أكد هزاع المنصوري رائد الفضاء الإماراتي، أن رحلته التاريخية إلى المحطة الدولية في عام 2019، كانت نتيجة صورة يفتخر بها كل إماراتي، تعود للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1974 حين استقبل فريق وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» الذي ضم فريق أبوللو.
جاء ذلك في جلسة بعنوان «قصص حول الطموح والأمل الكبير» في اليوم الثاني من فعاليات أسبوع الفضاء، شارك فيها سويتشي ناجوتشي، رائد فضاء ياباني.
وقال المنصوري إنه عاش ما هو مستحيل، فمن طيار مقاتل لعدم وجود قطاع فضاء حين أنهى الثانوية العامة، ليصبح أول رائد فضاء إماراتي وعربي يصل للمحطة الدولية، حيث كان عام 2017 بداية تحقق حلمه، حين أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، عن فتح باب التسجيل في الدفعة الأولى لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، ليصبح فيما بعد برنامجاً مستداماً.
وأضاف أنه لن ينسى استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، له ولزميله سلطان النيادي، لدى وصولهما مطار الرئاسة في أبوظبي عائدين من روسيا.
وذكر أنه أمضى 7 أيام و21 ساعة في الفضاء، قبل عودته إلى الأرض، لكنها تفاصيل ستبقى عالقة في ذاكرته، خاصة أنه قدّم خلالها جولات تعريفية لأقسام المحطة الدولية باللغة العربية، كما أجرى عدداً من الأبحاث العلمية، واستضاف «ليلة الطعام الإماراتي التقليدي» على متن المحطة، مرتدياً خلالها الزي الإماراتي التقليدي، وقدم لزملائه من رواد الفضاء 3 أطعمة إماراتية، هي المضروبة، والصالونة، والبلاليط.
وتطرق المنصوري إلى تدريبات النجاة التي خضع لها في إحدى غابات موسكو، واصفاً إياها بأنها كانت قاسية، لكونها في البرد، وهي عادة لتدريب رواد الفضاء على البقاء على قيد الحياة في ظروف الشتاء القاسية.
وأضاف أن هذه التدريبات تهدف إلى تزويد رواد الفضاء بعدد من المهارات التي تمكنهم من البقاء ثلاثة أيام على الأقل، في بيئة بالغة القسوة، في حال انحراف كبسولة الهبوط عن مسارها واضطرارها للهبوط في مناطق أو غابات غير مأهولة شديدة البرودة.
وتطرق إلى تدريبات التوازن خلال مرحلة العزل الصحي في مدينة «بايكونور» بكازاخستان، التي كانت تستمر 40 دقيقة متواصلة على جهاز «الدهليزي».
المصدر: الخليج