المتهم بقتل عبيدة يطالب بسرّية جلسات المحاكمة

أخبار

واصلت محكمة الجنايات في دبي، أمس، نظر قضية (نضال.ع.ع) المُتهم بقتل الطفل عبيدة (9 سنوات) بعد هتك عرضه بالإكراه وإلقاء جثته بشارع المدينة الجامعية في دبي.

وطلب المحامي المنتدب من قبل المحكمة للدفاع عن المتهم من رئيس الجلسة أن تكون الجلسات المُقبلة سرية بناءً على طلب المتهم، الذي تحدث معه خلال الجلسة، فيما قرر رئيس الجلسة النظر في طلب المحامي.

وسيقتصر الحضور في الجلسات المقبلة في حال الموافقة على طلب المحامي، على حضور الأشخاص ذوي العلاقة بالقضية، ولن يتم حضور وسائل الإعلام لنقل تفاصيل الجلسات، وسيعد نشر التفاصيل مخالفاً للقانون.

واستمعت الهيئة القضائية إلى إفادة ثلاثة من شهود الإثبات بعد أن كانت استمعت في الجلسة السابقة إلى أقوال والد الطفل وعمه، وعامل النظافة الذي عثر على جثة الطفل.

وكشفت أقوال الشهود وهم ثلاثة من رجال شرطة دبي، تفاصيل جديدة أفاد بها المتهم أمامهم عند القبض عليه وجمع الاستدلالات، تتمثل في كيفية هتك عرض الطفل وقتله خنقاً ثم إخفاء جثته على جانب شارع المدينة الجامعية، ثم إلقاء حذاء الطفل من السيارة.

وقال ملازم في الجلسة التي عُقدت بحضور والدي الطفل، إن المتهم أفاده عند تدوين أقواله، بأن فكرة الاعتداء على الطفل راودته في الطريق من الشارقة إلى دبي، حيث توجه إلى إحدى البقالات في منطقة أبوهيل واشترى بعض الحلويات والسكاكر وعلبة «كريم» ليستخدمها في الواقعة، ثم اتجه إلى منطقة الممزر، وأوقف المركبة في أحد المواقف البعيدة عن المارة، وتحسس جسد الطفل وهتك عرضه في الكرسي الخلفي.

وتابع الملازم نقلاً عن إفادة المتهم أنه بعد ارتكاب جريمته تناول مشروبات كحولية، وهدده الطفل بأنه سيبلغ والده بما حدث، فطلب منه العودة إلى الكرسي الخلفي وخنقه بيديه، ثم استخدم «غترة» حمراء اللون ولفها على رقبة الطفل إلى أن لفظ أنفاسه، ثم أكمل تناول المشروبات الكحولية، وتوجه إلى الشارقة، وكانت جثة الطفل لاتزال في المركبة، وأثناء وجوده في الشقة حضر إليه والد الطفل وعمه يبحثان عن الطفل في شقته، فتوجه إلى مركبته واتجه إلى منزل شقيقه بمنطقة الورقاء في دبي.

وأضاف أنه في طريقه إلى دبي ألقى جثة الطفل على جانب شارع المدينة الجامعية وأخفاها بين الأشجار، وبعد أن تحرك مسافة كيلومتر شاهد بعض متعلقات الطفل وحذاءه، فقام بإلقائها من النافذة، ثم توجه إلى منزل شقيقه ونام. وقال شرطي في إفادته، إن الشكوك حامت حول المتهم كونه الشخص الأخير الذي شوهد الطفل معه، وأنه بالاستدلال على مكان وجوده تبين أنه في منزل شقيقه بمنطقة الورقاء، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، واستصدار إذن من النيابة العامة ثم الانتقال إلى المنزل وإلقاء القبض عليه. وبين أن المتهم كان في اللحظات الأولى عند أخذ أقواله هادئاً وكان يسرد تفاصيل الواقعة بوضوح من دون خوف، ولم يكن يبدو عليه حينها أنه متعاطٍ للمشروبات الكحولية.

وقررت الهيئة القضائية تأجيل نظر القضية إلى جلسة 25 يوليو الجاري لمناقشة الطبيب الشرعي الذي كشف على جثة الطفل، والاستماع إلى إفادة أحد شهود الإثبات الآخرين.

المصدر: الإمارات اليوم