كاتب سعودي
«شعرت بعودة الحياة الطبيعية».. هكذا أجاب ابني رياض عندما سألته عن شعوره وهو يعود للمدرسة بعد طول انقطاع. كان يتحدث وهو مفعم بالحيوية والسعادة، فقد كان واضحاً أنه افتقد أجواء المدرسة ومخالطة أقرانه من أصدقاء الدراسة وزملائها !
وصف لي الإجراءات التي اتبعتها المدرسة في دخول الطلاب والتحقق من تحصينهم، وتنظيم أوقات الدراسة وتوزيع الطلاب في مجموعات لتحقيق التباعد فشعرت بأن جهداً كبيراً يستحق الثناء بذل من الإدارة التعليمية وكوادر المدرسة لبدء العام الدراسي، وكنت قبلها بأيام قد توجهت للمدرسة لاستلام كتب أخيه عبدالعزيز الذي يدرس في المرحلة الابتدائية وينتظر أن يلتحق بالدراسة الحضورية قريباً حسب الخطة المعلنة من وزارة التعليم !
الوزارة التي نجحت في مواجهة تداعيات الجائحة وتنظيم الدراسة عن بُعد بكل اقتدار لم يكن ليعجزها تنظيم العودة للدراسة الحضورية ووضع الخطط المناسبة للتعامل مع احتياجات المرحلة، فكل الشكر للمسؤولين عن التعليم وكل التقدير للكادر التعليمي الذي يضع فيه المجتمع كل ثقة لرعاية أبنائه ويأتمنه على مستقبلهم !
أيضاً أحيي الوزارة على تأجيل احتساب الغياب في الأسبوعين الأولين لطلاب مراحل التعليم العام والجامعي والتقني للطلاب غير المحصنين، فهو قرار يراعي ظروف بعض الطلاب ويمنح الفرصة للطلاب لاستكمال تطعيمهم، لكن على الطلاب وأولياء أمورهم استشعار المسؤولية في تأثير الغياب على تحصيلهم العلمي !
باختصار.. عودة مباركة لأحد أهم ملامح الحياة الطبيعية، وخروج أطفالنا من عزلة كورونا !
المصدر: عكاظ