شدد نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، على ضرورة تحقيق تنمية مستدامة يشعر بها المواطن العربي، موضحاً في الكلمة، التي ألقاها في افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري، حول «تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، في الدول العربية»، الذي عقد أمس في القاهرة «أن المنطقة العربية تواجه تحديات جسام واضطرابات وقلاقل في عدة مناطق، ولن تستطيع تحقيق التنمية المنشودة إلا بالتغلب على تلك التحديات».
وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال المؤتمر.
ومثل الدولة وفد ضم محمد صالح شلواح مستشار وزير الاقتصاد، وحسين الشيخ وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية، وحكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لشؤون الثقافة، وعبدالرحمن السوقي مدير إدارة الضمان الاجتماعي، وخالد الشحي الملحق الصحي بسفارة الدولة بالقاهرة، وهاني بن هويدن دبلوماسي بسفارة الدولة بالقاهرة عضو مندوبيتها لدى الجامعة العربية، وزيد العقيل من وزارة تنمية المجتمع.
وأشار العربي إلى أن الإرهاب تهديد خطر ليس فقط على أمن الدول التي تتعرض له بصورة مباشرة، وإنما للأمن القومي العربي برمته، وهو يتطلب تكثيف الجهود على كافة الصعد بما فيها الفكرية والثقافية والاجتماعية والأيديولوجية، معتبراً أن استمرار الاحتلال «الاسرائيلي» يمثل عقبة رئيسية في مسيرة التنمية، مشيراً إلى استمرار تردي الأوضاع في سوريا.
وشدد العربي أمام المؤتمر، الذي تم تكريمه فيه بمناسبة انتهاء فترة عمله كأمين عام للجامعة العربية، على أن تحقيق الأجندة التنموية لن يتم إلا بالتركيز على السكان وتمتعهم بحقوقهم الأساسية، في إطار من الكرامة والعدالة والمساواة والعمل على تضييق الفجوات بين الرجال والنساء وبين الحضر والريف وبين الأجيال وهو الأمر الذي اعتبرته خطة 2030، أنه مركز اهتمامها.
وأكد شريف إسماعيل، أن مصر تولي اهتماماً كبيراً بالتنمية المستدامة من خلال التنسيق مع الأشقاء العرب، وفي ظل تحديات كبيرة تواجه المنطقة، موضحاً أن خطة التنمية 30٠-20 تهدف إلى اشراك الشعب المصري في التنمية من خلال تمكين المجتمع المدني والبرلمان والقطاع الخاص في تنفيذ الخطة.
وأوضح جميل بن محمد حميدان، وزير العمل والتنمية الاجتماعية بالبحرين، أهمية وضع خطة عربية متكاملة لتنفيذ أجندة التنمية 2030، بدعم من كافة الجهات العربية والأممية، مشيراً إلى دور المجتمع المدني والقطاع الخاص، مؤكداً دعوة الشراكة من مختلف الأطراف لتحقيق الأمن والاستقرار لكافة الشعوب.
وأشارت هيلين كلارك، مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ورئيس مجموعة الامم المتحدة للتنمية،إلى إجراء مشاورات إقليمية لحشد التوافق الوطني لتحقيق التنمية في دول الجزائر والمغرب والصومال، مشيرة إلى تحديات التنمية، ومنها البطالة بين الشباب والصراعات العنيفة التي تجتاح العالم إلى جانب الكوارث الطبيعية. وقالت كلارك إن الأجندة الجديدة للتنمية المستدامة تستجيب للظروف الحرجة التي يعيشها العالم .
وأكد عبدالله الدرديري، نائب الأمين التنفيذي للجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الاسكوا»، أن الطلب على تمويل التنمية المستدامة في المنطقة العربية، خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة كبير للغاية.
المصدر: صحيفة الخليج