بينما هيمنت الأزمة السورية على أعمال قمة الدول الإسلامية في القاهرة أمس، تضمنت مسودة البيان الختامي المقرر أن يصدر اليوم, تحميل الحكومة السورية مسؤولية معظم أعمال القتل، والحث على بدء محادثات حول نقل السلطة، والدعوة إلى حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا، والذين لم يتورطوا بكيفية مباشرة في أي شكل من أشكال القمع. وعقد على هامش القمة اجتماع ثلاثي مصري ــ تركي ــ إيراني على مستوى القادة خصص للأزمة السورية. ووصف مصدر رسمي تركي المحادثات بأنها كانت مثمرة. وأكد المصدر لـ «الشرق الأوسط» أن المحادثات لم تخرج بنتائج محددة قائلا إنها كانت «تبادلا بناء ومختارات لوجهات النظر».
وشدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة وجهها إلى القمة أمس وألقاها نيابة عنه الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، على أن الإرهاب يشكل ظاهرة خطيرة على أمن وسلامة المجتمعات البشرية بلا استثناء، ووصفه بأنه «آفة عالمية لا تنتمي إلى دين أو جنسية».
كما دعا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى «أن يتخذ الإجراءات والقرارات اللازمة لردع هذه الجرائم والعنف عن الشعب السوري وإنهاء انتقال السلطة بكل الوسائل الممكنة»، مشددا على أن مجلس الأمن يعد الكيان الدولي المعني بتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
من جانبه، دعا الرئيس المصري محمد مرسي في كلمته بالقمة، النظام الحاكم في سوريا إلى تقديم مصلحة الشعب. وقال مرسي أمام ممثلي 56 دولة عضوا في المنظمة «على النظام الحاكم في سوريا أن يقرأ التاريخ ويعي درسه الخالد»، ودعت القمة، وفقا لمشروع قرار أعده وزراء الخارجية، إلى «حوار جاد بين (الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة) وممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من أشكال القمع.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط