بحضور مديرة عام «يونيسكو» أيرينا بوكوفا والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، منحت جائزة «يونيسكو – الشارقة» للثقافة العربية أمس مناصفة إلى الكاتب والناشر السوري فاروق مردم بك وإلى المؤسسة العربية للصورة.
ولهذه المناسبة أقيم احتفال في مقر منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) في باريس وسط حضور رسمي ودبلوماسي وفكري واسع، وألقيت كلمات دارت حول أهمية الجائزة ومعناها والدور الذي تقوم به في نشر الثقافة العربية والتعريف عنها. وحضر عن الجانب الإماراتي إلى جانب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجائزة من جانب إمارة الشارقة، مندوب الإمارات لدى «يونيسكو» الدكتور عبد الله النعيمي وسفير الإمارات لدى فرنسا محمد عبد الله الرائسي وعبد الله العويس، رئيس مركز العويس للثقافة والفنون في دبي.
وأطلقت الجائزة عام 1998 بمبادرة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وهي تهدف إلى «مكافأة جهود مواطن من بلد عربي وآخر من بلد غير عربي لإسهامهما من خلال أعمالهما الفنية والفكرية في تنمية الثقافة العربية ونشرها في العالم» وفق ما جاء في النصوص التأسيسية للجائزة. وقيمة الجائزة 60 ألف دولار تقسم إلى قسمين.
واختارت اللجنة فاروق مردم بك، الذي يعيش في فرنسا منذ عدة عقود للدور الذي لعبه في نشر الثقافة والإبداع الأدبي العربي في فرنسا من خلال دوره كاتبا وناشرا. وتنقل مردم بك في مناصب كثيرة منها المستشار الثقافي لمعهد العالم العربي في باريس ومستشار لدار النشر آكت سود – السندباد، حيث ركز جهوده على التعريف بروائع الأدب العربي الكلاسيكي ولكن أيضا بالكتاب الحديثين والجدد.
وفي الكلمة التي ألقاها، عرض مردم بك لتجربته الفكرية والثقافية وللعمل الذي اضطلع به خلال سنوات طويلة في خدمة الثقافة العربية والتعريف بها. لكنه أبدى دهشته من أن تكون فرنسا هي من رشحته لنيل الجائزة وليس بلده سوريا. واعتبر الفائز أن الجهود يجب أن تنصب على الترجمات سبيلا للتعريف بالإنتاج الأدبي العربي.
أما المؤسسة العربية للصورة ومقرها لبنان، فقد رأت اللجنة أنها تقوم بدور قيم عبر جمع الصور الخاصة بالعرب في العالم العربي والخارج ما يعد «متحفا للذاكرة» العربية بكل وجوهها. كذلك فإن المؤسسة تشجع المواهب الشابة وتبرز أعمالها وتدأب على إقامة المعارض الفوتوغرافية وتحث على التبادل الثقافي والفني. ومثلت المؤسسة مديرتها زينة عريضة والمشرف الفني كارل باسيل ومساعدة المديرة ريما مكيش.
المصدر: الشرق الأوسط