الكمثري أو الإجاص، من الفواكه الموسمية اللذيذة في موسم الصيف لحلاوة طعمها ورائحتها.
فهي فاكهة قريبة الشبه من التفاح ويعتقد أن أصل هذه الفاكهة من جنوب الصين ثم انتشرت بعد ذلك في كافة أنحاء العالم.
هناك حوالي أكثر من 3000 نوع من أنواع الكمثري.
وتعد الصين هي الأكثر إنتاجاً للكمثرى في العالم حيث تستحوذ وحدها كما تشير بيانات منظمة الزراعة والغذاء العالمية على حوالي 67% من إنتاج العالم.
فهي تنتج حوالي 15.2 مليون طن وتأتي الولايات المتحدة خلفها ثم إيطاليا والأرجنتين وإسبانيا والهند وتركيا وجنوب أفريقيا واليابان وكوريا الجنوبية وبلجيكا.
فوائد كبيرة
وتقول أخصائية التغذية زينة حلال: «الإجاص فاكهة تمتاز باحتوائها على كميات جيدة من المواد الغذائية، فهي غنية جداً بالألياف كما أنها مصدر جيد للفيتامينات وللعناصر المعدنية مثل النحاس والبوتاسيوم، بالإضافة إلى احتوائها على كميات كبيرة من البكتين وهو أحد أنواع الألياف الغذائية القابلة للذوبان».
وتضيف حلال عن فوائد الإجاص: «لها فوائد كبيرة في صحة الجهاز الهضمي وخفض الكوليسترول ومنح الطاقة، وهي غنية أيضاً بمضادات الأكسدة مثل الفينولات.
وقشرها من أكثر قشور الفواكه فائدة، حيث تحتوي على كميات ضخمة من الألياف والمواد الغذائية المهمة، ويمكن أن نشرح فوائد الإجاص الصحية على الشكل الآتي:
– قد أظهر الإجاص قدرة كبيرة في السيطرة على مرض السكري، وذلك لاحتوائه على نسب عالية من الألياف، والتي لا تؤثر بشكل كبير على نسبة السكر بالدم.
– يحتوي الإجاص على حامض الفوليك وفيتامينات متنوعة بكميات كبيرة مثل فيتامين أ، ج، ك، ب2، ب6، بالإضافة للألياف ويعتبر مفيداً للسيدات المرضعات والحوامل، كما يوجد به العديد من المعادن التي تعتبر مهمة للدماغ وجهاز المناعة.
– يحتوي الإجاص على مادة البكتين بكمية أكبر من التفاح وتعتبر هذه المادة الهلامية ضرورية لخفض الكوليسترول وتلطيف الأمعاء، كما تلعب دوراً في مكافحة سرطان الثدي.
– تساعد مادة البورون الموجودة في الإجاص في حفظ الكالسيوم في الجسم وتحد من فرصة الإصابة بهشاشة العظام.
– يفيد الحامض الهيدروكسي سيناميك في الإجاص في حفظ المعدة والحد من فرص الإصابة بسرطان المعدة والرئة.
– احتواء الإجاص على مادة كيرسيتين، وهي مضاد للأكسدة فعالة لها القدرة على حماية الشرايين مما يحد من فرصة الإصابة بأمراض القلب والجلطات.
– أظهرت بعض الدراسات أن الإجاص فاكهة مضادة للحساسية، وبالتالي تعتبر آمنة لتناولها من قبل الأطفال وذلك لقلة أعراض الحساسية الناتجة عنها.
العلاج بالروائح
وقد أثبتت التجارب التي أجراها علماء من جامعة بورجوني الفرنسية، أن العلاج بالروائح يمكن أن يصبح الطريقة الأكثر فعالية في تخفيف الوزن، وذلك من خلال إجراء اختبارات لمعرفة مدى تأثير الروائح في علاج الحالات المرضية، حيث شارك 115 رجلاً وامرأة تراوحت أعمارهم بين 18 و50 سنة، وقسم الباحثون المتطوعين إلى مجموعتين وطلبوا من إحدى المجموعتين، الانتظار في غرفة عطروها برائحة الإجاص الطازجة قبل بضعة دقائق، وبعد مضي 15 دقيقة، نقلوهم مع أفراد المجموعة الأخرى إلى غرفة ثانية فيها أطباق مختلفة من المواد الغذائية.
وطلب من كل مشارك اختيار 3 أطباق من المواد الغذائية المعروضة في الغرفة، وتبين من نتيجة الاختبار، أن رائحتها لم تؤثر في اختيار الطبق الأساسي والفواكه، ولكنها أثرت جداً عند اختيار الطبق الثالث، حيث اختار 3 أفراد من المجموعة الثانية المعجنات بالشوكولاته، في حين أغلب أفراد المجموعة الأولى التي وضعت في غرفة مشبعة برائحتها اختاروا أطباقاً صحية.
(بيروت – الاتحاد)