تعنت النظام القطري مع نفسه أولاً ومن ثم مع شعبه قبل تعنته مع الدول العربية التي طالبته بعدم التمسك ودعم الجماعات الإرهابية، رفع قيمة الفاتورة التي يتكبدها ويدفعها المواطن القطري العادي، وبالتالي تغير نظامه اليومي المعتاد سواء الغذائي أو استخدام المرافق العامة أو السكن والفنادق وحتى استهلاكه للكهرباء والماء، ليرمي كل ذلك بظله على حجم الصادرات التي انخفضت إلى ما يقارب النصف في شهر يونيو/حزيران مقارنة بشهر مايو/أيار الماضي، وتخطيها حاجز النصف مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي، حسبما أكدت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء لأسعار المستهلك لشهر يونيو2017. «الخليج» حصلت على أرقام الإحصاءات التي أكدت انخفاض صادرات الدوحة نحو 46.8%، وذلك بعد المقاطعة، وذلك في ظل استيعاب قائمة الكتل والمجموعات الاقتصادية بدول مجلس التعاون من الصادرات غير النفطية القطرية نحو 54.7% من صادرات الدوحة.
كشف التقرير الشهري لغرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص، أن بيانات شهادات المنشأ التي أصدرتها الغرفة تؤكد انخفاض إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية إلى دول العالم خلال شهر يونيو 2017 مقارنة بالشهر السابق مايو 2017 وبنسبة انخفاض بلغت 46.8% ومقارنة بشهر يونيو من العام السابق 2016 نسبة انخفاض قدرها (57.4%).
وأوضح التقرير أن البيانات الإحصائية للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر يونيو المنصرم شهدت تراجعاً في قيمتها الإجمالية مقارنة بالشهور السابقة وذلك بسبب قيام السعودية بإغلاق المنفذ الحدودي البري مع قطر، الذي كانت تمر عبره الصادرات المصدرة عن طريق البر.
هذا وقد توجهت الصادرات القطرية إلى 56 دولة خلال شهر يونيو المنصرم مقارنة ب 66 دولة خلال شهر مايو الماضي، وبالمقارنة مع شهر مايو 2017 نجد أن هنالك انخفاضاً في عدد الدول التي استقبلت الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر يونيو ب10 دول.
وبمقارنة قيم توجهات الصادرات القطرية غير النفطية بين شهر يونيو 2017 وشهر مايو الماضي نجد أن هنالك انخفاضاً في حجم الصادرات التي توجهت إلى بعض الكتل والمجموعات الاقتصادية مثل كل من مجموعة دول مجلس التعاون ومجموعة الدول الأوروبية بما فيها تركيا. ومجموعة الدول الآسيوية عدا الدول العربية، ومجموعة الدول العربية عدا دول التعاون وهو انخفاض مبرر بسبب المقاطعة العربية التي بدأت في الأسبوع الأول من يونيو وما تبعه من إغلاق للمنفذ الحدودي البري.
فقد كانت نسبة الزيادة بين يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 22% بينما كانت نسبتها بين فبراير ومارس/آذار 7% أما نسبة الانخفاض بين مارس وأبريل/نيسان فقد بلغت 27% ثم كانت الزيادة بين أبريل/نيسان ومايو/أيار 12.4% ثم انخفاض بين مايو ويونيو/حزيران نسبته حوالي 47%.
وكانت قد ارتفعت قيمة الصادرات الشهرية من 1400 مليون ريال في يناير إلى 1710 مليوناً في فبراير/شباط، ثم إلى 1830 مليوناً في مارس ثم تراجعت إلى 1328 مليوناً في أبريل، ثم عاودت الارتفاع في مايو إلى 1423، ليأتي التراجع الأخير في يونيو الذي بلغت فيه قيمة الصادرات الشهرية 793.7 مليون ريال فقط.
وعند مقارنة المكونات الرئيسية للرقم القياسي لشهر يونيو2017 مع الشهر السابق مايو2017، يتضح أن هناك ارتفاعاً في 5 مجموعات، وانخفاضاً في 3 مجموعات مع ثبات الرقم في 4 مجموعات أخرى.
والمجموعات التي سجلت ارتفاعاً هي مجموعة الغذاء والمشروبات بنسبة 2.5%، ومجموعة الترفيه والثقافة بنسبة 2.3%، ومجموعة النقل بنسبة 1.7%، ومجموعة الملابس والأحذية بنسبة 1.0%، ومجموعة السلع والخدمات الأخرى بنسبة 0.5%، في حين سجلت مجموعة السكن والماء والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى انخفاضاً بنسبة 0.6%، ومجموعتا الأثاث والأجهزة المنزلية، والمطاعم والفنادق نسبة 0.1% لكل منهما.
وبمقارنة شهر يونيو 2017 مع الشهر المناظر له في عام 2016 (التغير السنوي)، يتبين حدوث ارتفاع في الرقم القياسي العام مقداره 0.8%، وهو ناتج عن محصلة الارتفاع في 6 مجموعات هي: مجموعة النقل بنسبة 8.9%، تليها مجموعة التعليم بنسبة 3.0%، ومجموعة الصحة بنسبة 2.6%، ومجموعة الغذاء والمشروبات بنسبة 2.4%، ومجموعة الأثاث والأجهزة المنزلية بنسبة 1.4%، ومجموعة السلع والخدمات الأخرى بنسبة 1.2%،
وبالحديث عن أهم الانخفاضات السنوية، فقد حدثت في 5 مجموعات هي مجموعة السكن والماء والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 2.9%. ومجموعة المطاعم والفنادق بنسبة 2.2%، ومجموعة الملابس والأحذية بنسبة 1.9%، ومجموعة الترفيه والثقافة بنسبة 1.8%، ومجموعة الاتصالات بنسبة 0.1%، وذلك خلال الفترة من يونيو 2016 إلى يونيو 2017.
وباحتساب الرقم القياسي لأسعار المستهلك لشهر يونيو2017، بعد استبعاد مجموعة السكن والماء والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى، فقد وصل الرقم القياسي إلى 107.6 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1.2% بالمقارنة بالشهر السابق مايو2017، وارتفاعاً بنسبة 2.0% بالمقارنة مع شهر يونيو2016.
المصدر: الخليج