كاتب سعودي
رجل الدين الإيراني مهدي طائب يقول إن سوريا هي المحافظة الإيرانية الــ ( 35 ). أتمنى في هذه اللحظة أن أرى وجوه الوفد الأردني الذين دثروا طاغية الشام بالعباءة السوداء قبل أيام على أساس أنه الرئيس العروبي الصامد والمقاوم! بعد هذا التصريح ــ القنبلة ــ يستحق بشار أن يلبس الطرحة النسائية وليس العباءة العربية نظير ما قام به ضد شعبه من قتل وتدمير، ولا أظن أن من قدموها له يعرفون كثيرا عن العباءة العربية الأصيلة التي لا يرتديها ــ في العادة ــ إلا الفرسان والشيوخ النبلاء في بادية الشام، وليس أشباه الرجال أو طغاتهم. ليست مفاجأة أن تكون سوريا العظيمة محافظة إيرانية في عهد بشار؛ بل المفاجأة ألا تكون.
ما تم عبر سنين طويلة يؤكد أن سوريا في هذه العهد الكارثي لم تكن غير حديقة خلفية لإيران؛ مثلها مثل الضاحية الجنوبية في لبنان ومثل صعدة في اليمن، وأن من يتخذ القرار في كل هذه الأماكن المنكوبة هم الملالي..
لكن إذا كان بشار بكل جوقته الإعلامية وأمجاده النضالية العظيمة هو في نهاية الأمر مجرد محافظ بائس في نظر الإيرانيين؛ فماذا يمكن أن يقوله الإيرانيون عن نصر الله وعن الحوثيين؟ طبعاً أسوأ من ذلك بكثير. المؤلم أن العرب المرتبطين بإيران لا يعرفون شيئاً عن التاريخ والشرف، وحتى لو جعلتهم إيران حراساً لملاه ليلية فلن يعود إليهم الرشد؛ هذا ليس تصريحاً عابراً فمن يقوله هو رئيس مركز عمار الاستراتيجي، وربما هو أقل ما يستحقه بشار نظير إخلاصه للملالي وتنكره لشعبه الأصيل!!
المصدر: صحيفة الشرق