بلغ إجمالي تعاقدات وصفقات القوات المسلحة الإماراتية مع شركات محلية وأجنبية، خلال معرض «آيدكس 2015»، تسعة مليارات و480 مليون درهم، بحسب ما كشف عنه رئيس اللجان العليا المنظمة للمعرض، اللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي.
في الوقت ذاته، رصدت «الإمارات اليوم» حضوراً لافتاً للمرأة الإماراتية، ودخولها عالم صناعة المعدات العسكرية الثقيلة، خلال الدورة الحالية لـ«آيدكس»، بداية من التصميم وحتى التنفيذ والإبداع، من خلال مشاركتها في صناعة المدرعات الحربية، وعربات نقل الجنود، وابتكار أنظمة اتصالات أمنية، وطائرات من دون طيار لمساعدة الجرحى والبحث عن المفقودين.
وتفصيلاً، كشف رئيس اللجان العليا المنظمة للمعرض، اللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مركز أبوظبي الدولي للمعارض، أن إجمالي عدد تعاقدات القوات المسلحة، التي تم التوصل إليها، 19 صفقة بقيمة تسعة مليارات و480 مليون درهم، تنوعت بين عقود صيانة وتدريب وشراء آليات وزوارق، وغيرها.
وأكد أن انخفاض أسعار النفط لم يؤثر في مشتريات الإمارات لاحتياجاتها العسكرية وتطوير قدرتها الدفاعية، نظراً لوجود استراتيجية بعيدة المدى، ورؤية واضحة لا تتأثر بتقلبات سوق النفط.
وتشمل الصفقات عقد خدمات صيانة مع شركة «الطيف» للخدمات الفنية المحلية، لتقديم خدمات صيانة آليات القوات البرية، بقيمة 2.4 مليار درهم، وشراء 500 آلية نمر وتطوير 500 أخرى بقيمة 1.2 مليار درهم، وشراء منظومة الاستشعار عن بعد من شركتي «إير دفنس» و«تاليس» الفرنسيتين بقيمة 3.745 مليارات درهم، وشراء أنظمة طائرات دون طيار من شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية المحلية بقيمة 490 مليون درهم، وشراء قطع بحرية من شركة أبوظبي لبناء السفن المحلية وهي سفينة «أرينا» بقيمة 870 مليون درهم، وعقد تطوير معدات الاستطلاع الإلكتروني مع شركة سبا الإيطالية بقيمة 96 مليون درهم، وعقد توفير قطع غيار وصيانة وإصلاح الطائرات مع شركة آمروك المحلية بقيمة 200 مليون درهم، وعقد صيانة وإصلاح الآليات مع شركة الجابر لاند سيستمز المحلية بقيمة 83 مليون درهم، وصفقة شراء ذخائر بقيمة 68 مليون درهم، مع مؤسسة «ميليبول» العالمية، وشراء ثمانية زوارق بقيمة 18.5 مليون درهم من مؤسسة الفتان لصناعة السفن المحلية، وعقد إسناد فني مع شركة «كي بي بي» الروسية، لتقديم الدعم الفني للأسلحة المضادة للدروع بقيمة 22 مليون درهم، وعقد إسناد فني مع شركة أبوظبي للمطارات بقيمة 70 مليون درهم، وشراء مدافع من إنترناشونال جولدن جروب المحلية لشراء مدافع هاون وقطع غيار بقيمة 52 مليون درهم، وعقد مع شركة كوبيك الأميركية لشراء مشبهات تدريب بقيمة 21 مليون درهم، وغيرها.
إلى ذلك، أبرز الظهور القوي للمرأة الإماراتية، خلال معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2015) صلابة المرأة المواطنة، وإصرارها على التحدي، بدخولها عالم صناعة المعدات العسكرية الثقيلة، بداية من التصميم وحتى التنفيذ والإبداع، من خلال مشاركتها في صناعة المدرعات الحربية، وعربات نقل الجنود، وابتكار أنظمة اتصالات أمنية، وطائرات دون طيار لمساعدة الجرحى والبحث عن المفقودين.
وأكدت المواطنات المشاركات في المعرض ثقتهن بأن نجاحهن سيزيد أعدادهن في المهن التي كانت تعتبر في الماضي حكراً على الرجال، مشيرات إلى أن المرأة الإماراتية أثبتت للجميع أنها يمكن أن تعمل كالرجل، وأن تتحمل أعباء العمل نفسها، وأنهن يشعرن بالفخر لمساعدتهن في إنتاج سلاح إماراتي، رادع لكل من يفكر في المساس بأمن وطننا الغالي، وأن المرأة الإماراتية تسعى إلى رفع علم البلاد عالياً.
وقالت المهندسة في شركة نمر للصناعات العسكرية، نورة الشامسي: «أعمل مهندسة ميكانيكية في الشركة، وعددنا كمهنيات مواطنات يزيد على الـ10، ونشارك في العديد من المهام التنفيذية، بداية من تصميم المعدات وتجهيزها هندسياً، حتى الوقوف على خطوط الإنتاج وتسويق المنتج العسكري».
وأضافت أن «مهنتنا في المقام الأول مهنة وطنية، تسعى لحفظ أمن الإمارات، وإقبالنا على دخول عالم الصناعات العسكرية سببه حاجة الدولة لكوادر مواطنة في هذا المجال».
فيما أشارت المهندسة الإماراتية ثرية خلفان المحرزي، التي تقوم بتصميم المدرعات، إلى أنها تؤمن بأنها تقوم بعمل وطني، مشيرة إلى أن اختيارها لهذا التخصص، كان لكونها نشأت وسط أسرة تقدر القوات المسلحة الإماراتية، والدور المهم والعظيم الذي تقوم به في حفظ أمن وسلامة البلاد، وكانت تطمح منذ صغرها للمشاركة في رفع اسم الدولة عالياً.
وأوضحت المهندسة أروى نصيبي أنها درست التصميم الفني، والتحقت بالعمل في شركة الإمارات للصناعات العسكرية، منذ ثلاث سنوات، وتقوم بتصميم أجزاء من الآليات العسكرية، وحل المشكلات التي قد تواجه العملاء بعد التسليم، ووضع خطط تتماشى مع بيئتهم لتلائمها المعدة العسكرية.
من جانبها، أكدت المهندسة في شركة النمر للصناعات العسكرية، فاطمة الاحبابي، أن «المرأة الإماراتية حالياً تشارك في كل المجالات، وأن دور المرأة في الصناعات العسكرية هو الدور نفسه للرجل، كلنا في خدمة الوطن»، مشيرة إلى أنها تقوم بأعمال الهندسة الكهربائية للمدرعات التي تنتجها الشركة.
وقالت المدير التنفيذي بإحدى الشركات الوطنية الخاصة بتصنيع المعدات العسكرية، شرين المحمودي، إن «المرأة الإماراتية دورها كبير في أي مجال، سواء الدفاع أو التعليم أو الصحة»، مشيرة إلى أن «السيدات يسيطرن على 70% من سوق العمل، وبالتالي لابد أن يظهر دورهن في دعم الصناعات الوطنية».
فيما اعتبرت مدير إدارة تطوير الأعمال في شركة «اتصل» لأنظمة الاتصالات، خلود الكندي، دخول المرأة عالم صناعة المعدات الحربية، إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل الإنجازات الحافلة للدولة، حيث تقف فيه المرأة لتثبت أنها شريك أساسي في المجتمع، تسهم بكل قوتها في أمنه ورخائه وسلامته.
أسلحة دفاعية
تشارك الدول المنتجة للوسائل الدفاعية، والدول المهتمة بالشأن الدفاعي، ومجموعات وشركات صناعية دفاعية أميركية وأوروبية وروسية، من أكثر من 50 دولة، في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي الثامن (آيدكس 2015).
وتضمنت الأسلحة المعروضة «BUK-M2E»، وهي منظومة دفاعية صاروخية بعيدة المدى (أرض – جو) روسية الصنع، أنتجت من قبل شركة «ROS»، وللمنظومة إصدارات مختلفة طورت جميعها من «ME»، وقد صمم النظام لقوات الدفاع الجوي السوفييتية لردع الطائرات، وصواريخ كروز، ولردع الصواريخ البالستية.
فيما حرصت شركة «رواج» السويسرية على إجراء تمارين حية لنظم الأسلحة المختلفة وتقنياتها الدفاعية، حيث عرضت الشركة خلال المعرض نظام «كوبرا» وهو معبئ آلي يمتاز بالسرعة والدقة في عملية تعبئة الذخيرة، حتى في الظروف الجوية القصوى.
وعززت شركة «CPMIE» الصينية، المتخصصة في مجال تطوير وتوفير ودعم الأنظمة الدفاعية براً وبحراً وجواً، مشاركتها في معرض ومؤتمر أبوظبي للدفاع الدولي (آيدكس 2015)، من خلال عرضها مجموعة من أنظمة الدفاع أهمها منظومة «QW18».
فيما عرضت شركة «KONGSBERG» النرويجية نظام «M151»، الذي يعد من الأنظمة المتطورة في العالم في ميادين الدفاع الجوي، فهو فضلاً عن قدرته على صد وتدمير الصواريخ البالستية، فإنه مجهز برادارات قادرة على تتبع 15 هدفاً والاشتباك معها في الوقت نفسه.
«بينونة» أول سفينة حربية تُصنع بالكامل في بلد عربي
تشارك سفينة الكورفيت «الظفرة» طراز «بينونة»، التابعة للبحرية الإماراتية، في معرض الدفاع البحري (نافدكس)، الذي يقام بالتزامن مع معرض «آيدكس 2015». وتعد «بينونة» أول سفينة حربية بسواعد إماراتية، وتعتبر أول سفينة حربية من هذا النوع وبهذا الحجم، تتم صناعتها بالكامل في دولة الإمارات والعالم العربي، حيث جاءت فكرة بناء هذه السفينة الحربية المتطورة تجسيداً لطموح واقعي نحو ضرورة تطوير القوات البحرية الإماراتية، ومنحها قدرات وطنية معرفية وتقنية، فانطلق العمل داخل مركز التأهيل والتطوير في شركة أبوظبي لبناء السفن، لإنشاء أول طرازات سفينة «بينونة» الحربية، لتكتمل أعمال بنائها مع بداية عام 2011.
«الثريا» تكشف عن هاتف مخصص للمركبات
كشفت شركة الثريا للاتصالات، في معرض «آيدكس 2015» أمس، عن أول جهاز نطاق عريض باستخدام الأقمار الاصطناعية مخصص للمركبات، يطلق عليه «الثريا آي بي فوييجر»، وتم تصميمه وتصنيعه من أجل المستخدمين العاملين في القطاعات الحكومية والنفط والغاز وأعمال الإغاثة.
ويعد الجهاز الوحيد المتوافر في السوق، والقادر على توفير معدلات نقل بيانات تصل إلى 384 كيلوبت في الثانية، إلى جانب التحكم في سرعة بث البيانات، ما يقلل كثيراً من كلفة نقل البيانات.
أكبر منشأة في العالم للسيارات المصفحة في رأس الخيمة
أطلقت مجموعة ستريت، التي تتخذ من رأس الخيمة مقراً لها، أنواعاً عدة من العربات المصفحة الجديدة، وأعلنت عن شراكات تحالف استراتيجية عدة، وأخرى لتوفير تدريبات عسكرية دفاعية، خلال مشاركتها في معرض «آيدكس».
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، جيرمان جوتوروف، إن «مصنع ستريت يعد أكبر منشأة في العالم للسيارات المصفحة، إذ بدأت عملياته في إمارة رأس الخيمة منذ عام 2005، وتوسعت لتصل إلى افتتاح أكبر منشأة في العالم للسيارات المصفحة».
المصدر: الإمارات اليوم