إستضاف برنامج حديث الخليج — الذي يعده ويقدمه الدكتور سليمان الهتلان قبل قليل على قناة “الحرة” — الأكاديمي وعضو مجلس الشورى السعودي سابقا الدكتور محمد القنيبط في الجزء الأول من حوار إمتد على حلقتين. و ناقش القنيبط إشكالية إقالة مستشار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشيخ عبدالمحسن العبيكان حيث يرى أن العبيكان أخطأ عندما تحدث عن المشاكل ونقاط الخلل في المؤسسة التي يعمل بها وهو على رأس العمل. و إنتقد القنيبط الهجمة الصحفية ضد العبيكان إذ إعتبرها خطأ أكثر فداحة إذ استخدمت فيها كلمات لا تخطر على البال، مؤكدا أن قيام رؤساء التحرير بشتم مستشار الملك قد وضع الملك في موقف محرج.

إلى ذلك يتحدث القنيبط عن إحراج آخر للملك السعودي يتمثل في عدم التجديد لشخص واحد هو القنيبط نفسه في جمعية حقوق الإنسان من بين 24 عضوا. ويؤكد أن الواقع في السعودية يشير إلى معالجة مشكلات الحاضر بسياسة الماضي بمعنى أن الزمن يعالج كل شيء. وفي حديثه عن الربيع العربي يرى القنيبط أن أنظمة الخليج في مأمن من الربيع العربي على المدى المتوسط، وأن التغيير السياسي يحدث عندما تهتز الثقة بين الحاكم والمحكوم.

من جهة أخرى، يرى الدكتور القنيبط أن الطلبة في الجامعات السعودية محبطون خلال العامين الأخيرين، وربما يكون ذلك نتيجة قلقهم من موضوع التوظيف. ويبين أهمية إبعاد نصف المحيطين بصناع القرار، وعدم طول بقاء أي مسؤول في المنصب.. ويطالب بوجود جهاز يقوم بالمحاسبة ويراقب الجهاز التنفيذي، بمعنى تفعيل دور مجلس الشورى الذي – برأيه – خذل الملك عبدالله. ويشرح القنيبط الفارق بين أرقام وزارة العمل ونظام حافز حول نسبة البطالة، مبينا أن تلك البطالة من العوامل المشتركة للضغط على الحكومات.

يبث الجزء الثاني من حوار الهتلان مع القنيبط مساء الجمعة من الإسبوع القادم (8-6-2012).

دبي: الهتلان بوست