تزايدت الضغوط البيعية في جلسة تداولات أمس بأسواق المال المحلية، مع تراجع الأسهم القيادية، واستمرار الحالة النفسية لدى المستثمرين حيال «أرابتك»، الذي انتقلت عدواه لأسهم أخرى في قطاعات العقار، وسط استمرار تراجع السيولة.
نجح مؤشر سوق أبوظبي في الإغلاق متماسكاً بدعم من البنوك والاتصالات، فيما ضغط «العقار»على سوق دبي مع هبوط شبه جماعي لأسهم شركات القطاع، لينخفض مؤشره العام للسوق دون المستوى الأفقي متخلياً عن حاجز ال 3600 نقطة.
وانخفضت السيولة إلى 804.5 ملايين درهم، منها 596.98 مليون درهم في دبي، و207.5 ملايين درهم في أبوظبي، وبلغت الأحجام المتداولة من الأسهم إلى 609 ملايين سهم، منها 471.25 مليون سهم في دبي، و137.9 مليون سهم في أبوظبي.
وجرى تداول أسهم 58 شركة، من خلال 8380 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 16 شركة، فيما تراجعت أسعار أسهم 36 شركة.
وسجل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية صعوداً هامشياً بنسبة 0.6% إلى 4607.69 نقطة، مضيفاً 27.47 نقطة مكاسب، بفضل قطاعي البنوك والاتصالات، بجانب «الخدمات». وبلغ ارتفاع قطاع البنوك 0.47%، بفعل النشاط على سهم الخليج الأول بارتفاعه 0.74%، وأبوظبي التجاري 1.21%، فيما بلغ ارتفاع قطاع الاتصالات 2.22% معززاً بمكاسب سهم اتصالات.
في المقابل انخفض قطاع العقار بنسبة 1%، مع انخفاض سهم الدار 0.83%، وإشراق 1.75%، في حين كان قطاع الطاقة أكبر المتراجعين بنسبة 6.27%، بعد تكبد سهم دانة غاز خسائر بنسبة 8.51%. بدوره، واصل مؤشر سوق دبي تراجعه بنسبة 1.22% عند مستوى 3560.04 نقطة، ليفقد 43.94 نقطة، بالضغوط على أسهم شركات العقار والاستثمار والسلع والتأمين والبنوك.
وجاء انخفاض العقار بنسبة 1.42%، بفعل خسائر سهم أرابتك 6.67%، وإعمار 0.81%، ودريك آند سكل 0.43%. كما نزل قطاع البنوك بنسبة 1.07%، مع نزول سهم الإمارات دبي الوطني 4%، فيما سجل قطاع الاستثمار هبوطاً بنحو 2.57%، من خلال هبوط سهم دبي للاستثمار 1.61% وسوق دبي المالي 5.33% وشعاع كابيتال 3.35%. في المقابل ارتفع قطاع النقل 1.5%، بعد ارتفاع العربية للطيران 0.83% وأرامكس 2.27%، كما ارتفع قطاع الاتصالات 0.17% بفضل «دو» الذي زاد بالنسبة ذاتها.
ووصل سهم جي إف إتش التراجع بنسبة 3.11% إلى 2.8 درهم، بتداولات بقيمة 121.28 مليون درهم، وجاء ثانياً أرابتك ب75.87 مليون درهم، وانخفض بنسبة 6.67%، ليغلق عند 0.84 درهم، ثم سوق دبي المالي ب73.36 مليون درهم، وهبط كذلك 5.33%، مغلقاً عند 1.42 درهم.
وفي أبوظبي أزاح «الخليج الأول»، سهم إشراق عن عرش التداولات، ليتصدر ب40 مليون درهم، وارتفع بنسبة 0.74% إلى 13.65 درهم، وجاء ثانياً إشراق ب25 مليون درهم، متراجعاً 1.75% عند 1.12 درهم، ثم دانة غاز، بتراجع وصل إلى 8.51% عند 0.43 درهم.
واستمر سهم مصرف الإمارات الإسلامي، في زعامة الأسهم الأكثر نشاطاً بارتفاعه 13.67% إلى 7.9 درهم، في المقابل تصدر أرابتك الانخفاضات بنحو 6.67% مغلقاً عند 0.84 درهم، بينما سجل الجرافات البحرية الوطنية الارتفاع السعري الأكثر في أبوظبي، وزاد 8.7% إلى 5 دراهم، في المقابل كان الانخفاض الأكثر من نصيب سهم سهم أبوظبي الوطنية للتأمين «أدنيك»، بنسبة 10% إلى 2.97 درهم.
وبشأن التداولات حسب الجنسيات، اتجه المستثمرون العرب والخليجيون والأجانب نحو التسييل، بصافي استثمار بلغ 34.95 مليون درهم محصلة بيع، منها 25.5 مليون درهم محصلة بيع الأجانب، و8.02 مليون درهم محصلة بيع العرب، و1.37 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين، في المقابل اتجه المستثمرون المواطنون نحو الشراء بصافي استثمار بلغ 34.95 مليون درهم محصلة شراء.
وركز المستثمرون الأجانب مشترياتهم على أسهم شركات سلامة العربية للتأمين والاتحاد العقارية وإعمار وأبوظبي الوطني، بينما تركزت مبيعاتهم على أسهم شركات شعاع كابيتال وسوق دبي المالي ورأس الخيمة العقارية وديار للتطوير.
من جهتها، اتجهت المحافظ الاستثمارية نحو التسييل، بصافي استثمار بلغ 61 مليون درهم محصلة بيع، منها 15.25 مليون درهم محصلة بيع في أبوظبي،و 45.85 مليون درهم محصلة بيع في دبي، في المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو الشراء، بصافي استثمار بلغ 61 مليون درهم محصلة شراء، منها 15.25 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي، و45.85 مليون درهم محصلة شراء في دبي.
المصدر: الخليج