المعارضة التركية تنهي مسيرة 425 كيلومتراً

أخبار

احتشد مئات الألوف في اسطنبول أمس في ختام مسيرة استمرت 25 يوماً وتحولت إلى أكبر احتجاج على حملة حكومية بعد الانقلاب الفاشل في يوليو 2016.

وتجمع محتجون يلوحون بأعلام تركيا ويحملون لافتات كتبت عليها كلمة «العدالة» باللونين الأحمر والأبيض ووقفوا للاستماع إلى زعيم حزب المعارضة الرئيسي في البلاد كمال قليجدار أوغلو وهو يتحدث في نهاية مسيرة قطع فيها 425 كيلومتراً من أنقرة إلى اسطنبول.

واختتم قليجدار أوغلو مسيرة احتجاجية بدأها من العاصمة أنقرة وصولاً لمدينة إسطنبول، بحسب وكالة الأناضول الرسمية للأنباء.

تجمع جماهيري

ونظم قليجدار أوغلو تجمعاً جماهيرياً في منطقة مال تبه بالطرف الآسيوي من اسطنبول، معلنًا اختتام «مسيرة العدالة»، التي استمرت 25 يوماً.

وكان حزب الشعب الجمهوري قد بدأ في 15 يونيو الماضي مسيرة احتجاجية بهدف المطالبة بالإفراج عن نائبه في البرلمان، أنيس بربر أوغلو، المحبوس بتهمة إفشاء معلومات سرية خاصة بالدولة.

وفي 14 يونيو الماضي، قررت محكمة جنائية في مدينة إسطنبول، حبس بربر أوغلو، 25 عاماً «لتورطه في قضية إفشاء معلومات سرية، بقصد التجسس السياسي أو العسكري».

وكان بربر أوغلو أول عضو برلمان عن حزب الشعب الجمهوري يسجن في إطار حملة أمنية أعقبت محاولة الانقلاب على حكم الرئيس رجب طيب أردوغان. واعتقلت السلطات نحو 50 ألف شخص وأوقفت عن العمل نحو 150 ألفاً منهم مدرسون وقضاة وجنود. وقال قليجدار أوغلو يوم الجمعة إن مسيرته المستمرة منذ ثلاثة أسابيع ساعدت الأتراك على «خلع رداء الخوف» منذ إعلان حالة الطوارئ بعد محاولة الانقلاب.

واجتذب قليجدار أوغلو (68 عاماً)، الذي كان يسير بمعدل 20 كيلومتراً يومياً، تأييداً محدوداً في المرحلة الأولى من مسيرته. وبعد خمسة أيام ومئة كيلومتر كان نحو ألف شخص يسيرون معه. لكن الأعداد زادت بدرجة كبيرة وفي الأيام الأخيرة اجتذبت المسيرة حشودا ضخمة. وانضمت إليه أحزاب معارضة أخرى منها حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.

انتقادات أردوغان

وانتقد أردوغان زعيم حزب الشعب الجمهوري عندما بدأ مسيرته قائلاً إن العدالة تطلب في البرلمان وليس في الشارع. وشبه المحتجين بمن نفذوا محاولة الانقلاب قائلاً إنهم قد يواجهون اتهامات.

لكن السلطات سمحت للمسيرة بالمضي قدماً على الرغم من حالة الطوارئ المفروضة في البلاد. ونقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن حاكم اسطنبول قوله إن الشرطة نشرت 15 ألفاً من أفرادها في المدينة.

وتقول جماعات حقوقية ومنتقدون للحكومة، وبينهم أعضاء من حزب قليجدار أوغلو إن تركيا تتحول إلى دولة سلطوية منذ محاولة الانقلاب. لكن الحكومة تقول إن حملتها ضرورية بالنظر إلى التهديدات الأمنية الكبيرة التي تواجهها.

المصدر:البيان