تشارك نخبة من أبرز الخبراء من مختلف أنحاء العالم في الدورة السابعة من “القمة العالمية لطاقة المستقبل” في مدينة أبوظبي والتي تستضيفها “مصدر” في الفترة من 20 إلى 22 يناير الحالي لمناقشة آخر التحديات والحلول الجديدة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة والاستدامة.

وأكد ناجي الحداد مدير معرض “القمة العالمية لطاقة المستقبل” أن برنامج وجدول أعمال المؤتمر سيشهد مشاركة نخبة من أبرز قادة السياسة والأعمال التجارية والمالية والأكاديمية والصناعة بهدف تعزيز فرص الابتكار والأعمال التجارية والاستثمار استجابة للحاجة المتزايدة للطاقة المستدامة.

وفي هذا السياق، قال الحداد: “تمثل القمة العالمية لطاقة المستقبل منصة مثالية لاجتماع أبرز الشخصيات وزعماء العالم وقادة الأعمال والفكر من أجل النقاش والتعاون وتبادل وجهات النظر وقصص النجاح المميزة وتقديم الحلول العملية المناسبة”.

ومن المتوقع حضور حوالي 125 خبيرا لإلقاء كلمات حول العديد من الموضوعات مثل تحويل النفايات إلى طاقة والذي يتم تغطيته للمرة الأولى في “القمة العالمية لطاقة المستقبل” بالإضافة إلى ثورة الغاز وهو جانب مهم للغاية نظرا لاستمرار استغلال موارد غاز غير تقليدية فضلا عن مناقشة الموضوع الرئيسي المتمثل في كفاءة استخدام الطاقة والذي سيتم تسليط الضوء عليه من عدة جوانب مختلفة بما في ذلك الحاجة إلى تحسين استخدام التقنيات المتاحة بسهولة والقضايا المتعلقة بتغيير العادات الاستهلاكية والجهود التي يتم بذلها في عدد من أكثر الصناعات استهلاكا للطاقة.

وأضاف الحداد “سيشهد اليوم الأول من القمة مناقشة سياق الطاقة العالمي وجميع الفرص والتحديات التي تواجه هذا القطاع في العام المقبل.. أما اليوم الثاني فسيتمحور حول الابتكار وكيفية تعزيزه وتوجيه الجهود لتطوير الجيل القادم من تقنيات الطاقة المستدامة”.

ونوه إلى أن “القمة العالمية لطاقة المستقبل” ستجمع أكثر الخبراء تأثيرا في قطاع الطاقة موضحا أن آراءهم ووجهات نظرهم ستكون حاسمة في تحديد كيفية تركيز العالم لجهوده في المستقبل على الممارسات والفرص والاستثمارات المستدامة.

وأكد أن بعض القضايا مثل موضوع تخزين الطاقة ستلعب دورا رئيسيا في تسهيل نشر واستخدام تقنيات الطاقة المتجددة.. وما ينبغي على الحكومات والشركات بحثه هو أنواع وأساليب التخزين الأنسب بالنسبة لها.

وأشار مدير معرض “القمة العالمية لطاقة المستقبل” إلى أنه سيتم تسليط الضوء على الحالة الراهنة لقطاع تخزين الطاقة خلال جلسة يديرها الدكتور علي نوري من “دي إن في جي إل انيرجي ” والتي تتمثل رؤيتها للمستقبل في تحويل المدن إلى “مدن أكثر ذكاء وأمنا واخضرارا.

وقال نوري في هذا الصدد إن القمة العالمية لطاقة المستقبل تعد مؤتمرا هاما يتمتع بالمصداقية للالتقاء وتبادل الأفكار مع أبرز القادة والخبراء.

وهناك العديد من الشخصيات البارزة التي تشارك في “القمة العالمية لطاقة المستقبل” للمرة الأولى مثل جوس فيربيك كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي وكيت هامبتون المدير التنفيذي في “كليمات تشنج” وبادي بادمانثان الرئيس والمدير التنفيذي لأكوا باور وماساكوتو تويودا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمعهد الطاقة في اليابان.

وحول هذه المشاركة، قال جوس فيربيك كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي: “ينتقل الكثير من الناس إلى المدن بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية. وبما أن المدن تشهد إنتاج أكثر من 80 في المائة من السلع والخدمات العالمية، فقد كان للمناطق الحضرية دور مذهل في تحسين معيشة الناس والحد من الفقر. وللحفاظ على هذا الزخم، أصبح موضوع تأمين الطاقة الخضراء بأسعار معقولة أمرا لا بد منه وهو واحد من أكبر التحديات التي تواجه المناطق الحضرية للمضي قدما”.

ومن المقرر أن يشارك فيربيك في جلسة “الطاقة والمجتمع – تحويل المدن” التي تعقد يوم 21 يناير.

ويتطلع بادي بادمانثان الرئيس والمدير التنفيذي لأكوا باور قدما لمشاركته في “القمة العالمية لطاقة المستقبل” هذا العام ضمن جلسة نقاش بعنوان “تحويل مزيج الطاقة” يوم 22 يناير.

وحول مشاركته، قال بادمانثان “سأحاول التركيز خلال الوقت المخصص لي على الأمور التي تقع في نطاق تخصصي والتي يمكن أن أساهم بها. وبالنظر إلى أن الطاقة المتجددة أصبحت الآن الخيار الأكثر تنافسية من حيث التكلفة لتأمين الطاقة لشريحة محددة من الطلب في المنطقة التي نعمل فيها والتي لم تعد تتطلب الدعم، فإن أكوا باور تركز على توفير الكهرباء والمياه المحلاة لتصبح مشاركة في تطوير الطاقة المتجددة على نحو متزايد.

وأضاف “لقد رسخت القمة العالمية لطاقة المستقبل مكانتها باعتبارها الحدث الأبرز والحصري في هذا القطاع والذي يجمع جميع الأطراف المعنية ولا يقتصر فقط على صانعي السياسات وعلماء القطاع الخاص وقادة الفكر بل أيضا أبرز القادة من المجتمع المدني.. وتعد الفرصة الأمثل بالنسبة لي لتطوير خبرتي ومعرفتي وتحديد أولوياتي في هذا القطاع خلال الأشهر الـ12 المقبلة”.

وتشهد القمة، حضور العديد من الخبراء والمتخصصين البارزين الآخرين مثل سانتياغو سياجي الرئيس التنفيذي لشركة أبينجوا سولار وويم توماس كبير مستشاري الطاقة في شركة “شل هولندا” ودانييل كامن أستاذ الطاقة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي الذين عادوا مجددا إلى “القمة العالمية لطاقة المستقبل” للمشاركة في جلسات المناقشات الجارية وتقديم أحدث المعلومات في مجالات خبراتهم.

المصدر: وام