مصطفى درويش:
تواصل دبي ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً جاذباً لرؤوس الأموال والأثرياء، حيث أكد الملياردير ريان هاوسام، رجل الأعمال البريطاني ومؤسس مجموعة التأمين «ستايشور»، أن دبي توفر «البيئة الضريبية المناسبة» التي تدفع الأفراد والشركات للنجاح والازدهار.
وفي تصريحات أدلى بها هاوسام، الذي يعيش حالياً في دبي، حذر من أن السياسات الضريبية المشددة في بريطانيا أدت إلى «مغادرة أذكى وأثرى الأشخاص» من البلاد.

وصف هاوسام، الذي يعد من بين المتقدمين بعروض لشراء نادي شيفيلد وينزداي، الوضع في دبي بقوله: «انظر إلى دبي، إنها تزدهر تماماً، وهذا لأنهم خلقوا البيئة الضريبية المناسبة»، مشيراً إلى أن البيئة المواتية للأعمال في دبي هي السبب وراء ازدهارها الاقتصادي السريع، في تناقض حاد مع ما وصفه بـ «الضغط الشديد» و«الطرد» الذي يتعرض له أصحاب الثروات في المملكة المتحدة.
وتأتي تصريحات هاوسام في وقت حرج، حيث تشير التقارير إلى نزوح نحو 9.500 مليونير من المملكة المتحدة في عام 2024 وحده، كما يخطط نحو 12% أو نحو 680 ألفاً من الشركات الصغيرة والمتوسطة البريطانية للانتقال إلى الخارج، وفقاً لأبحاث «راثبونز».
وطالب ريان هاوسام الحكومة البريطانية بإعادة التفكير بشكل جذري في نظامها الضريبي واللوائح التنظيمية، والبحث عن نماذج عالمية ناجحة للاقتداء بها، مشيراً إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالضرائب المنخفضة، بل بخلق بيئة حيث «يمكنك فيها الانطلاق والبدء في العمل» بكفاءة وبعيداً عن التعقيدات البيروقراطية. ويعتقد هاوسام أن بريطانيا يجب أن تنظر إلى الجهود التي تبذلها الدول المنافسة، بما في ذلك دبي، لجذب الشركات.
وأكد رجل الأعمال أنه مستعد للعودة إلى المملكة المتحدة إذا أصبحت البيئة مناسبة، مشدداً على أن البيئة المؤيدة للأعمال هي الأساس الذي يشجع رواد الأعمال على العمل والنجاح، كما هو الحال في دبي التي أصبحت مركزاً عالمياً مفضلاً لاستقطاب رؤوس الأموال من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: البيان




