أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية أنها حققت تقدماً إضافياً في حربها لاستعادة مدينة سرت، بعدما قامت أمس الجمعة باستهداف مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي فيها بالمدفعية والطائرات، وخاضت معه اشتباكات قتل فيها خمسة من عناصرها، فيما تواصلت العمليات العسكرية في القطاع الغربي لبنغازي.
وقال المركز الإعلامي للعملية العسكرية الحكومية الخاصة باستعادة سرت «450 كلم شرقي طرابلس» في بيان: «قواتنا تتقدم على أحد المحاور بعد قصف بالمدفعية الثقيلة والطيران».
من جهته قال المستشفى الميداني لعملية «البنيان المرصوص» على صفحته في موقع «فيس بوك»: إن خمسة من عناصر القوات الحكومية قتلوا في اشتباكات أمس الجمعة، بينما أصيب 22 عنصراً آخر بجروح.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، تواصل العمليات العسكرية في القطاع الغربي لبنغازي.
وأشار المسماري، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إلى أن قوات الجيش تمكنت من تطهير محاور عدة في المدينة.
ونفى الناطق باسم القوات الخاصة «الصاعقة» العقيد ميلود الزوي، الأخبار المتداولة عن سيطرة الجيش على بوابة القوارشة غربي بنغازي.
وأكد الزوي ل«بوابة الوسط» أمس،«السيطرة على مواقع استراتيجية ومبانٍ لا تفصلهم عن البوابة إلاّ أمتار عدة، وهي منطقة اشتباكات وأصبحت تحت مرمى نيران الجيش».
وأوضح الزوي، أن البوابة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي والتشيكلات المسلحة المتحالفة معه، والسيطرة عليها أصبح قاب قوسين، لافتاً إلى أن قواته فقدت أحد جنودها جراء انفجار لغم أرضي بمحور القوارشة.
وأعلن نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني موسى الكوني عن استئناف تصدير النفط من موانئ الهلال النفطي، وإعادة فتح ميناءي السدرة وراس لانوف».
وقال الكوني خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة قبل الماضية «بالنيابة عن المجلس الرئاسي أعلن اليوم «أمس الجمعة» وبكل أمل وتفاؤل عن استئناف تصدير النفط من موانئ الهلال النفطي كبداية لاستعادة بلادنا لعافيتها من أقصاها إلى أقصاها، وكلنا يعلم أن النفط يعد شريان الحياة الاقتصادية في بلادنا إذ إن توقف تصديره أثّر في الحياة الاقتصادية وعصف بالتنمية»، مشيراً إلى الأضرار التي أصابت الخزانات والبنية التحتية جراء الاشتباكات المسلحة.
على صعيد آخر، قال مصدر ليبي مقرب من الحوار الذي استضافته القاهرة خلال اليومين الماضيين بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي فائز السرّاج، إن «جلوس عقيلة والسرّاج لأول مرة مع بعضهما شيء جيد وخطوة إيجابية جداً». وأضاف المصدر، الذي وصفته وكالة «أكي» الإيطالية بأنه مقرب من الحوار، «لا نستطيع التحدث عن تقدم في الحوار بشكل واضح، بل مجرد انفراجة».
وتابع: «استمع كل طرف إلى وجهة نظر الآخر، وتعرف إلى ما يريد وهو ما سينقله لجماعته بالداخل للتشاور حوله معهم».
ومضى المصدر قائلاً للوكالة: «اللقاءات التي ضمت عقيلة والسرّاج وعدد من أعضاء المجلس الرئاسي كانت مغلقة، حضر بعضها وزير الخارجية المصري سامح شكري، لكن الحوار كان ليبياً ليبياً بالأساس، واقتصر الدور المصري على تقريب وجهات النظر».
واستضافت القاهرة على مدى يومين، عدة اجتماعات ضمت عقيلة، والسرّاج، وعدداً من أعضاء المجلس الرئاسي.
إلى ذلك، ألقت السلطات الليبية أمس القبض على 145 مهاجراً غير شرعي في زوارة.(وكالات)
المصدر: الخليج