عبرت «الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان» عن دعمها لتقدّم الدول المقاطعة للدوحة، بطلب للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لسحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر، بسبب دعمها للإرهاب.
وطالبت الفيدرالية ال«فيفا» بسحب تنظيم قطر للبطولة، بعد أن تأكد العالم من دعم وتمويل قطر للإرهاب والإرهابيين، في سوريا وليبيا، والعراق واليمن ومصر.
وكان تصريح مفترض لجياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، نشر على صفحة مشابهة لموقع ذا لوكال السويسري ، أحدث ضجة عالمية وجعل الدوحة تصاب بالرعب، ولاسيما انه جاء فيه بأن ست دول عربية تقدمت بطلب إلى ال«فيفا» لسحب استضافة مونديال 2022 من قطر، بصفتها «دولة راعية للإرهاب»، وتخويل تنظيم هذا الحدث الرياضي الضخم لأي دولة «صالحة» أخرى غير قطر.
وعلى الرغم من تأكيد «فيفا» في وقت لاحق ان مانقل عن إنفانتينو غير صحيح، ومن ثم نفي موقع ذا لوكال نفسه، فإن هناك كثيراً من علامات الاستفهام التي طرحت حول «هستيرية» خوف الدوحة من خبر من هذا النوع، ومدى تأثرها بالضغوط.
وأكدت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان على إمكانية الاستناد إلى المادة 85 من لوائح الفيفا، التي تُتيح سحب ملفّات التنظيم من دول وتحويلها إلى أخرى، حال وجود ظروف طارئة، واعتبرت الدول العربية أن دعم قطر للإرهاب هو «أمر طارئ».
وأعربت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان باعتبارها ممثلة لأهم منظمات حقوقية عربية عن قلقها الكبير من إقامة هذه البطولة بقطر، بسبب الانتهاكات الجسيمة تجاه العمال الأجانب العاملين بالمنشآت الرياضية في قطر، وازدياد أعداد حوادث الموت لهؤلاء العمال، وعدم التزام قطر بتعهداتها الدولية بحماية العمال والمحافظة عليهم من حوادث العمل، إلى جانب خوفها على حقوق وسلامة وأمن الجماهير والمشجعين، الذين سيذهبون إلى قطر لمشاهدة البطولة.
ورأت الفيدرالية أن المردود المالي الذي ستُحقّقه قطر من البطولة، سيذهب إلى تمويل جماعات إرهابية بدول العالم، مؤكدة أنه لهذه الأسباب مجتمعة، دعت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى سرعة حسم موقفه وإلغاء إقامة البطولة بقطر.
وبالعودة إلى تصريحات إنفانتينو، في المقال» الوهمي» على موقع ذا لوكال فقد حملت كثيراًَ من الرسائل المهمة.
وحسب ما نشر في الصفحة المشابهة لموقع «ذا لوكال»، فإن إنفانتينو صرح أن دول المقاطعة أشارت إلى أن قطر لديها «سجل أسود مع الإرهاب»، وطالبت الفيفا بإلغاء استضافتها لكأس العالم، وفقاً للمادة 85 من قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، المتعلقة بإلغاء تنظيم دولة ما لبطولة كأس العالم.
وفي سؤال حول ما إذا كان الفيفا سيقبل طلب الدول الست أم لا، أكد إنفانتينو احتمالية قبول الطلب بقوله: «أسلوب عمل الفيفا واضح تماماً، وفي هذه القضية نتطلع إلى رؤية ما سيحدث في اجتماع الاتحاد القادم». وأوضح رئيس الاتحاد الدولي الذي خلف جوزيف بلاتر، أن استبدال الدول المضيفة لكأس العالم، ليس بالأمر الجديد، وأشار إلى تنظيم المكسيك لكأس العالم عام 1986، بعدما كان مقرراً إقامته في كولومبيا.
من جهته ، أعلن المؤسس الشريك لموقع ذا لوكال ان القصة التي زعمت ان ست دول عربية طلبت من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر، نشرتها نسخة مزيفة من الموقع.
وقال جيمس سافيدج المؤسس الشريك للموقع في بيان أمس «لم يقم الطاقم التحريري في ذا لوكال بكتابة او نشر او حذف المادة محل التساؤل وبالتالي فان ذا لوكال لا يتحمل مسؤولية اي ادعاءات وردت (في القصة)».
واضاف «اشارت تحقيقاتنا إلى الان ان المادة ظهرت على موقع مزيف بدا كما لو انه مثل موقع ذا لوكال بينما لم تظهر تلك المادة على موقع ذا لوكال (الأصلي) على الانترنت».
ونشرت وكالات وصحف عالمية من بينها رويترز القصة بناء على هذا التقرير ثم سحبتها لاحقا.
ويبث موقع ذا لوكال باللغة الانجليزية ويدير تسعة مواقع اخبارية عبر أوروبا.
المصدر: الخليج