أفادت بلدية دبي بأن اللون البرتقالي، الذي شوهد خلال الساعات الماضية في القناة المائية بمنطقة المارينا في دبي، ناجم عن بعض أعمال الحفر المصاحبة لمشروع إنشائي يقع في منطقة قرن السبخة، التي تربطها شبكة صرف الأمطار بمنطقة المارينا، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ اللازم للتأكد من عدم تسريب مزيد من هذه المادة عبر شبكة الصرف، على الرغم من كونها لا تمثل أي شكل من أشكال التهديد البيئي على الحياة البحرية أو صحة الإنسان على الإطلاق.
وأضافت البلدية، في بيان صحافي أمس، أن ذلك جاء وفق تقرير المعاينة المبدئية للموقع، وتتبع مصدر اللون، إضافة إلى العيّنات التي تم أخذها من المياه لمزيد من الفحوص للتأكد من سلامتها، في الوقت الذي بدأ فيه هذا اللون بالانحسار بصورة كبيرة من مياه القناة.
وأكدت أنها اتخذت الإجراءات اللازمة فور ورود المعلومات بخصوص انتشار هذا اللون غير الطبيعي في مياه القناة، مشددة على حرص البلدية على اتباع كل التدابير الضرورية في مثل تلك الحالات، للتأكد من سلامة الجمهور والبيئة، حيث تملك البلدية خططاً واضحة للتعامل مع الحالات الطارئة المماثلة إذا ما تطلب الأمر ذلك.
وتابعت أن المعاينة الأوليّة أظهرت أن المادة المسؤولة عن تلوّن المياه هي مادة «البنتونايت»، التي وصلت إلى القناة بواسطة أنظمة تصريف مياه السطح والأمطار، وهي مادة تستخدم أحياناً أثناء أعمال الحفر أو ثقب القنوات العرضية، كونها تعمل على تماسك جدران البئر وتقويتها وتدعيمها.
وأوضحت أن «البنتونايت» هي مادة تشبه الأسمنت، لها لون غالباً ما يكون بُنياً، ويشكل عند إضافة الماء إليه معلقاً أو مستحلباً كثيف القوام، لكنه لا يتصلب مثل الأسمنت، وهذا المعلق يضغط على جوانب التربة فيمنع انهيارها، كما أن كثافته أقل كثيراً من الخرسانة، ما يسمح بصب الخرسانة من خلاله، وهو يستعمل في صب الخوازيق وحفر الأنفاق بماكينات الحفر النفقي، كما يمكن إضافة الأسمنت إليه، وعمل ستائر لتدعيم جوانب الحفر.
وأشار إلى أن التركيب الكيميائي للمادة المتسببة في تلوين مياه القناة، هو عبارة عن «فيلوسيليكات الألومنيوم» الماصة، وهو عنصر يتم خلطه مع الماء، وهي مادة تأتي على شكل بودرة بأكياس معبأة، كما يمكن أن تكون لها ألوان متعددة.
المصدر: الإمارات اليوم