تعتزم المملكة ضخ استثمارات بمشاريع الطاقة بقيمة 165 مليار دولار خلال الفترة 2013 إلى،2017، في الوقت الذي يتوقع أن يصل إجمالي حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 740 مليار دولار خلال نفس الفترة.
وأكد تقرير متخصص بأن السعودية ستكون أكبر مستثمر بقطاع الطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تليها الامارات بنحو 107 مليارات دولار.
وأشار التقرير الذي أصدرته شركة الاستثمارات البترولية العربية “ابيكورب” المنبثقة عن منظمة “أوبك” إلى أن الاستثمارات التي ستضخها السعودية والامارات في قطاع البترول والغاز والطاقة الكهربائية ستشكل نحو 5 .36% من إجمالي استثمارات الطاقة في المنطقة.
وأوضح أن حجم استثمارات قطاع الطاقة في دول المنطقة ارتفع بشكل كبير في الاعوام القليلة الماضية نتيجة قيام بعض الدول باستئناف عدد من المشاريع وارتفاع تكلفة إنشاء المشاريع وعوامل أخرى، وأظهر التقرير أن أكثر من 75% من تلك الاستثمارات ستنفذ في سبع دول تمتلك احتياطيات هيدروكربونية كبيرة وهي السعودية والامارات والكويت وقطر والجزائر وايران والعراق.
ويؤكد التقرير أن مشاريع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تواجه تحديات كثيرة من ابرزها ارتفاع تكلفة المشاريع وامدادات الوقود اللازمة للمشروع وخاصة الغاز.
ولفت التقرير في هذا الصدد إلى أن معدل النضوب في كميات الغاز الموجودة في المنطقة وصل الى مستويات “خطيرة”في أكثر من نصف الدول التي تمتلك احتياطات كبيرة من الغاز، وشدد التقرير على أهمية تطوير الحقول للتعويض عن الكميات المنتجة، حيث يرى أنه في حال لم يتم تطوير الحقول للتعويض عن الكميات المنتجة فان الامدادات ستتعرض للخطر.
وفي خضم سياسة المملكة لتوسيع قاعدتها الانتاجية بمجال الطاقة أعلنت شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية” الاسبوع الحالي عن تأسيس شركة أرامكو آسيا وافتتاح مقرها الإقليمي في العاصمة الصينية بكين، لتعزز بذلك وجودها في واحدة من أسرع المناطق نموًا في العالم، وذلك في خطوة أخرى تبرهن على الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها منطقة آسيا لدى الشركة.
وستكون شركة أرامكو آسيا، وهي شركة تمتلكها أرامكو السعودية بالكامل وتتخذ من العاصمة الصينية مقرًا لها، وسيطًا للتعامل التجاري بين أرامكو السعودية والصين، كما سيكون لها مقرّان مساندان في كلٍ من شنغهاي وزيامين بالإضافة لمقرها الإقليمي.
وستشمل أعمال الشركة الجديدة تقديم الدعم لتسويق الزيت الخام والكيميائيات، والتنسيق بين المشاريع المشتركة، وتوريد المواد، وخدمات التفتيش والمعاينة، والبحث والتطوير، وإدارة المشاريع، وتطويرالموارد البشرية، والاتصالات في المنطقة بأسرها.
وترعى شركة أرامكو آسيا في الوقت الراهن المصالح المتعلقة بمشروعين مشتركين في جمهورية الصين الشعبية، وهما شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات، وشركة ساينوبك سنمي للبترول المحدودة، والتي تقعان في الجزء الجنوبي الشرقي من إقليم فوجيان الصيني.
وإضافة إلى ذلك، فإن شركة أرامكو آسيا تستعد لبيع المنتجات الكيميائية من شركة فوجيان للتكرير والبتروكيميائيات للاستفادة من سوق الكيميائيات في الصين، وهي خطوة تتماشى مع هدف أرامكو السعودية المتمثل في أن تصبح شركة رائدة عالميًا في مجال التكرير والكيميائيات بحلول عام 2020م.