يقول الخبراء إن لف المواليد الجدد لتهدئتهم وتنويمهم قد يعرضهم لعمليات جراحية مؤلمة أثناء نموهم.

ويحذر الأطباء الأستراليون الأمهات الجدد من أن لف الرضيع بالفوطة أو البطانية أو القماط (الكفولة) بشدة يعوق نمو أطرافه، وفقا لصحيفة “الديلي تلغراف”.

وتقول دراسة نشرتها “المجلة الطبية الأسترالية” إنه على الرغم من أن هذه الطريقة يتم تشجيعها كوسيلة لتهدئة الأطفال والحد من ظاهرة متلازمة وفيات المهد، إلا أنها قد تعيق نمو مفاصل أطرافهم، وتحول دون التشخيص السليم للإصابة بشذوذ نمو مفصل الورك لديهم إلا بعد أن يتقدموا في العمر.

وأشارت الدراسة إلى القلق المتنامي لدى أطباء العظام في أميركا الشمالية والمملكة المتحدة وأستراليا من تزايد اللجوء إلى لف الأطفال وخاصة استخدام أكياس القمط التي تؤخر تشخيص إصابة الأطفال بخلل التنسج التطوري للورك(يعرف أيضا بخلع مفصل الورك). وذكرت الدراسة أن هناك ازديادا في حالات الإصابة بخلع مفصل الورك في نيوساوث ويلز وحدها بواقع عشرة أضعاف، وأشارت إلى أن الأطفال بحاجة إلى تحريك وثني أرجلهم بحرية.

ويصبح الأطفال الذين يتم تشخيص إصابتهم بخلع مفصل الورك في سن المشي بحاجة إلى ارتداء دعامات على سيقانهم أو الخضوع لعملية جراحية لتصحيح الخلل.

وقال الدكتور ماثياس اكست، رئيس قسم العظام بمستشفى “وستميد” للأطفال إن الإصابات بخلع مفصل الورك تقل في الثقافات التى لا تنتشر فيها عادة قمط الأطفال، وأضاف: “المواليد الجدد بحاجة إلى ممارسة الركل وتحريك أرجلهم وفتحها. لدينا أدلة قاطعة على أن لف الطفل يعيق النمو الطبيعي لمفصل الورك”.

المصدر: الرياض