حذر إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، مساعد مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك الأهالي من التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة خلال الفترات المقبلة، والتي تمتد من بداية الشهر الجاري وتستمر حتى نهاية أغسطس المقبل.
وقال إن معظم الأيام في تلك الفترة من كل عام، تسمى «موسم القيظ»، وغالباً ما تتخطى فيها درجات الحرارة 45 درجة في دول الخليج، وقد تتجاوز الـ50 درجة في موجات الحر التي تتناوب القدوم، وتبلغ درجات الحرارة الدنيا في المساء فوق الثلاثين درجة، وعليه فإن تعرض الأشخاص لأشعة الشمس في مثل هذه الأجواء، قد يتسبب للبعض في جفاف مرتفع يسمى «السموم».
ولفت إلى أن تلك الأشعة الضارة والرطوبة العالية تزيد من الإنهاك والشعور بالتعب، بالإضافة للتأثيرات الضارة في عالم الأحياء على الحيوان والنبات والتأثير الحراري على النباتات جراء اللفح الشمسي والجفاف.
ونوه إلى أن تلك الفترات من كل عام، تحدث مع ارتفاع درجات الحرارة، ظاهرة الاحتباس الحراري، أو ما يعرف بالبيت الزجاجي داخل السيارة المطفأة مغلقة النوافذ، فتعمل على رفع درجات الحرارة بصورة عالية قد تتجاوز 65 درجة مئوية داخل السيارة عند تركها تحت أشعة شمس الظهير صيفاً مع درجة حرارة خارجية 40 درجة مئوية، وهي تعمل على مخاطر صحية كبيرة خاصة على الأطفال والمرضى وكبار السن، تؤدي أحياناً إلى الوفاة إذا تركوا لوحدهم لفترات في مثل هذه الظروف.
وطالب الجروان الأهالي بعدم التعرض لتلك الأشعة خاصة خلال فترة الظهيرة كونها تزيد من التعرق الشديد، واستمرار تعرض جسم الإنسان للحرارة المرتفعة والرطوبة العالية يؤدي إلى فقد جسم الإنسان للسوائل والأملاح الحيوية، ما يستلزم تعويضهم بالإكثار من تناول الماء والسوائل لتعويض هذا الفاقد، وفي حال تعدي الرطوبة الجوية 80 %، فإن ذلك يحد من عملية تبخير العرق ويؤدي إلى عدم طرد الحرارة من الجسم وبالتالي تبدأ الاضطرابات الحرارية والأمراض الناجمة عن الحرارة.
وذكر أن ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة شكوى صيفية طبيعية، ومن الطبيعي أن يؤثر الطقس في صحة الإنسان وحيويته وحالته النفسية والمزاجية، بما في ذلك عملية التغذية، وارتفاع الحرارة التي يصاحبها غالباً رطوبة عالية، زيادة التعرق الذي يودي إلى فقدان السوائل والأملاح الحيوية بشكل كبير، مما يسبب الإصابة بالانهاك الحراري الذي يعتبر من أشد أمراض الصيف خطورة، لافتاً أن الأضرار الصحية الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والتعرض المباشر للشمس، تظهر بصورة أكبر وقت الظهيرة في عدة مظاهر منها، الطفح الحراري، ولفح الشمس والحروق، والتهاب القرنية، فضلاً عن الانهاك الحراري، والصدمة الحرارية عند التغير الحاد في درجات الحرارة والنقلة المفاجئة بين مكانيين الفارق الحراري بينهما كبير، تظهر أعراض من دوخة وإعياء و إجهاد أو تعب في الجسم وقد ينتج عنها الإصابة بالحمى، والتشنجات، وتظهر في تشنجات حادة ومؤلمة في العضلات.
المصدر: الاتحاد