احتفلت القوات المسلحة بالذكرى الحادية والأربعين لتوحيدها، مستحضرة مآثر الآباء المؤسسين، وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذين استطاعوا بإخلاصهم وعزيمتهم وعمق رؤيتهم بناء دولة الاتحاد، ودمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد، وعملوا معاً على دعمها والسعي المتواصل لتطويرها والارتقاء بقدراتها وجاهزيتها، حرصاً منهم على ترسيخ الكيان الاتحادي وتثبيت أركانه.
وأكدت القوات المسلحة بهذه المناسبة أننا نعيش هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوبنا، وهي ذكرى احتفال قواتنا المسلحة بعيدها الحادي والأربعين؛ حيث كان السادس من مايو/ أيار عام 1976 وما توحدت فيه الإرادة من إحساس القيادة بعظم المسؤولية التاريخية التي فرضت العمل بروح التجرد والإيثار من أجل تحقيق الهدف الذي كانت تتوق إليه قلوب الجميع، وهو دمج قواتنا المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد، لتكون السياج الحصين الذي يحمي الوطن ويذود عن حياضه ومنجزاته.
وبهذه المناسبة رفعت القوات المسلحة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله»، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود وشعب الإمارات العزيز أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية والمسيرة المباركة لقواتنا المسلحة.
وأكدت القوات المسلحة أن هذه الذكرى، وطنية مجيدة أرسى دعائمها وأسس أركانها قادة نذروا أنفسهم للوطن والمواطن، وبتوجيهاتهم تطورت قواتنا المسلحة ولم يأتِ هذا من فراغ، بل جاء من خلال خطط مدروسة وضعت لبداية وانطلاقة عملاقة لتكون القوات المسلحة السياج القوي الذي يحمي الوطن ويذود عن حياضه.
وقالت، «لقد تم من خلال هذه التوجيهات وضع الخطط على مدى السنوات الماضية لتأهيل وتطوير وتسليح القوات المسلحة بأحدث الأجهزة والمعدات العسكرية، إلى جانب التوسع في البرامج الأكاديمية والتدريبية والتأهيلية؛ لتواكب أحدث الدراسات والتخصصات، مما كان له أكبر الأثر في خلق كفاءة قتالية عالية، تجيد مواكبة المعطيات العسكرية المتقدمة في كافة مجالات فنون القتال العسكرية».. مشيرة إلى أن هذا القرار التاريخي كان إيذاناً بنشأة وبناء قوات مسلحة ذات كفاءة قتالية وقدرات متميزة، ومؤهلة بكوادر وطنية تدرجت وفق تنظيم وتخطيط علمي سليم لتتواكب مع التسليح الحديث والمتطور.
وأكدت أن السنوات الواحدة والأربعين الماضية شهدت نقلة نوعية لقواتنا المسلحة اعتمدت على أحدث الأسلحة العصرية المتميزة بالتطور التكنولوجي الهائل في مجال الصناعات العسكرية بكافة أفرعها وشتى مجالاتها، ولم يقتصر دور قواتنا المسلحة على استيراد هذه الأسلحة من الدول المنتجة لها، بل تعداه بانخراطها الناجح في الصناعات الدفاعية لمستوى متميز، لتصبح المنافس لنظيراتها من الدول المتقدمة، ولتسهم في بناء قاعدة صناعية ترفد الاقتصاد الوطني بكثير من فرص التنويع في مجالات الدخل، عبر تصدير منتجاتها إلى الأسواق الخليجية والعربية والعالمية، وإتاحة الفرصة للمواطنين للدخول إلى ميادين هذه الصناعات الدقيقة، بما يمنح الفرصة والقدرة على الابتكار واستيعاب التكنولوجيا المتقدمة.
كما أكدت أن قواتنا المسلحة أثبتت منذ صدور القرار التاريخي بدمجها بأنها مدرسة في الوطنية وحب الوطن والقيادة والتضحية وغرس قيم الولاء والانتماء والتضحية بالروح والدم لحماية هذا الوطن ومنجزاته، وأن منتسبي القوات المسلحة قد نذروا أنفسهم وأرواحهم ودماءهم لحماية وطنهم وشعبهم ومنجزاتهم، لا يدخرون جهداً من أجل بذل الغالي والنفيس والسهر على حمايته؛ ليشعر كل مواطن أو مقيم على أرض الإمارات بالراحة والأمان، وليستمر البناء والعطاء، وليتحقق من شعبنا الكريم ما أرادت قيادته بأن يكون أسعد شعب، فالخدمة في القوات المسلحة شرف عظيم، وإننا لنفخر بأن نكون حماة لهذا الوطن وقيادته.
وتابعت، «لقد عكست قواتنا المسلحة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا الصورة الناصعة لروح الاتحاد، وسجلت بحروف من نور دورها المشرف في ميادين البطولات، فالمواقف البطولية التي سطرتها ضربت من خلالها أروع الأمثلة في العطاء والتضحية والفداء، فقد هبت لتلبية نداء الواجب الوطني والإنساني، والدفاع عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية؛ لترسيخ السلام وسيادة الشرعية.. ومن منطلق إيمان القيادة الرشيدة بالوحدة العربية والالتزام بالواجبات القومية تجاه الأشقاء والأصدقاء، ولترسيخ مفهوم التعاون المشترك مع القوات المسلحة للدول الشقيقة والصديقة كان لقواتنا المسلحة السبق في المشاركات الخارجية؛ بهدف ترسيخ الأمن والأمان، وإعادة الحق والأمل لشعوب الدول التي كانت وما زالت تعاني ويلات الحروب والظلم والاستبداد، فقد بدأت قواتنا المسلحة منذ نشأتها بمشاركات كثيرة تميزت بالاحترافية والقدرة العالية على تنفيذ الواجبات المطلوبة، متسلحة بالقيم والأخلاق السامية، مطبقة أروع المثل في حسن التعامل وعمق التلاحم الإنساني ونجدة الملهوف ومد يد العون للمستضعفين، وتخفيف ويلات المحن والنكبات لكثير من الشعوب الشقيقة والصديقة».
وأوضحت أن قواتنا المسلحة بدأت مشاركاتها الخارجية منذ نشأتها؛ حيث شاركت بقوات الردع العربية في لبنان، وعاصفة الصحراء بالكويت، وإعادة الأمل بالصومال، وفرض السلام بكوسوفا، وحفظ السلام في أفغانستان، وعاصفة الحزم وإعادة الأمل في جمهورية اليمن الشقيقة، وما زالت تنفذ واجباتها العظيمة مقدمة التضحيات، ضاربة أروع المثل في البطولة والفداء..مؤكدة أن مشاركة قواتنا المسلحة في هذه العمليات أعطى بعداً كبيراً ومميزاً لمستوى الجندي الإماراتي، فأصبحت كثير من الدول تصنف قواتنا المسلحة ضمن أفضل الجيوش تطوراً وتدريباً وتسليحاً وتأهيلاً.
وأكدت أن حماية الوطن والمحافظة على سيادته ومكتسبات الوطنية واجب وطني مقدس على كل مواطن ومواطنة، ومن هنا رأت قيادتنا الحكيمة تطبيق برنامج الخدمة الوطنية لشباب الوطن، لتكون إلزامية للذكور واختيارية للإناث، وأصبح بذلك هذا القرار قراراً استراتيجياً وطنياً، فقد عكس الإقبال الكبير منقطع النظير من أبناء وبنات الوطن للانخراط في صفوف الخدمة مدى التلاحم العظيم، وعمق مفهوم الانتماء لدى أبناء الوطن.. مشيرة إلى أن تجربة الخدمة الوطنية أثبتت نجاحها من خلال تخريج أفواج من المجندين الذين يمتلكون من الكفاءة والقدرة القتالية الكثير، فعكست حياة الخدمة الوطنية نجاحها، من خلال تخريج أفواج من المجندين الذين يمتلكون من الكفاءة والقدرة القتالية الكثير.. كما عكست حياة الخدمة الوطنية آثارها الإيجابية في شبابنا الذين عادوا إلى ميادين العمل المدنية، فأصبحوا مدركين أهمية الحياة والعمل العسكري الصحيح، وأهمية عطاء أفراد القوات المسلحة، فهي حياة مملوءة بالمهام الشاقة والصعبة، وبها الكثير من التضحيات، ولا يقوم بأداء دورها سوى الرجال الأشداء الطامحين للمجد والعز وشرف حماية الوطن وصونه.
وجددت القوات المسلحة الولاء والطاعة لقائد المسيرة وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وتقدمت بالتهاني إلى جميع منتسبي القوات المسلحة، سائلة المولى -عز وجل- أن يحفظ أبناءنا المرابطين في اليمن، وأن يكرم نزل شهداء الواجب، وأن يسدد خطانا على درب الحق، وأن يحفظ دولتنا وقادتنا وشعبنا. (وام)
الشهداء.. الغائب الحاضر في الاحتفالات
احتفلت قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي، مساء أمس الأول، بالذكرى 41 لتوحيد القوات المسلحة في نادي الظفرة الرياضي في منطقة الظفرة، وذلك بحضور اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والمسؤولين، وحشد غفير من أهالي منطقة الظفرة؛ حيث بدأ الحفل بدخول طابور العرض، عزف بعده السلام الوطني ثم تليت آيات عطرة من الذكر الحكيم.
وتضمنت فقرات الحفل العرض العسكري للمشاة، وبمصاحبة فرقة الموسيقى العسكرية، تلاه عروض فريق فرسان الإمارات والعرض الجوي، وسط ترحيب جماهيري ممن حضروا الاحتفال الذين بادلوهم التحية.
وفي استاد خليفة بن زايد الرياضي بمدينة العين نظم حرس الرئاسة احتفالاً بهذه المناسبة، حضره العميد الركن محمد مطر الخييلي، نائب قائد حرس الرئاسة، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والمسؤولين وحشد غفير من الجماهير.
ووقف الجميع في بداية الاحتفال دقيقة دعاء على أرواح شهداء الوطن؛ اعتزازاً بما قدموه من تضحيات في سبيل تعزيز أمن الإمارات واستقرارها، والذود عن تراب هذا الوطن الغالي.
واشتملت فقرات الحفل على عروض المشاة والقفز العسكري الحر، وعروض الموسيقى العسكرية واستعراض الخيالة، وزيارة معرض المعدات والآليات والمتحف العسكري.
كما احتفلت قيادة القوات البرية اليوم في المدينة الجامعية بإمارة الشارقة بالذكرى الحادية والأربعين لتوحيد القوات المسلحة، بحضور اللواء الركن صالح محمد بن مجرن العامري، قائد القوات البرية، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والمسؤولين وحشد غفير من الجماهير.
وفي بداية الحفل وقف الجميع دقيقة دعاء لأرواح شهداء الوطن الأبرار، ثم أقيم عدد من الفعاليات المتنوعة؛ ابتهاجاً بهذه المناسبة تضمنت دخول طابور العرض فالسلام الوطني ثم أداء القسم، إضافة إلى عدد من عروض الموسيقى العسكرية، ومرور الطائرات العمودية.. كما أقيم على هامش الاحتفال المعرض الثابت للمعدات والآليات المستخدمة في القوات المسلحة.
واحتفلت قيادة القوات البحرية اليوم في نادي بني ياس الرياضي الثقافي بأبوظبي بهذه المناسبة، بحضور اللواء الركن بحري إبراهيم سالم المشرخ قائد القوات البحرية، و اللواء الركن بحري طيار الشيخ سعيد بن حمدان آل نهيان نائب قائد القوات البحرية، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والمسؤولين، وحشد غفير من الجماهير.
خطباء المساجد: «القوات المسلحة.. درع الوطن»
أدى عدد من ضباط القوات المسلحة، أمس الأول، صلاة الجمعة في عدد من مساجد الدولة، حيث أكدت الخطبة التي حملت عنوان «القوات المسلحة.. درع الوطن» أن القيادة الرشيدة للدولة أدركت قيمة القوة في بناء الوطن وحراسة منجزاته والحفاظ على استقراره، فأنشأت القوات المسلحة التي نعيش في هذه الأيام ذكرى توحيدها تحت قيادة واحدة، فتحققت نقلة نوعية في كافة المجالات، فجنودها عين الوطن الساهرة ودرعه الحصين، وعملهم رفيع القدر وثوابهم عظيم الأجر، وكلما كانت المهمة أشد وأخطر كان الأجر أعظم وأكبر، حتى تكون الليلة الواحدة لأحدهم أفضل ثواباً من ليلة القدر.
وأشار خطباء المساجد إلى أن قواتنا المسلحة قدمت الكثير من البطولات والتضحيات، لتظل الإمارات عزيزة قوية شامخة تمتلك زمام أمورها، وقد عبرت عن ذلك بالفعل قبل القول في محطات مهمة من تاريخ الوطن والمنطقة، فقد شاركت القوات المسلحة في التحالف العربي لإعادة الشرعية وإخماد الفتنة، بعد استنفاد الحلول السلمية لأهل اليمن، بما يحقق لها الازدهار والاستقرار ويخلصها من المكايد، وقد قدمت دماء زكية من جنودها وشهداء من أبنائها وأرواحاً طاهرة من أفرادها وضباطها، ونبشر كل مصاب وجريح.
ولفتوا إلى أن قواتنا المسلحة باتت اليوم محط الأنظار على الصعيدين الإقليمي والدولي في حفظ الاستقرار والسلم الدوليين، وإعانة المنكوبين في الحروب والكوارث، فالقوات المسلحة قوة دفاع تحمي الوطن وتصون مكتسباته، وتعيد الأمل وترفع علم الإمارات عالياً خفاقاً.
وتوجه خطباء المساجد بالتحية والتقدير للقوات المسلحة، على دورها البطولي والإنساني داخلياً وخارجياً، سائلين الله -تعالى- أن يحفظهم ويرعاهم وينصرهم ويسدد خطاهم، وأن يوفق الجميع لطاعته وطاعة رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- وطاعة من أمرنا بطاعته.
255 مليون مشاهدة لوسم الذكرى
تواصلت التغريدات والتفاعلات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مع وسم «#ذكرى_توحيد_القوات_المسلحة» الذي تصدر «ترند الإمارات»، حيث تخطى عدد المشاهدات 255 مليون مشاهدة حول العالم منذ إطلاقه، وتضمنت التغريدات في طياتها الفخر والاعتزاز بقادة دولة الإمارات والجنود البواسل؛ حصن الوطن الحصين.
فيصل القاسمي: رقم صعب في معادلة الأمن والاستقرار
قال الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي رئيس مجلس إدارة البنك العربي المتحد إن احتفال دولة الإمارات بالذكرى ال41 لتوحيد القوات المسلحة يشكل منعطفاً تاريخياً في مسيرة قواتنا المسلحة التي أصبحت رقماً صعباً في معادلة الأمن والاستقرار والسلام العالمي ومساندة ومساعدة الأشقاء العرب والمشاركة في مهام خارجية عديدة تجلت في قوات حفظ السلام بمناطق الأزمات الدولية وأداء المهام الإنسانية في العديد من الدول، إضافة إلى مهام التصدي للإرهاب وتنظيماته.
وأضاف – في كلمة له بهذه المناسبة – أن توحيد القوات المسلحة في السادس من مايو 1976 كان محطة في غاية الأهمية، فهي مناسبة غالية وعزيزة على قلوبنا، فقواتنا الباسلة أضحت خلال أربعة عقود قلعة عالية من قلاع الاتحاد.
وأشاد برجال القوات المسلحة الذين يستحقون كل تقدير فهم حراس الوطن العزيز للدفاع عنه ومنجزات شعبنا الحضارية والإسهام في بسط الأمن والاستقرار.
وأكد الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي أن قواتنا المسلحة الباسلة عاهدت الشعب والقيادة الرشيدة بأن تظل الصدور العامرة بالوفاء والتضحية والانتماء وأن تبقى درعا لهذا الوطن وحماية مكتسباته وإنجازاته بمفهومه الشامل.وام
فهد النيادي: قواتنا المسلحة السد المنيع لحماية الوطن
قال الدكتور فهد مطر النيادي، مدير عام الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إن ذكرى توحيد القوات المسلحة لدولة الإمارات، تستحضر أهمية دراسة وتدبر رجاحة فكر القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، «طيب الله ثراه»، في بناء دولة مكتملة الأركان والمقومات على مراحل مدروسة بعناية أوصلتها اليوم إلى أرفع المراتب التنموية عالمياً وفي المجالات كافة.
وأضاف الدكتور النيادي – في كلمة له بمناسبة الذكرى ال41 لتوحيد القوات المسلحة – إن ثمار الخير التي نقطفها اليوم ما هي إلا نتيجة للنهج الوحدوي الذي قامت عليه الدولة، بدءاً بالجهود الكبيرة التي بذلت لتوحيدها بقيادة الشيخ زايد بن سلطان، «رحمه الله»، على مدى سنوات، ثم إعلان قيام الاتحاد في ديسمبر 1971 وصولاً إلى توحيد القوات المسلحة في السادس من مايو عام 1976، وما تخللها وتبعها من خطط ومشاريع تنموية طموحة متعددة الآجال ما يزيدنا كل يوم صلابة ومنعة وإصراراً على بذل كل ما في وسعنا من أجل تعزيز مكانة دولة الإمارات، والمساهمة في تحقيق أهدافها التنموية التي تضع الإنسان وخير الإنسانية في مقدمة أولوياتها.
وأكد أن الرؤية الثاقبة والفكر المستنير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، شكلا معاً ركيزة أساسية لبناء منظومة فاعلة تراعي الاهتمام بجميع مقومات وعوامل التنمية والازدهار، وأولت عناية خاصة بالارتقاء بكفاءة وقدرات القوات المسلحة الإماراتية، لتكون السد المنيع لحماية الوطن وصاحبة الدور الجوهري في استتباب السلم إقليمياً وعالمياً، لترفل دولة الإمارات، وينعم المواطنون والمقيمون على أرض الدولة بالأمن والأمان.(وام)
أحمد المزروعي: نفاخر باحترافية قواتنا
أكد الدكتور أحمد مبارك المزروعي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن القوات المسلحة لدولة الإمارات سطرت على مدى 41 عاماً الماضية، سجلات حافلة في البطولة والإنجاز والتطور، ما أهّلها لتصبح من أكثر الجيوش كفاءة واحترافية على مستوى المنطقة والعالم، وتفاخر عن جدارة واستحقاق بسمعة ومكانة مرموقتين، في جميع ميادين الخدمة العسكرية.
وتوجه في كلمة له بمناسبة الذكرى ال 41 لتوحيد القوات المسلحة بتحية إكبار وإعزاز لجميع أبناء القوات المسلحة الأبرار، الذين يثبتون يوماً بعد يوم أن القرار الاستراتيجي الحكيم الذي اتخذه القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بتوحيد القوات المسلحة في السادس من مايو عام 1976 شكل الأساس المتين لتحصين الوطن، والذود عن مكتسباته، وضمان أمنه واستقراره.
ونوه إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، حمل راية التمكين واستمر على نهج الوالد المؤسس في بذل كل جهد لبناء وتطوير قواتنا المسلحة، منذ توحيدها حتى اليوم، فيما يوليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جهداً خاصاً مستمراً، ويحرص سموه بشكل دائم على التأكد من أوضاع وجاهزية القوات المسلحة، ومدّها بكل متطلبات التفوق والنجاح، وفقاً لأعلى المعايير.
جاسم الزعابي: حصن منيع لمنجزات الوطن
أكد جاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس مكتب اللجنة التنفيذية لإمارة أبوظبي، أن التاريخ والحاضر يشهدان لاحترافية أداء القوات المسلحة لدولة الإمارات، التي يتمتع جنودها البواسل بأعلى درجات الكفاءة والقدرات القتالية، فهم الحصن المنيع الذي يحمي منجزات الوطن الكبيرة وقيمه الحضارية والإنسانية.
وقال بمناسبة مرور 41 عاماً على توحيد القوات المسلحة: «إن تلك الإنجازات التاريخية ما كانت لتتحقق لولا الدعم المستمر والجهود الدؤوبة، التي تبذلها القيادة الحكيمة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة؛ القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، الذي تابع عن كثب بدايات التأسيس، وأشرف على خطط التحديث والتطوير المستمرين للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الحريص على أن تكون القوات المسلحة على أعلى مستوى الاستعداد، ولديها كل إمكانات التفوق العسكري».
وأضاف أن ما وصلت إليه القوات المسلحة من مستوى متقدم هو امتداد لعمل جاد مخلص، للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في توحيد الكلمة والصف والقلوب، وهو العامل المشترك الأهم الذي يعود له الفضل بعد الله في ما وصلت إليه دولة الإمارات من تطور ونماء واستقرار وقوة وصلابة اليوم، وتقود رحلتها بثبات وثقة نحو المستقبل المزدهر، الزاخر بالإنجازات. (وام)
المصدر: الخليج