أكدت إدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي أن المهرجان عاد قوياً وفاعلاً بعد توقفه لأكثر من خمس سنوات؛ إذ شارك في دورته الـ23 مبدعون وأكاديميون من 42 دولة عربية وأجنبية.
وأقيم المهرجان في الفترة من 20 – 30 سبتمبر الماضي، بعد أن عقدت آخر دورة له في سبتمبر 2010. وأعلنت إدارة المهرجان إلغاء مبدأ التنافس ومنح الجوائز اعتباراً من هذه الدورة، والاكتفاء بأن يكون منصة لعرض التجارب الجديدة، والتعرف إلى أحدث العروض العالمية.
وقال رئيس المهرجان، سامح مهران في ختام الحدث، أول من أمس، بدار الأوبرا المصرية «استعدنا مهرجاننا العريق بما حفل به من عروض وورش وندوات كانت فرصة للتلاقي الحر الخلاق». شاركت في هذه الدورة عروض من 10 دول أجنبية وست دول عربية، إضافة إلى 13 عرضاً مصرياً متنوعاً من البيت الفني للمسرح ومركز الهناجر للفنون ومكتبة الإسكندرية والمسرح الجامعي وصندوق التنمية الثقافية والهيئة العامة لقصور الثقافة.
ومن بين الدول التي شاركت بالمهرجان روسيا وتشيلي والولايات المتحدة ومولدوفا والسويد ورواندا والمكسيك وإيطاليا والصين والإمارات ولبنان وتونس.
وأقيمت على هامش المهرجان ست ورش عمل في الكتابة والإخراج والتمثيل والسينوغرافيا قدمها متخصصون من تشيلي والولايات المتحدة وباكستان والهند.
وقبل أن يلقي وزير الثقافة المصري حلمي النمنم كلمة الختام للدورة الـ23 للمهرجان، طلب من الحضور الوقوف دقيقة حداداً على روح الكاتب الأردني ناهض حتر الذي اغتيل أخيراً على يد رجل مسلح أمام قصر العدل بوسط العاصمة الأردنية عمان.
وقال النمنم في كلمته: «تأتي استعادة هذا المهرجان أيها السادة في لحظة تشهد استقطاباً عالمياً حاداً بين وجهتي نظر. وجهة القتل يمثلها الدواعش والقاعدة وجماعات الإخوان في مصر والمنطقة العربية وفي بلاد العالم، يقابلها أيضاً صعود في دول الغرب لتيارات من العنصرية وكراهية العرب وكراهية الآخرين، وأظن أن من يتابع المشهد في أوروبا والولايات المتحدة يتأكد من ذلك». وتابع «هناك وجهة نظر أخرى نثق بها تقول إن الحياة ممكنة بل واجبة، وإن الحياة ممكنة بالحوار، وهذا مهرجان أظن أنه قائم على الحوار. الحوار بين الأفكار والفنون.. الحوار بين المبدعين والجمهور.. الحوار بين مختلف الثقافات».
واختتم الحفل بعرض الرقص المعاصر «يا سم» لفرقة دوم تك المصرية المستقلة إنتاج شركة المشرق للإنتاج الفني.
المصدر: الإمارات اليوم