استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصر العوجا بالدرعية مساء أمس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن خادم الحرمين الشريفين رحب برئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق له في المملكة فيما أعرب العبادي عن سعادته بلقاء خادم الحرمين الشريفين.
وبدأ العبادي، أمس، زيارة إلى السعودية، في مستهل جولة تشمل أيضاً مصر والأردن وتركيا. ويجري العبادي في السعودية محادثات مع العاهل السعودي، تتناول تعزيز التعاون المشترك في المجالات الأمنية والاقتصادية، كما تشهد الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية، تتوج بالتوقيع على اتفاقية مجلس التنسيق السعودي العراقي، التي ستكون اليوم الأحد، بحضور وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون.
ويضم الوفد العراقي المرافق للعبادي عشرة وزراء، وعشرات المستشارين والخبراء، الذين سيوقعون الاتفاقات الثنائية بين البلدين، اللذين انطلقت مسيرة التقارب بينهما منذ أشهر، تمثلت في دعم المملكة العربية السعودية لحكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي اختار الوقوف مع الإجماع الخليجي في الأزمة مع قطر.
وتوج الموقف السعودي الداعم للعبادي، باتصال العاهل السعودي برئيس الوزراء العراقي، الذي دعاه خلاله رسمياً لزيارة الرياض، والتوقيع على مجلس التنسيق المشترك، والتعبير عن دعمه لوحدة العراق بعد دخول القوات الاتحادية العراقية محافظة كركوك المتنازع عليها مع إقليم كردستان، الذي كان يحتفل بالاستعداد للانفصال عن العراق، إثر الاستفتاء أحادي الجانب في الإقليم الكردي. وقبيل بدء زيارته للسعودية، عرض رئيس الوزراء العراقي، مشروعاً ورؤية عراقية لمستقبل المنطقة، تقوم على أساس التنمية وبسط الأمن بدلاً من الخلافات.
وأكد أن العراق من خلال تجربته الصعبة والناجحة في تجاوز خطر الإرهاب والتقسيم، ونهوضه منتصراً وقوياً وموحداً دولة وشعباً، يرى من دافع الشعور بالمسؤولية، بأن دول وشعوب المنطقة تواجه تحديات وأهدافاً مشتركة كثيرة، ومن الضرورة لها طرح مبادرة شاملة بأبعاد تنموية واقتصادية بالدرجة الأساس، من شأنها إعادة صياغة العلاقات السياسية بين دولنا وشعوبنا على أسس سليمة ودائمة.
وقال مصدر حكومي، إن العبادي سيناقش في الرياض ملفات الإرهاب والحرب ضد «داعش»، والتعاون الاقتصادي والأوضاع في العراق.
وقال مصدر عراقي إن زيارة العبادي «ستكون مكملة للأولى، والتي تم خلالها تشكيل لجنة للتنسيق بين البلدين، لوضع الأسس واستراتيجيات من ناحية العلاقات الاقتصادية، وإعادة إعمار المدن المحررة، والتزويد بقاعدة بيانات بشأن الإرهابيين في العراق أو في سوريا». (وكالات)
المصدر: الخليج