رحب مجلس الوزراء الكويتي بما ورد في بيان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، في المنامة الأحد، من إشادة بجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ودوره الخيّر في التوسط، بما تعكسه هذه المساعي الإيجابية وحرصه الصادق على وحدة الصف الخليجي والعربي لرأب الصدع بين الأشقاء، فيما أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، استمرار الكويت في وساطتها بين الأشقاء في السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى لإيجاد حل للازمة الخليجية.
وأعرب المجلس في جلسته التي عقدت أمس الاثنين برئاسة رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك، عن أمله في أن تسهم هذه المساعي في احتواء الخلاف وتأكيد لحمة دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبه.
من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، استمرار الكويت في وساطتها بين الأشقاء في السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى لإيجاد حل للأزمة الخليجية.
وقال الجارالله في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته حفل سفارة المغرب في البلاد بعيد جلوس الملك إن الجميع يعلق على هذه الوساطة آمالا كبيرة لاسيما أنها تتم بجهود الشيخ صباح الأحمد، وذكر أن جهود الأمير وجدت دعماً وتأييداً عربياً ودولياً للوصول إلى حل يرضي جميع الأشقاء، مشيداً بدور المغرب في هذا الصدد من خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى البلاد في يونيو/حزيران الماضي والتي أكد فيها الدعم والتأييد لجهود الأمير. وأعرب عن التقدير للأشقاء في المغرب على «مبادرتهم وزيارتهم للمنطقة في ظل الخلاف التي تعيشه وهذا أمر ليس بغريب على المغرب وحرصها على المنطقة الذي يأتي من منطلق العلاقات الاستراتيجية التي تربط المغرب بمنظومة دول الخليج».
وأشار إلى وجود تنسيق وتعاون وعلاقات متميزة بين المغرب ودول مجلس التعاون بما يجسد هذه الشراكة، مضيفا أن للمغرب مواقف مشرفة وداعمة لدول مجلس التعاون الخليجي في كل المناسبات.
إلى ذلك، استقبل الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان ظهر أمس يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، حيث تناول اللقاء سبل حل الأزمة القطرية، وذلك بعد يوم واحد من اجتماع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في البحرين.
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد قد التقى ابن علوي لدى وصوله إلى الكويت بحضور وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك.
وتعد هذه الزيارة هي الثالثة لابن علوي إلى الكويت منذ بدء الأزمة في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي، حيث قامت السلطنة بتحركات داعمة للوساطة الكويتية بغية الوصول إلى حل للأزمة.
وتأتي زيارة ابن علوي للكويت بعد يوم من اجتماع وزراء خارجية الإمارات والسعودية والبحرين ومصر في المنامة حيث شددوا في بيان على ضرورة استجابة قطر للمطالب التي أعلنتها هذه الدول كشرط لبدء الحوار معها.
المصدر: الخليج