بدأت القوات العراقية أمس، عملية اقتحام ناحية حمام العليل جنوبي مدينة الموصل، وسيطرت على 12 قرية في محيط الناحية، مشيرة إلى أنها أصبحت على بعد 16 كيلومتراً من مطار الموصل، في وقت تجددت الاشتباكات في حي كوكجلي الذي استعادته القوات العراقية الثلاثاء، في وقت أكد شهود أن تنظيم «داعش» دعا أهالي الموصل وخصوصاً في الساحل الأيسر شرقي المدينة إلى التجمع داخل المدارس في مناطقهم، فيما يبدو أنه عملية لاستخدامهم كدروع بشرية.
وقال قائد قوات الشرطة الاتحادية رائد شاكر جودت، في بيان إن «قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير 12 قرية تقع على مشارف ناحية حمام العليل». وأضاف جودت أن «16 كم تفصل قواتنا عن مطار الموصل»، مشيراً إلى أن «قوات الشرطة الاتحادية مستمرة بالتقدم لتحرير باقي المناطق». وتابع: إن «قوات الشرطة الاتحادية حررت قرية القاهرة التي تبعد عن ناحية حمام العليل 6 كلم فقط، كما حررت قرية عين شلهوب باتجاه حمام العليل جنوب شرقي الموصل». وذكر مصدر أمني أن قوات من الشرطة الاتحادية تمكنت، أمس، من تحرير قرية المنكار 12 شمال الشورة. كما تمكنت قوة من الشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي الغربي من تحرير قرى المنكار والبزونة وخرار وشهلوب الواقعة جنوب حمام العليل.
وأعلن مصدر عسكري اندلاع معارك بين الجيش العراقي و«داعش» داخل ضاحية كوكجلي، التي أعلن عن استعادتها الثلاثاء، وسط اقتراب قوات مكافحة الإرهاب من حي الكرامة والقدس في الموصل. وقال المصدر: «لا يزال هناك عدد من مسلحي «داعش» داخل كوكجلي وإن القوات العراقية تحاول تطهير المنطقة منهم بعد استعادتها مع مبنى تلفزيون الموصلية الثلاثاء». وأضاف أن «فرق الهندسة العسكرية تحاول تفكيك الألغام والمتفجرات المزروعة من قبل «داعش» في كوكجلي، فيما تعرضت أغلب مباني ومحلات ومنازل المنطقة للدمار». وأعلنت قيادة قوات مكافحة الإرهاب العراقية أن قواتها وصلت إلى مقربة من حيي الكرامة والقدس شرقي الموصل. وقال أحد سكان الساحل الأيسر ويدعى أبو يونس إن عناصر التنظيم الإرهابي «طلبوا من الأهالي وخصوصاً الشباب التجمع في مدارس المناطق وأن يحضروا معهم أوراقهم الثبوتية»، مشيراً إلى ان أغلبية السكان «رفضوا الانصياع لتلك الأوامر». ويعتقد الأهالي أن التنظيم يسعى إلى استخدامهم كدروع بشرية ضد غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال أبو محمد، وهو من سكان الساحل الأيمن في غربي الموصل: إن «داعش جمع أعداداً كبيرة من أهالي مناطق جنوبي الموصل وأجبرهم على الحضور إلى المدينة، حيث سيعمل على التخفي بينهم عند دخول القوات الأمنية والنزوح معهم» خارج الموصل. وأضاف أن «أغلبية عناصر «داعش» منتشرون الآن في الساحل الأيمن، وهم على ما يبدو مستعدون للقتال بعدما هيأوا سيارات مفخخة وانتحاريين وقناصين، فضلاً عن تفخيخ الشوارع والجسور».
وفي محافظة الأنبار، قال قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي، إن «طيران التحالف الدولي قصف أمس، تجمعاً للإرهابيين شمالي بحيرة سد حديثة الواقع شمالي قضاء حديثة»، مشيراً إلى أن «القصف أسفر عن مقتل ثمانية إرهابيين». وعثرت قوة من الجيش على عجلة مفخخة لتنظيم «داعش»، خلال تفتيش قاعدة سعد الجوية شمالي مدينة الرطبة.
المصدر: الخليج