قدم الأردن رسميا، مشروع القرار الفلسطيني، إلى مجلس الأمن، الذي يطالب بشكل أساسي بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول عام 2017، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين بما يمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية مع القدس عاصمة مشتركة لإسرائيل وفلسطين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن واشنطن ترفض مشروع القرار الفلسطيني بصيغته الحالية، مؤكدة أن المشاورات حوله مستمرة خلال الأيام المقبلة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي في مؤتمر صحافي، أمس: «نحن لا نساند المسودة الحالية.. ويقوم الوزير (جون) كيري بمشاورات مع دول في الإقليم حول تفاصيل القرار». وأضافت: «هناك كثير من البنود التي ينبغي مناقشتها».
ويحتاج مشروع القرار الفلسطيني، الذي قدم بـ«الأزرق» (للتصويت عليه)، لموافقة 9 من أعضاء المجلس الـ15. لتمريره، في وقت تؤيده حاليا 6 دول. وأيدت السعودية، أمس، المشروع الفلسطيني أمام مجلس الأمن. وقال عبد الله المعلمي سفير السعودية لدى الأمم المتحدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرياض تؤيد الموقف الفلسطيني، مشددا على ضرورة الوقوف صفا واحدا تجاه استصدار القرار، وتأييد المساعي الفلسطينية.
وأضاف: «أعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التفاوض، خاصة مع الجانب الفرنسي والأوروبيين عموما، وأيضا مع الأميركيين»، وقال: «إنهم صرحوا بأنهم سيتعاملون مع القرار الرزين»، لافتا إلى أن «مشروع القرار الفلسطيني متوازن ورزين، وإذا كان الدبلوماسيون الغربيون، والأميركيون خاصة، لهم ملاحظات، فسوف تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المسؤولين الفلسطينيين».
من جانبها، أشارت دينا قعوار سفيرة الأردن لدى الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن مشروع القرار ما زال يخضع لمشاورات بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وأن موعد التصويت عليه لم يتحدد بعد».
وفي رام الله قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القيادة الفلسطينية بعد تقديم مشروع قرار «إنهاء الاحتلال» إلى مجلس الأمن، مستعدة لمزيد من المشاورات حول المشروع بهدف إنجاحه، في إشارة إلى إمكانية تعديل وتطوير مشروع القرار الذي قدمه الأردن رسميا إلى المجلس، أول من أمس.
واشنطن: هبة القدسي ـ رام الله: كفاح زبون الرياض: نايف الرشيد – الشرق الأوسط