أعلنت الجبهة الشعبية وحركة حماس وتنظيم داعش المسؤولية عن عملية القدس، في وقت عم التوتر العام أغلبية الأراضي الفلسطينية في أعقاب العملية التي نفذها شبان فلسطينيون وأدت إلى مقتل مجندة «إسرائيلية»، حيث باشرت سلطات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة بما في ذلك اقتحام قرية دير أبو مشعل غرب رام الله وسط وقوع مواجهات واشتباكات بين أهالي القرية وجنود الاحتلال ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين برصاص الجنود الذين وصلوا القرية لإجراء مسح هندسي لمنازل الشبان الثلاثة منفذي العملية في القدس.
وحاصرت قوات الاحتلال قرية دير أبو مشعل وأجرت عملية مسح هندسي لمنازل منفذي العملية الثلاثة تمهيدًا لهدمها، وقامت بالتفتيش عن أسلحة واعتقال شاب مشتبه به، ومصادرة 22 مركبة بعد أن فرضت طوقاً أمنياً على القرية وعدم السماح بالخروج إلا للحالات الإنسانية ومصادرة تصاريح أهالي منفذي العملية.
وأكدت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين شبان القرية وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز باتجاههم ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي والعشرات بالأعيرة المطاطية وحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تبنيها لهذه العملية عبر جناحها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، مؤكدة أن اثنين من الشهداء الثلاثة الذين نفذوا العملية هم أعضاء في الجبهة.
وكشفت الجبهة في بيان، أن اثنين من شهداء العملية وهما براء إبراهيم صالح عطا، وأسامة أحمد دحدوح من دير أبو مشعل رام الله، من الأسرى المحررين وشاركوا في تنفيذها مع الشهيد عادل حسن أحمد عنكوش. كما أعلنت «حماس» مسؤوليتها عن العملية مناقضة بياناً للمسؤولية أصدره تنظيم «داعش» في وقت سابق، لكنها أعلنت في وقت لاحق أنها شاركت في العملية مع عناصر الجبهة الشعبية.
وحسب القناة الثانية «الإسرائيلية»، فإن التحقيقات الأمنية أثبتت أن خلية محلية التنظيم من قرية دير أبو مشعل قرب رام الله هي من نفذ العملية، مستبعدة بذلك صحة ما أعلنه تنظيم «داعش» حول مسؤوليته عن العملية.
إلى ذلك حولت سلطات الاحتلال منطقة باب العمود بمدينة القدس لثكنة عسكرية، بعد هذه العملية حيث أغلقت منطقة باب العمود وشارع السلطان سليمان ونشرت قواتها بكثافة في المنطقة ومنعت أي شخص المرور عبر المنطقة حتى سكانها منعوا من الدخول إليها، ووضعت السواتر الحديدية بالمنطقة، في حين أغلقت حاجز قلنديا العسكري، كما اقتحمت قوات الاحتلال في ساعات مساء امس مستشفى المقاصد في قرية الطور بالقدس، بحجة البحث عن شاب مصاب، كما تمركزت على بابه وفتشت بعض المركبات.
من جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا بحجة محاولته طعن مستوطن قرب مستوطنة «غوش عتصيون» جنوب بيت لحم، حيث قالت المصادر إن الفلسطيني حاول طعن المستوطن قرب منطقة «يكوف» الواقعة ضمن المجمع الاستيطاني «عصيون» واشتبك بالأيدي معه لكن المستوطن لم يصب نتيجة الطعن بل أصيب نتيجة التشابك بالأيدي عقب المحاولة.
كما اعتقل جنود الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدة إذنا غرب الخليل، جنوب الضفة الغربية، بعد مداهمة منازلهم في القرية، كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية المفاجئة على مداخل بلدتي سعير وحلحول، ومدخل مدينة الخليل الشمالي.
المصدر: الخليج