أكدت وزارة الدفاع العراقية، أمس، البدء بتنفيذ المرحلة الثانية، من عملية تحرير مدينة الفلوجة من مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي. فيما أعلن التحالف الدولي أن العمل مستمر لتحرير الفلوجة من دون جدول زمني، أو تحديد مدة معينة لذلك.
وذكر بيان للوزارة، أن القوات المشتركة انتهت من الصفحة الأولى بوصولها إلى الأهداف المرسومة لها من قبل العمليات المشتركة، وباشرت تنفيذ المرحلة الثانية من العملية. وأكدت وصول تلك القوات إلى مشارف مدينة الفلوجة، لافتةً إلى أن المراحل التالية ستتضمن عملية اقتحام للمدينة لغرض تخليص المواطنين من قبضة التنظيم الإرهابي.
من جانب آخر، قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن القوات المشتركة تقدمت بشكل كبير من تقاطع السلام نحو المحيط الجنوبي لمدينة الفلوجة. مشيراً كذلك إلى تقدم القوات الأمنية في جزيرة الخالدية شرقي مدينة الرمادي، على الطريق الدولي السريع. واشار إلى أن التنظيم تكبد خسائر منذ صباح الاربعاء، أكثر من 100 إرهابي وتدمير 18 سيارة مفخخة يقودها انتحاريون، وخمسة إنفاق، والاستيلاء على أسلحة في محوري الفلوجة وجزيرة الخالدية.
إلى ذلك أعلنت قيادة فرقة الرد السريع، مقتل 15 إرهابياً، وتفجير خمس عجلات مفخخة شمال مدينة الفلوجة. وذكر رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار علي داود، أن القوات المشتركة تقدمت في منطقة البوبالي التابعة لجزيرة الخالدية، مشيراً إلى أنها تمكنت من قتل قائد جزيرة الخالدية العسكري ل«داعش» ومسؤول التفخيخ خلال تقدمهم شرقي الرمادي.
من جهته، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن، أمس، أن التحالف يعمل مع العراق لتحرير مدينة الفلوجة، مشيراً إلى قيام التحالف بقصف قادة ومراكز التنظيم، إضافة إلى تدمير مصانع الأسلحة في الموصل. وقال وارن في مؤتمر صحفي عقده، أمس، في بغداد، إن هناك العديد من التطورات، وأهمها إعلان تحرير الفلوجة. مؤكداً أن قوات التحالف الدولي قامت بقصف 30 موقعاً في المدينة، موضحاً أن هذه المواقع تتضمن أماكن «داعش» وأسلحتهم. وذكر أن مستشاري التحالف يعملون مع الضباط العراقيين لتقديم المشورة وتحريك القوات، مبيناً أن مقاومة «داعش» متوسطة، حيث يستخدم السيارات المفخخة والعبوات والهاونات. وتابع أن مقاتلي العشائر لعبوا دوراً في القتال، وهناك أكثر من 4 آلاف مقاتل منهم يشاركون في عملية تحرير الفلوجة. واضاف أن التحالف الدولي جهز هؤلاء المقاتلين من خلال الحكومة العراقية، مشيراً إلى انه لا توجد مدة معينة لتحرير المدينة. واشار وارن إلى أن قياديين في الحشد الشعبي قالوا إنهم لن يدخلوا الفلوجة وسيقومون بدور فعال خارج المدينة ولديهم قوة مهمة، مشدداً على أن القوات العراقية والعشائر هي التي ستدخل الفلوجة.
المصدر: الخليج