انطلق من مسافة 50 متراً في مواجهة غريمه التاريخي برشلونة، وسجل له هدف الفوز بالكأس المحلية. لكنه يبحث عن بصفة في نهائي الأبطال: «آمل أن أسجل هدف الفوز لأن هذا يعني أننا سنفوز، ستكون مباراة صعبة، نعرف أن أتلتيكو يعيش في فترة رائعة الآن». (مدريد – أ ف ب)
كويبرس يدير نهائي الأبطال الليلة
سيتولى الحكم الهولندي بيورن كويبرس قيادة المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي تجمع اليوم في لشبونة بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد. وسيكون كويبرس (41 عاماً) الذي قاد المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» العام الماضي بين تشيلسي الإنجليزي وبنفيكا البرتغالي، مساعداً من قبل مواطنيه ساندر فان روكل واروين تسينسترا، إضافة إلى مواطنيه الآخرين بول فان بويكل وريتشارد ليسفيلد اللذين سيكونان الحكمين المساعدين الموجودين خلف المرميين. وقاد كويبرس، الحكم الدولي منذ 2006، 68 مباراة على صعيد المسابقات الأوروبية، بينها أربع مباريات هذا الموسم في دوري الأبطال، وثلاث في «يوروبا ليج»، علماً بأنه قاد في 2013 المباراة النهائية لكأس القارات بين البرازيل وإسبانيا. (باريس – أ ف ب)
«ماركا» تحذر من «طيران أتلتيكو»
خرجت صحيفة «ماركا» المدريدية على غلاف نسختها المطبوعة بعنوان مثير، حيث قالت:«طيران أتلتيكو» أو «AIR ATLETI» في إشارة إلى النجمين دييجو جودين، وجواو ميراندا، ومؤكدة أنهما يتمتعان بطول القامة، مما جعلهما يتقدمان للأمام لمساعدة الهجوم، وتسجيل الأهداف من الكرات الرأسية، مما منح أتلتيكو لقب الدوري بواسطة هدف جودين في البارسا في ختام الموسم، ومن ناحيته ساعد ميراندا الفريق على الظفر بكأس الملك بهدف القاتل في مرمى الريال. اللافت في الأمر أن الجماهير أصبحت حائرة في التعامل مع غلاف «ماركا»، فهل هو تحذير لنجوم وفريق الريال أم مدح وإشادة بنجوم أتلتيكو؟ سؤال لا يمكن التوصل إلى إجابة شافية له، فالأمر أكثر تعقيداً من ذلك، حيث لا يمكن القول إن الصحف المدريدية منحازه للريال أو أتلتيكو، لأنهما يمثلان المدينة في حدث تاريخي، خاصة أنها المرة الأولى التي تشهد نهائياً لدوري الأبطال بين فريقين من مدينة واحدة. أما صحيفة «آس» فقد حرصت على إبراز التصريح الناري الذي أصدره رئيس أتلتيكو مدريد، والذي أكد أن إسبانيا كلها تتوحد خلف أتلتيكو، في إشارة إلى أن جماهير البارسا وغيرها من الأندية التي يفترض أنها محايدة تقف خلف أتلتيكو، فيما لا يحظى الريال في الداخل الإسباني إلا بدعم جماهيره، حيث قال سيريزو رئيس أتلتيكو :«إسبانيا تحب أتلتيكو»، مضيفاً: «غالبية الجماهير الإسبانية تتمنى اللقب لأتلتيكو» وحرصت «آس» على إبراز هذه العناوين على غلاف نسختها المطبوعة قبل المباراة.(دبي – الاتحاد)
قال إن الوصول للنهائي مكافأة جهد سنوات
راموس: أترقب المواجهة
مع أتلتيكو بشغف كبير
أكد سيرخيو راموس نجم دفاع الريال إن وصول فريقه إلى نهائي دوري الأبطال مكافأة لجهد السنوات الماضية، وليس محصلة النتائج الإيجابية للموسم الحالي فحسب، وفي تصريحاته التي أبرزتها صحيفة «آس» قال راموس: «هذا النهائي كنا نترقبه منذ فترة طويلة، إنه محصلة لكل الجهد الذي قدمناه على مدار السنوات الماضية، يجب أن نتحرر من الضغوط المحيطة بنا، ونتخلص من هوس الحصول على اللقب العاشر، لدينا مدرب يعلم جيداً كيف يتعامل مع هذه المواقف، لأنه في الأساس لاعب كرة». وتابع راموس: «أترقب المواجهة مع أتلتيكو بشغف كبير، كما أنني سعيد بتسجيل الأهداف في المباريات الأخيرة، لدي شعور رائع لأنني في حالة جيدة في نهاية الموسم، سواء من الناحية المعنوية أو البدنية، أتوقعها مواجهة صعبة ونسبة فوز كل فريق 50%، لأننا نعلم كل شيء عن أتلتيكو، وفي المقابل يعلمون كل شيء عنا، ومن المتوقع أن يجهز كل طرف أسلحته للظفر بالمباراة واللقب». وكانت بعثة الريال قد وصلت إلى العاصمة البرتغالية لشبونة أمس استعداداً لخوض المباراة النهائية في بطولة دوري أبطال أوروبا أمام مواطنه وجاره أتلتيكو في سهرة الليلة، وكان في استقبال الفريق الملكي نحو 200 من مشجعيه في الأراضي البرتغالية المجاورة، كما احتشد أنصار الميرينجي أمام فندق النادي. وسافر الريال إلى البرتغال بطائرة تقل جميع لاعبيه، بمن فيهم لاعب الوسط الموقوف تشابي ألونسو، والمهددين بالغياب للإصابة، المدافع البرتغالي بيبي والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة. ويسعى فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتحقيق حلم الكأس العاشرة في دوري الأبطال الغائبة عن خزائنه منذ 2002. (دبي – الاتحاد)
مورينيو يحلل نهائي الأبطال من لشبونة
يرافق البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي فريقه القديم ريال مدريد في منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا، ولكن ليس من خلال مقعد المدير الفني، كما كان قبل عام من الآن، بل من مقعد المحلل الفني محاطاً بجمع من الصحفيين. ويلعب ريال مدريد نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا تحت قياد الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي خلف مورينيو في قيادة الفريق الملكي منذ بداية الموسم الحالي، أمام جاره أتلتيكو مدريد اليوم في العاصمة البرتغالية لشبونة. وأكد المتحدث باسم نادي ريال مدريد لوكالة الأنباء الألمانية: «مورينيو سيحضر لتحليل المباراة» ، وقال ضاحكا أيضا: «أعتقد أنه سيذهب برفقتنا». وكان أتلتيكو مدريد قد وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن أقصى تشيلسي بقيادة مورينيو من الدور قبل النهائي للبطولة.
يذكر أن مورينيو صعد بفريق ريال مدريد إلى الدور قبل النهائي من البطولة الأوروبية لثلاث سنوات متتالية، إلا أنه لم يتمكن من عبور هذا الدور إلى المباراة النهائية ولو لمرة واحدة. وتعاقد مورينيو مع موقع ياهو الإلكتروني الشهير لتحليل المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى تحليل مباريات بطولة كأس العالم في البرازيل.
ويعتبر العقد الذي وقعه مورينيو مع ياهو هو العقد الأول للمدير الفني البرتغالي مع أحد وسائل الإعلام. ويشتهر مورينيو بعلاقته السيئة بالصحافة، إلا أنه هذه المرة سيتابع أحد الأحداث الرياضية من الزاوية الإعلامية، وأعطى المدير الفني البرتغالي دلالة على أنه سيساند الفريق الملكي، حيث قال بعد خروج فريقه على يد أتلتيكو مدريد من بطولة دوري أبطال أوروبا: «ريال مدريد هو فريقي المفضل في إسبانيا». (لشبونة – د ب أ)
يونايتد والريال وأرسنال الأكثر مشاركة في البطولة
منذ انطلاقة دوري الأبطال بالنظام الحالي عام 1992، أي قبل 22 عاماً، سجل مان يونايتد لنفسه رقماً خاصاً، وهو المشاركة في أكبر عدد من النسخ التي أقيمت على مدار الفترة المذكورة على التوالي، فقد شارك في 18 نسخة متتالية من موسم 1996 -1997 حتى موسم 2013 – 2014، ولكن هذا الرقم التاريخي انقطع مع عدم تأهل اليونايتد للنسخة المقبلة، فقد احتل المرتبة السابعة في بطولة الدوري الإنجليزي لموسم 2013 -2014. أما ثاني الأندية الأكثر مشاركة في البطولة فهو ريال مدريد، الذي ظهر في 17 نسخة متتالية من موسم 1997 – 1998 حتى الموسم الجاري الذي شهد وصوله إلى النهائي، ومع حلوله ثالثاً في الليجا فسوف يشارك الريال في النسخة المقبلة لدوري الأبطال للمرة الـ18 على التوالي. أما ثالث الأندية فهو أرسنال الذي لم تغب شمسه عن دوري الأبطال منذ موسم 1998 -1999 أي أنه سجل حضوره في 16 بطولة متتالية والقادمة قد تكون الـ17 في ظل احتلاله المركز الرابع في الدوري الإنجليزي، وخوضه تصفيات التأهل للبطولة القارية الصيف المقبل.
(دبي – الاتحاد)
موندو: دي ماريا وكوكي لفض الاشتباك
أشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية إلى أن صراع التمريرات السحرية بين أنخيل دي ماريا نجم الريال، وكوكي لاعب وسط أتلتيكو مدريد سوف يكون له دور حاسم في موقعة الليلة، فقد تمكن دي ماريا بتمريراته القاتلة من صناعة 17 هدفاً للريال في الليجا، و 5 أهداف في دوري الأبطال، بينما نجح كوكي في صناعة 13 هدفاً لأتليتكو مدريد ضرب بها أصعب الدفاعات، واكتفى بصناعة 3 أهداف في دوري الأبطال، ويظل دي ماريا بمهاراته اللافتة، وكوكي بنشاطه الدائم ودقة تمريراته من أكثر نجوم النهائي خطورة وقدرة على فك الاشتباك. (دبي – الاتحاد)
فريق «الثانية» فاز بدوري الأبطال
منذ انطلاقتها عام 1955 فاز بلقب دوري الأبطال الأوروبي 22 فريقاً، أحد هذه الأندية يقبع الآن في دوري الدرجة الأدنى بإنجلترا، ولا يشارك في الدوري الممتاز منذ عام 1999، وهو فريق نوتنجهام فورست، والذي فاز باللقب القاري عامي 1979 و1980، وهو من أعرق أندية إنجلترا، حيث أُسس قبل 150 عاماً، ولكنه لا يظهر في الأضواء محلياً أو قارياً منذ نحو 15 عاماً. (دبي – الاتحاد)