وأكد العلامة بن بيه أن “دور العلماء يكمن في إطفاء الحريق بالقلوب والنفوس”، مضيفاً أن “مهمة العلماء هذه هي التي نحاول في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في أبوظبي، أن نقوم بها في تغيير العقليات وتصحيح المفاهيم”.
وتابع “قضية السلم لها الأولوية على قضية الحقوق وهذا ليس تقليلاً من أهمية العدالة لكن لأن السلم يمنح فرصة لنيل الحقوق أكثر من تلك التي تمنحها الحرب”.
حضارة مريضة
وأضاف “أتفق مع نيتشه الذي يرى أن الحضارات تمرض وأن الفلاسفة هم أطباؤها. حضارتنا مريضة والمفكرون هم أطباؤها”.
وقال العلامة بن بيه في إشارة إلى المغالطات التي تحملها المنظمات الإرهابية حول الدين الإسلامي إنه “كانت وظيفة علماء المسلمين من أقدم التاريخ هي المحافظة على أمانة النصوص المقدسة وصفائها، وصحة تأويلها والصدق في ممارستها. بالتأكيد كانت المهمة محفوفة بخطرين،خطر الطغاة والغلاة المتطرفين”.
دعوة لتكثيف جهود السلام
وتابع “نحن ندعو دعوة صادقة الحكومات وبخاصة الدول الكبرى ذاتالمسؤولية الخاصة أن تسعى لإزالة المظلوميات التاريخية المزمنة حتى يستتب السلم المستدام”.
وفي ختام حديثة دعا العلامة بن بيه إلى “بذل جهود في البحث عن السلام بوسائل السلام و بدائل الحرب، ندعوكم لاعتماد المناهج الأخلاقية و البرامج الفكرية التي من شأنها أن تستقطب الشباب و أن تقدم الديانة لا كعدو و إنما كسبيل للسلام، ندعو لتكريس جزء من ميزانيات الحرب لبرامج السلام”.
المصدر: أخبار 24.ae