شهدت المراكز التجارية في أبوظبي إقبالاً لافتاً من الجمهور في ثاني أيام عيد الفطر، للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة من فقرات ترفيهية وتراثية وفعاليات فنية للأطفال والشباب والفتيات.
كما زاد إقبال الجمهور على شراء الهدايا من المعروضات التراثية حيث شهدت محال الهدايا من المنسوجات اليدوية مثل السجاد المفروشات رواجاً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وأيام العيد. وتوافدت الأسر على مناطق الألعاب في المراكز التجارية حيث يستمتع الأطفال بقضاء أوقات اللعب بالملاهي، حيث استمتع الأطفال في مناطق الترفيه في «أبوظبي مول» و«مارينا مول» و«الوحدة مول» و«المشرف مول».
وقال بسام خيصم، سوري مقيم في الدولة ويعمل في مجال إنتاج السجاد والمفروشات اليدوية: «إن الإقبال في الأيام القليلة قبل العيد كان هائلاً لشراء المصنوعات اليدوية من السجاد الذي يتم صنعه على نول عمره يزيد على 85 عاماً، حيث قام باستخدامه جدي الأكبر وورثته عنه وتعلمت إنتاج هذا النوع من السجاد الذي يرغب العرب والأجانب في شرائه». وأضاف: إن فترات العمل على النول لإنتاج سجادة يدوية الصنع يتطلب من يوم إلى أربعة أيام وذلك حسب الشكل المطلوب وألوان الأقمشة المستخدمة في هذا السجادة الواحدة والتي تعد للاستخدام للزينة أو للفرش على الأرضيات، مشيراً إلى أن سعر السجاد اليدوي يبدأ من 70 درهماً للقطعة إلى 1700 درهم، حسب المادة المستخدمة من القطن والألوان والرسمة وأسلوب التنفيذ والوقت المستغرق في صناعة السجادة.
وأشار إلى أن العرب والأجانب من الجنسيات الأوروبية يقبلون على شراء هذا النوع من الهدايا إلى جانب المعروضات التراثية الأخرى مثل الدلة ولمبات الجاز الشهيرة ومناقد الفحم النحاسية وكذلك المقاعد القماش والجلدية والتي يمكن أن تستخدم كنوع من أنواع الديكور في البيوت وكذلك كهدايا في المناسبات.
العروض الترفيهية
وقدمت عدة مراكز تجارية في أبوظبي فعاليات متنوعة من الفقرات الفنية، حيث شهدت ساحات «الوحدة مول» رقصات التنورة وفقرات تلوين وجوه الأطفال وأيديهم، علاوة على الفقرات الرياضية والتي قدمها لاعبو المهارات الحرة لكرة القدم والتي يستعرضون فيها مهارات التحكم في الكرة على أرجلهم ورؤوسهم وتنفيذ عروض مذهلة من هذه الفقرات التي تجذب الجمهور بمختلف فئاته.
وقال محمد جبر، مقيم مصري: «إن أيام العيد لا يمكن الاستمتاع بها من دون مشاهدة العروض الفنية القصيرة والتي وُجدت في بعض المراكز التجارية ومن هذه العروض موسيقى وأغاني الأطفال ورقصات التنورة والرقص الصوفي التي تقدم وجبة من الثقافة العربية الأصيلة للأطفال والأجيال القادمة وكذلك للسياح والزائرين للتعرف على ثقافتنا الشرقية».
وأضاف أن العيد يشهد العديد من الفقرات الفنية في المراكز التجارية والتي يسعد بها الجميع في الأعياد والتي تسهم في رسم الفرحة على وجوه الأطفال والعائلات والأسر، مشيراً إلى أن المولات تعد من الأماكن التي يقبل عليها أفراد الأسرة بدلاً من الوجود في الحدائق خصوصاً في فترات الصيف التي ترتفع فيها درجات الحرارة.
وقالت رشا صالح، مصرية مقيمة: «إنني أحرص على الوجود في أماكن ألعاب الأطفال والملاهي والتي تساعدهم على تفريغ الطاقات من خلال الألعاب البدنية أو ركوب سيارات التصادم الصغيرة أو القطار خصوصاً في أيام العيد والتي يجتمع فيها أسر الأصدقاء وأطفالهم حتى يستمتعوا بالأجواء والفعاليات».
السينما والأفلام
وأقبل الجمهور من المواطنين والمقيمين على السينما لمشاهدة الأفلام الحديثة التي استحوذت على اهتمام الجمهور من مختلف الأعمار، حيث شهدت دور العرض تنوعاً متميزاً لأفلام الأطفال وكذلك الأفلام الهندية والمصرية والأميركية التي يرغب المشاهدون الاستمتاع بها في أيام العيد.
وقال محمد ربحي، مقيم: «إنني كنت أعتقد أن الذهاب إلى السينما من العادات التي يحرص عليها الشباب من الدول العربية إلا أن الجاليات الأسيوية خصوصاً من الباكستانيين والهنود أيضاً لديها نفس التوجه»، مضيفاً أنه شاهد في ثاني أيام العيد توافد أعداد كبيرة من الأسر والشباب على السينما. وأضاف أنه شاهد أحد الأفلام المصرية والتي شهدت إقبالاً كبيراً في دور العرض وأن الذهاب إلى السينما يساعد أبنائه على الاستمتاع بالأجواء ومشاهدة الأفلام التي تناسب أعمارهم أيضاً، مشيراً إلى أن التنوع الذي تشهده شاشات السينما في أبوظبي متميز للغاية ويناسب جميع الأعمار والفئات.
المصدر: الإتحاد