العالم يبدأ احتفالات الميلاد وسط إجراءات مشددة

أخبار

بدأت الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيد، وسط تشديد أمني واسع تخوفاً من تهديدات إرهابية، ووضعت فرنسا تسعين ألف شرطي في حالة تأهب قصوى، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في العديد من العواصم العالمية الأخرى، بينما طالبت واشنطن المحتفلين بتوخي الحذر، وحذّرت من عمليات إرهابية داخل الولايات المتحدة الأميركية يخطط لها تنظيم «داعش».

وقال قس ومسؤول بالشرطة إن 16 شخصاً أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة خارج كنيسة كاثوليكية خلال احتفال عيد الميلاد في جزيرة ميندناو المضطربة بجنوب الفلبين.

وتتأهب الشرطة في دول جنوب شرق آسيا قبيل الاحتفال بعيد الميلاد بإجراءات أمنية مشددة، وقالت الشرطة في استراليا وإندونيسيا، إنها أحبطت مؤامرات لهجمات بقنابل، وألقت الشرطة في ماليزيا القبض على مشتبه بهم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم ميندناو. وينشط متمردون وإرهابيون في الإقليم الذي شهد انفجارات في الماضي. وقال مسؤول الشرطة برناردو تايونج: «إن معظم المصابين كانوا يقفون خارج الكنيسة».

وقال القس جاي فيرادور: «إن الانفجار دفع المجتمعين للفرار». وسادت مخاوف من هجمات محتملة العواصم الأوروبية بعد أقل من أسبوع من اعتداء برلين الذي تبنّاه تنظيم «داعش»، وأسفر عن 12 قتيلاً في سوق للميلاد.

وبينما كانت أجهزة الشرطة الأوروبية تحقق في وجود شركاء محتملين للتونسي أنيس العامري الذي يشتبه في أنه نفّذ هجوم برلين وقُتل الجمعة في ميلانو في تبادل للنار مع الشرطة الإيطالية، تم تعزيز التدابير الأمنية التي تواكب احتفالات الميلاد في العديد من المدن الأوروبية، وخصوصاً قرب كاتدرائية ميلانو.

وفي ألمانيا، سعت السلطات إلى طمأنة الرأي العام القلق، وخصوصاً بعد بروز ثغرات كبيرة في جهاز مكافحة الإرهاب في البلاد. وفي رسالته بمناسبة الميلاد، دعا الرئيس الألماني يواكيم غاوك مواطنيه إلى «عدم إثارة مزيد من الانقسام»، و«عدم إدانة مجموعة أشخاص في شكل عام»، في إشارة إلى اللاجئين.

تعزيز

وعززت الشرطة الإيطالية الأمن في أنحاء البلاد وفي الفاتيكان، مع بدء عطلة عيد الميلاد الطويلة، ومنعت شرطة روما عربات «الفان» أو الشاحنات من دخول وسط المدينة، ونصبت شرطة مكافحة الإرهاب حواجز لغلق الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية الشهيرة التي تموج بالحشود في العادة. وفي الفاتيكان، انتشرت سيارات شرطة وعربات جيب عسكرية في كل مئة متر تقريباً، على امتداد الشوارع المؤدية إلى الفاتيكان.

وعززت الشرطة إجراءات الأمن في مدينة ميلانو وغيرها من المدن الإيطالية، خاصة قرب الكنائس الرئيسة التي يتردد عليها المحتفلون. من جهته، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو لو رو أنه سيتم نشر أكثر من 91 ألف عنصر من الشرطة والدرك والجيش في أنحاء البلاد لتأمين الاحتفالات.

وقال الوزير إن التأهب الأمني هذا هو امتداد لعملية «سونتينال»، التي انطلقت عقب الهجوم على مقر صحيفة «شارلي أيبدو» الساخرة في باريس عام 2015، مؤكداً أن مؤشر التهديد الإرهابي «مرتفع». وأدلى لو رو بتصريحاته هذه خلال لقاء مع رجال الأمن في محطة قطارات ليون في باريس، حيث قال: «أردت أن أزور المحطة التي ستشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد المسافرين خلال الاحتفالات».

تحذيرات

ولم تكن واشنطن بعيدة عن حالة القلق، وحذر مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي سلطات إنفاذ القانون المحلية «إف بي آي» من تهديدات محتملة من جانب تنظيم «داعش» ضد الكنائس الأميركية. ورفعت الأجهزة الأمنية الأمريكية حالة الاستعداد والتأهب لأي هجمات إرهابية قد تحدث في فترة الأعياد المقبلة.

المصدر: البيان