أكد الفائزون في سباق تحدي القراءة العربي في دورته الثانية، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قائد استثنائي، استطاع أن يصنع بالمعارف قادة المستقبل عربياً، عباقرة تجاوزا التحديات، معبرين عن سعادتهم بالوصول إلى هذه المكانة الثقافية من خلال سباق التحدي.
في وقت أكد عدد من القيادات التربوية والمسؤولين، أن مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة، أفرزت أجيالاً عربية ذات مخزون معرفي متميز، يستطيع مجابهة تحديات المستقبل، مؤكدين أن تحدي القراءة العربي أضاء شموع العلم والمعرفة أمام الملايين من أبناء الوطن العربي.
حرصت «الخليج» على لقاء الفائزين في سباق التحدي في دورته الثانية، الذين عبروا عن سعادتهم بتحقيق الفوز والمراكز الأولى، معتبرين أن القراءة سلاح الأمم نحو التقدم والرقي والازدهار.
بطلة التحدي عفاف شريف: القراءة مصدر إلهاميكلماتي تقف عاجزة عن شكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على هذه المبادرة الرائعة التي أحيت فينا أنفسنا، وأحيت فينا حب القراءة والمطالعة، «شكراً.. محمد بن راشد»، بهذه العبارة بدأت الفلسطينية عفاف رائد شريف، بطلة تحدي القراء العربي في دورته الثانية حديثها، إذ أكدت أهمية القراءة في حياة الإنسان، إذ تضيء له دروب العلم والمعرفة، وتساعده على مجابهة الأمية والجهل والفقر، معتبرة أن تحدي القراءة العربي، مبادرة «استثنائية»، أسهمت بفاعلية في استخراج الأفكار العامة والتفصيلية وفوائدها.
وعبرت عن سعادتها بتتويجها بطلاً للتحدي وسط هذا الجمع الغفير من المواهب والمهارات العربية الكبيرة والمنافسة القوية التي لازمت التحدي منذ انطلاقه، معتبرة أن فوزها رسالة فخر واعتزاز، تهديها إلى وطنها الغالي فلسطين، ولوالديها ومدرستها ومعلميها.
وقالت: إن مبلغ الجائزة كبير، تستطيع من خلاله تحقيق الكثير من أحلامها المستقبلية، فجزء منها سيتم تخصيصه للعمل الإنساني الخيري خلال الفترة المقبلة من حياتي، إذ تحمل في مضمونها رسالة إنسانية نبيلة تخدم المجتمعات وأفرادها، والثاني إلى مدرستي الحبيبة التي لعبت دوراً كبيراً في تأهيلي وتشجيعي على المطالعة، أما الجزء الثالث فيأتي لأستكمل من خلاله حلم دراسة الطب الذي يعتبر أهم طموحاتي، لذلك الجانب الأكبر من الجائزة سيكون للدراسة الجامعية ومعالجة الفقراء وأصحاب الحاجة في المستقبل.
وأضافت أن القراءة كانت مصدر إلهامها، وسبب استمتاعها باستخراج الأفكار العامة والتفصيلية في مختلف العلوم والمجالات العلمية، مشيرة إلى الدور العظيم للوالدين اللذين سانداها طوال مشوار التحدي بالنصح والإرشاد والمتابعة والتشجيع على القراءة منذ الصغر، فضلاً عن جهود المدرسة والإشراف المستدام في المراحل المختلفة للتحدي، والمناقشة والحوار البناء للوصول إلى صيغة نهائية في اختيار كتب القراءة وفهم تفاصيلها والتعبير عن مضمونها.
وقالت، إنها ركزت خلال التحدي على تنوع الكتب المختارة والقراءة في المجالات كافة، وخصصت في يومها 6 ساعات للمطالعة، وأسهمت مبادرة تحدي القراءة العربي في تعزيز قدرة المشاركين على إبداء الرأي والاستفادة من الكتب المقروءة، وسرعة القراءة وتكوين فكرة شمولية سريعة لمجرد النظر إلى الكتاب، فضلاً عن تنمية التفكير الناقد ومهارات إعداد الملخصات الخاصة بكل كتاب، مؤكدة «من لا يقرأ سيظل خارج صفحات التاريخ، موضحة أن كتاب «الهزيمة» لكريم الشاذلي، أكثر الكتب التي تأثرت بها خلال مشوار التحدي، إذ ذكر الكاتب فيه أن النصر في هذه الحياة يناله الشخص الذي يتحمل أكبر قدر من ضرباتها دون أن ينكسر».
وفي حديثها ل«الخليج» قالت الإماراتية حفصة الظنحاني الفائزة بالمركز الثالث، إن سباق «تحدي القراءة» أنار ربوع الوطن العربي بمصابيح العلم والمعرفة، وباتت المبادرة مساراً ممنهجاً لمجابهة أزمة المطالعة بين الطلبة العرب، وعبرت بأجيال المستقبل من النفق المظلم، بما يحتويه من الجهل والأمية، إلى ميادين العلم والمعرفة، وشكلت حراكاً عربياً معرفياً متميزاً، فالإحصائيات دقت أبواب التفاؤل، والأرقام سجلت حقائق تؤكد ما حققته المبادرة من إنجازات في عامها الأول.
وعبرت عن سعادتها لتمثيل الإمارات في هذا السباق المعرفي الكبير،الذي جمع عباقرة العلم والثقافة في الوطن العربي، بفضل المبادرة العظيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي جمعت شمل العقول العربية المضيئة، «فشكراً محمد بن راشد»، وفخورة بتكريم سموه لي أمام تلك الحشود العربية الغفيرة، مؤكدة مواصلتها مسيرة القراءة والمطالعة والمشاركة في الدورة المقبلة.
وعبر كل من الفرسان شريف سيد الفائز ب «المركز الثاني»، وشذا الطويرقي «المركز الرابع» وبشرى ميسوم «المركز الخامس»، عن سعادتهم لتكريم صاحب السمو نائب رئيس الدولة لهم، وسط جموع غفيرة من الشخصيات المهمة والوفود العربية، مؤكدين أن مبادرة سموه مكنتهم من قدرات فكرية كبيرة، إذ بات لديهم شغف المطالعة والإبداع في العرض والتحليل المعرفي، الأمر الذي لعب دوراً كبيراً في تحريك العقول العربية الفتية، مؤكدين أن الإمارات أصبحت مركزاً لنشر المعارف ودعم التميز والقراءة، لتمثل صرحاً ثقافياً للمواهب المبدعة في الوطن العربي.
قالت فرات، مديرة مدارس الإيمان «قسم البنات» من البحرين، ا إن المدرسة ركزت منذ بداية التحدي على تنظيم الفعاليات والمبادرات القرائية والمعرفية المتميزة، التي انخرطت فيها جميع الطالبات، فضلاً عن إشراك المعلمات وأولياء الأمور ومختلف قطاعات المجتمع المحلي.
نظمت المدرسة رحلات للطالبات المشاركات في التحدي إلى معارض الكتب وعقد محاضرات دورية عن القراءة في المدرسة تم فيها استضافة عدد من الكتاب للحديث عن تجاربهم الإبداعية إلى جانب تنظيم العديد من البرامج القرائية على مدار العام وسط تفاعل كبير من الطالبات والمعلمات، مؤكده أن تحدي القراءة أشعلت شموع المعرفة لأجيال الوطن العربي
أعلنت المشرفة الدكتورة، حورية الظل، من المغرب عقب فوزها بجائزة «المشرفة المتميزة»، أن رحلة تحدي القراءة لن تقف هنا، حيث وضعت هدفها للعام المقبل الذي يركز على الوصول بنسبة المدارس المشاركة في التحدي من المغرب إلى 50 في المئة. وقالت إن النسبة بلغت العام الجاري 23 في المئة علماً أن المستهدف كان 20 في المئة. وعبّرت عن سعادتها بالتتويج والفوز الذي أهدته لجميع المشرفين الذين يعملون بحماس وصدق لمعرفتهم بقيمة مشروع تحدي القراءة.
وأكدت أنها خلال عملها ركزت بشكل كبير على التواصل المستمر مع جميع المشرفين في المدارس، لافتة إلى أنها وضعت رقم هاتفها في متناول الجميع للتواصل معها في أي وقت، والتمكّن من معالجة أي مشكلة أو صعوبة قد تواجه المشرف في تأدية عمله. الصوالح: وصول الإمارات لمراكز المقدمة إنجاز للميدان
قال مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، إن اليوم الختامي لتحدي القراءة العربي وحفل تكريم الفائزين هو حصاد لمبادرة إنسانية حضارية أطلقتها الإمارات إلى كامل الوطن العربي.
وأكد أن الوزارة تعدّ داعماً رئيساً، خصوصاً عبر مشاركة مدرسة الإمارات الوطنية التي حققت نسبة 100% في مشاركة طلبتها بالتحدي، موجهاً الشكر لمختلف القائمين على تحدي القراءة العربي الذين تمكنوا من زرع الحماسة في نفوس الشباب في الإمارات وفي الخارج.
واعتبر بلال البدور، عضو لجنة التحكيم العليا، أن المشاركة في تحدي القراءة العربي لا يعدّ فرصة بالنسبة للطلبة فقط، وإنما كذلك لأفراد لجان التحكيم الذين أجروا الاختبارات الشفهية مع المتأهلين ال16، واللجنة الثلاثية التي طرحت الأسئلة خلال الحفل الختامي على المرشحين الخمسة للمركز الأول.
من جانبه أكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أن مختلف الأنظمة التعليمية والنظريات الجديدة تركّز على التعلّم المستمر الذي لا يتوقف عند درجة علمية أو شهادة جامعية. وأكد أن تحقيق ذلك لا يمكن أن يتم من دون تعزيز القراءة لدى طلبة الجامعات.
فيما أشاد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في دعم الفكر والثقافة العربية، وتشجيع الأجيال الجديدة على القراءة الواعية، مؤكداً أن مسابقة «تحدي القراءة العربي» تشكل نموذجاً هادفاً يجب الاحتذاء به.
وأكدت فوزية غريب، وكيلة وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع العمليات المدرسية، أن تحدي القراءة العربي، إنجاز عربي كبير يضاف إلى رصيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العامر بالإنجازات، إذ ضم التحدي في دورته الثانية نخبة من عباقرة الوطن العربي، وعلى الرغم من اختلاف أعمارهم إلا أن المشهد يؤكد أن البلاد العربية تمتلك أبناء وعقولاً لا يستهان بها في المجال المعرفي والثقافة والعلوم.
وقالت حنان الحروب«أفضل معلمة على مستوى العالم للعام 2016» عضو لجنة التحكيم، إن التحدي شهد منافسة قوية بين أبناء الوطن العربي، وكشف عن عقول مضيئة لجيل عربي استثنائي، لديه مخزون معرفي كبير، ويستطيع مجابهة تحديات المستقبل، فضلاً عن أن التحدي أضاء أمام الأجيال شموع العلم والمعرفة، «فشكراً محمد بن راشد» على هذه المبادرة النبيلة التي تحاكي في مضمونها محاربة الجهل والفقر المعرفي بين أفراد المجتمعات عربياً.
الحمادي: «التحدي» يشعل حب القراءة
أكد حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن تحدي القراءة العربي أضحى بمثابة الفتيل الذي يشعل في الطلبة على امتداد الوطن العربي حب القراءة ويشبع فيهم شغف المعرفة والبحث، مشيراً إلى أن دولة اﻹمارات بقيادتها الحكيمة تمتلك رؤية بعيدة اﻷفق، وما تحدي القراءة العربي سوى وسيلة تريد من خلاله تصحيح مسار ورغبات وتوجهات اﻷجيال المتعاقبة لتكون القراءة منهجية عمل وأسلوب حياة يومياً لها.
وقال: نبارك لبنت فلسطين الطالبة عفاف رائد شريف التي نالت اللقب عن جدارة واستحقاق ونتيجة إصرار وتحدٍ كبيرين وتلك الميزة التي تتطلع إليها المسابقة لتكون سمة طلبتنا على امتداد الوطن وخارجه، حيث أصبح التحدي عالمياً وموجهاً للجميع. واعتبر القراءة مفتاح العقول الراقية ومدخلاً مهماً إلى المعرفة وطريقة للتطور الذاتي والاطلاع على المستجدات في العلوم واﻵداب وإثراء مخيلة أبنائنا الطلبة وتهذيب النفوس.
وخلص إلى أن خطط وبرامج وزارة التربية تتيح للطالب خلال يومه الدراسي متسعاً كبيراً للقراءة، حيث اعتمدت الوزارة مبادرة واسعة لترسيخ ثقافة القراءة لدى الطلبة والحقل التربوي تتضمن حزمة من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تسهم في دفع عجلة القراءة وتحقيق الأهداف المرجوة التي وضعتها الحكومة وجسدتها في رؤيتها العصرية لمجتمع يتصف بالريادة والثقافة والمعرفة والابتكار.
«التحدي» انطلاقة للإنسان العربي
هنأ الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، الفائزين في «تحدي القراءة العربي» مشيداً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومبادراته الرائدة التي تدعم بناء الإنسان العربي المثقف والمبدع، من منطلق قناعة سموه بأن الإنسان هو ثروة الوطن ومصدر طاقته وتنميته، حيث تنطلق مبادرات سموه بهذا الفكر الحكيم لتصل لمختلف دول المنطقة العربية، داعياً الشباب للانطلاق من القراءة والمعرفة نحو الابتكار وبناء مستقبل أوطانهم.
وأضاف: «في كل يوم نزداد فخراً بدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها التي تسعى دائماً لبث الخير والسعادة لمختلف الدول، وتعزيز النجاح والإنجاز في الوطن الأم وطننا العربي، الذي هو اليوم أحوج ما يكون لكل مبادرة ويد تمد لنغرس فيه بذور الأمل والبناء والنجاح.
المصدر: الخليج