طرأت خلال الساعات القليلة الماضية متغيرات قسرية على مشهد الأحداث والتطورات النوعية التي تشهدها العاصمة صنعاء بعد إعلان الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» انتهاء التحالف مع الحوثيين وتدشين قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة عمليات عسكرية لدحر الميلشيا، واستعادة السيطرة على مواقع عسكرية وأمنية ومؤسسات حكومية.
وذكرت وكالة «خبر» التابعة لصالح أن وحدات خاصة من الحرس الجمهوري أمنت، أمس، الحي السياسي بالعاصمة صنعاء، في حين علمت «الخليج» أن تعزيزات لصالح دخلت من دار سلم ومنطقة يسلح جنوبا.
وقالت وكالة «خبر» أن ميليشيا الحوثي فرت تاركة وراءها العربات العسكرية التابعة لها، بعد أن قامت بإطلاق النار عشوائيا على منازل المواطنين والمارة.
وتجددت الاشتباكات بين قوات صالح وميليشيا الحوثي، فجر أمس، بمختلف أنواع الأسلحة، في جولة عصر وصولاً إلى حي المحروقات أمام شركة «سبأفون» في شارع الزبيري، وأيضا مدخل شارع بغداد. كما سمع صوت الرصاص الناجم عن اشتباكات متقطعة بالقرب من معسكر الفرقة الأولى مدرع وحي الحصبة ومنطقة بوس وشارع الخمسين.
وسمعت انفجارات بالقرب من دار الرئاسة جنوب صنعاء، في حين دارت مواجهات في الجهة الجنوبية لجبل النهدين المطل على دار الرئاسة، بالتزامن مع مواجهات أخرى في منطقة ارتل القريبة من مديرية بني مطر.
كما دارت اشتباكات وسمعت أصوات الانفجارات في مناطق الحصبة وجولة آية وأحياء بيت بوس وشارع الخمسين وجولة دار سلم والحثيلي، ومنزلي المشرقي وجليدان في مديرية خمر بعمران، حيث لجأت ميليشيا الحوثي، لاحقا، إلى نسف منزل المشرقي في خمر.
وفجراً شن طيران التحالف العربي غارات عدة على مواقع الميليشيات في شارع الخمسين، ومنطقة حزيز ومنطقة الحسن في بيت بوس، إضافة إلى السواد، جنوب صنعاء.
وفرضت القوات الموالية للرئيس السابق صالح سيطرتها على شارع الزبيري أطول شوارع العاصمة صنعاء، بالتزامن مع انتشار لقوات الحرس وأنصار حزب المؤتمر في الحي السياسي وأجزاء واسعة من شارع حدة والجزائر وشارع عمان.
كما انتشر مسلحون موالون للرئيس السابق على مداخل الشوارع المحيطة بمطار صنعاء الدولي والأحياء المجاورة لمعسكر السواد والمدخل الشرقي للعاصمة.
وأكد شهود عيان ل «الخليج» أن مداخل العاصمة الشمالي والجنوبي والغربي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين الذين عادوا للانتشار في أحياء وشوارع منطقتي «الحصبة والجراف» بشمال صنعاء التي شهدتا اندلاع مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح.
وتمكنت قوات الحرس الجمهوري بإسناد مسلحين من أنصار حزب المؤتمر من السيطرة على المداخل المؤدية إلى منزل العميد «طارق محمد عبدالله صالح» نجل شقيق الرئيس السابق من جهة الحي السياسي.
وأحكمت قوات الحرس الجمهوري السيطرة على معسكري النهدين واللواء الرابع، وميدان السبعين، إضافة إلى شارع الزبيري الذي يتوسط العاصمة صنعاء.
وفجرت جماعة الحوثيين، الأحد، منزلا تابعا للشيخ ناجي جمعان الموالي للرئيس السابق صالح في مديرية بني الحارث شمال صنعاء، بعد أن حدث تبادل لإطلاق النار بين مسلحي الجماعة ورجال قبائل تابعين للشيخ ناجي جمعان.
وقتلت في وقت متأخر من السبت أحد أبناء الشيخ جمعان مع مرافقيه وأصابت ابن أخيه، بعد أن أعطب رجال القبائل ثلاث عربات للحوثيين وأحرقوا عربة أخرى بعد قتل المسلحين الذين كانوا على متنها.
وشهدت مديرية بني الحارث شمال العاصمة صنعاء مواجهات عنيفة، حيث يسعى من خلالها الحوثيون إلى السيطرة على إحدى التباب المهمة المطلة على مطار صنعاء الدولي، التي لا تزال تحت سيطرة حزب المؤتمر الشعبي العام.
المصدر: الخليج