استقبلت دوريس بوريس رئيسة المجلس الوطني النمساوي، الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي تلبية لدعوة نظريتها النمساوية في مقر البرلمان النمساوي بفيينا والوفد المرافق لها.
حضر اللقاء أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، أعضاء لجنة الصداقة مع الدول الأوروبية عبد العزيز الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس، وعلي جاسم وعفراء البسطي وعزا سليمان، وسعيد الرميثي والدكتور سعيد المطوع والدكتور محمد المحرزي، وعبد الرحمن الشامسي، الأمين العام للشؤون التشريعية والبرلمانية.
أكدت الدكتورة القبيسي متانة العلاقات الثنائية بين الإمارات والنمسا، موضحة أن هذه العلاقات تشهد نمواً في جميع القطاعات بفضل متابعة قيادتي البلدين، مؤكدة أهمية بذل المزيد من التعاون واستغلال الإمكانات المتوافرة لدى الجانبين لخدمة مصالحهما المشتركة وخاصة في القطاع الاقتصادي والاستثمار.
وأضافت إن هذه الزيارة فرصة، لتعزيز العلاقات الثنائية والتاريخية بين دولة الإمارات وجمهورية النمسا، وبين المجلسين كممثلين للشعبين.
وعرضت القبيسي خلال اللقاء على نظيرتها النمساوية الرؤية التنموية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات، وقالت إن الدولة تعمل على تعزيز المسيرة الوطنية في التنمية المستدامة والمتوازنة والشاملة في الدولة، واستعدت مبكراً لبناء مستقبل الأجيال للخمسين عاماً المقبلة.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تتميز بمزيج حضاري متناغم قلما نجد مثيله في التسامح الديني والحوار الثقافي، حيث يعيش على أرضها بحرية ودون تمييز في الحقوق والواجبات أكثر من 200 جنسية متباينة الأعراق والأديان.
ودعت القبيسي الجانب النمساوي إلى تأييد القضية العادلة لدولة الإمارات في استعادة سيادتها على جزرها الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى»، المحتلة من قبل الجمهورية الإيرانية، مشيرة أن الدولة تتبع الطرق السلمية لحل النزاعات والخلافات.
وأشارت إلى موقف الإمارات الثابت الذي يؤكد أهمية الالتزام بمبدأ حسن الجوار، ورفض التدخل في شؤون دول المنطقة الخليجية والعربية من قبل أي قوى خارجية، والابتعاد عن إثارة القلاقل وبث الفتن داخل محيط الدولة الواحدة. وأكدت أهمية إيجاد الحلول المناسبة، لإنهاء معاناة اللاجئين السوريين في مختلف دول العالم.
وعبرت رئيسة المجلس الوطني النمساوي عن اعتزازها بقوة ومتانة العلاقات بين النمسا والإمارات، وأكدت الدور الرائد للإمارات في المنطقة العربية وعلى المستوى الدولي في مختلف القضايا المتعلقة بالأمن والسلم.
..وتلتقي وزيرة الشباب والأسرة النمساوية
دعت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وصوفي كاغماسين، وزيرة الشباب والأسرة في الحكومة النمساوية، إلى العمل من أجل تأكيد دور الأسرة في تعزيز السلم والطمأنينة داخل المجتمع، وذلك لكونها النواة الحقيقية لتكوين المجتمع، وبناء الأجيال المقبلة، وذلك في ختام مباحثات أجريت بينهما في مقر الوزارة النمساوية في فيينا.
وعرضت الدكتورة أمل القبيسي على الوزيرة النمساوية لمحة عن الدور الكبير الذي تلعبه المرأة والشباب معاً في تنمية المجتمع والنهوض به إلى أعلى المستويات، وأرفع المراتب، موضحة أن قيادة الإمارات الرشيدة، مكنت المرأة، ووفرت لها كل الدعم وسبل النجاح والتفوق لتكون شريكة فاعلة بقوة وبنجاح مع أخيها الرجل في مختلف قطاعات المجتمع.
وتطرقت إلى المشاركة السياسية، مؤكدة أن دولة الإمارات تسعى إلى إشراك الشباب بصورة فاعلة في عملية صنع واتخاذ القرار، حيث شكلت نسبة الشباب المشاركين في العملية الانتخابية الأخيرة للمجلس الوطني الاتحادي في شهر أكتوبر/تسرين الأول الماضي نسبة (67%) من أعضاء الهيئة الانتخابية، على مستوى الدولة، وتشمل هذه النسبة جميع الفئات العمرية الأقل من 40 عاماً.
وأضافت أن التشكيل الوزاري الأخير لحكومة الإمارات استحدث منصب وزير دولة لشؤون الشباب، تحمل حقيبته أصغر وزيرة شابة على مستوى العالم، لا يتجاوز عمرها 22 عاماً. من جهة أخرى أطلعت رئيس المجلس الوطني الاتحادي الوزيرة النمساوية على ما تعيشه الإمارات من طفرة كبيرة في توفير المدارس والجامعات في أرجاء الدولة، وذلك منذ عهد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصولاً إلى عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وذلك بغية توفير الخيارات التعليمية المتعددة لفئة الشباب.
المصدر: الخليج