أعلنت الكويت إلقاء القبض على عدد من المشتبه فيهم بتفجير مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر بالعاصمة الكويت، بينهم مالك السيارة التي أقلت الانتحاري، كما أُعلن الحداد الرسمي في البلاد، بعد تشييع ضحايا التفجير الإرهابي.
وتفصيلاً، أكدت مصادر في وزارة الداخلية الكويتية إلقاء القبض على مشتبه فيهم، في حين قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، إن بعض المشتبه فيهم بشكل عام أوقفوا، لكن التحريات لاتزال قائمة من أجل التأكد من هوية الشخص الذي نفذ هذه العملية.
وأعلنت سلطات الكويت اعتقال مالك السيارة التي أقلت انتحاري مسجد الصوابر، الذي نفذ الجريمة الإرهابية. وقالت مصادر إن مالك السيارة كويتي، فيما يجري البحث عن السائق. وقال التلفزيون الكويتي ووكالة الأنباء الكويتية إن وزارة الداخلية صرحت بأنها تبحث الآن عن سائق السيارة اليابانية الصنع، الذي غادر المسجد فور وقوع التفجير يوم الجمعة.
وتقوم أجهزة الأمن بالتحقيق، منذ الجمعة، مع عدد غير محدد من المشتبه فيهم بانفجار المسجد الذي أوقع 27 قتيلاً و222 جريحاً، وتبناه تنظيم «داعش».
وأعلنت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني بوزارة الداخلية أن «الأجهزة الأمنية قامت بالتحقيق مع عدد من المشتبه فيهم»، في الهجوم الذي تم بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، حسب ما نقلت عنها وكالة أنباء الكويت، دون إعطاء تفاصيل.
ودعت وزارة الداخلية، في بيان، إلى «عدم الانسياق وراء ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من شائعات مغرضة» حول الهجوم.
وتابع البيان أن الأجهزة الأمنية «ستتعقب المشتبه فيهم، وتقدمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن، وستقف بالمرصاد لكل من يحاول زعزعة أمن البلاد واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين».
وقد أعلنت الكويت الحداد الرسمي، أمس، فيما عقد مجلس الأمة جلسة طارئة، لبحث تداعيات التفجير.
من جهته، أعلن مجلس الوزراء، بعد اجتماع طارئ الجمعة الماضية، أن جميع الأجهزة الأمنية والشرطة وضعت في حال تأهب، لمواجهة ما وصفته بـ«الإرهاب الأسود». وشددت قوات الأمن وجودها بالشارع، وشنت حملات دهم في مناطق تيماء والصليبية والأحمدي. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير، وقال في بيان إن أحد عناصره، ويدعى أبوسليمان، نفذ التفجير الذي قوبل بإدانات عربية ودولية واسعة.
ونقلت مصادر صحافية كويتية عن قوات الأمن أن التفجير الانتحاري، الذي استهدف مسجد الإمام الصادق، تم بعبوة زنتها 5 كيلوغرامات.
وأعلن القائمون على شؤون مسجد الإمام الصادق، في بيان، أنه تم دفن «شهداء الكويت» بالمقبرة الشيعية، غرب العاصمة. وأضاف البيان أن مدة التعازي ستكون ثلاثة أيام، ابتداء من السبت بـ«المسجد الكبير»، أكبر مساجد المسلمين السنة بالكويت، في إشارة إلى التضامن بين الطائفتين.
ورأت الصحف الكويتية، أمس، أن الهجوم يهدف إلى تقويض الوحدة الوطنية، من خلال تأجيج التوتر الطائفي.
المصدر: الكويت – وكالات