افتتحت الشارقة مهرجانها الضوئي الرابع على التوالي، هذا الحدث الثقافي والإشعاعي المـهم، الذي تنظمه هيئة الإنماء التجـاري والسياحي في الإمارة، ليضيء سماء الشارقة بباقة من الألوان في الفترة ما بين 6 و14 فبرايــر الجاري، حيث أصبح من المهرجانات الدولية التي أنارت الشارقة بمشاعل الأمل بإبداعات فنية وبطابع تعبيري وبجماليات الألوان، وقدرة مميزة على رسم لوحات رائعة بشكل حي.

جذب مهرجان الشارقة الضوئي نخبة فنانين من شركات عالمية متخصصة في مجال الرسم بالضوء، وبالاعتماد على استخدام تقنيات متطورة ثلاثية الأبعاد في تصاميم ضوئية، جاءت لتشارك في هذا الحدث الذي اتخذ من «عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014» شعاراً له، وبأسلوب فريد وتقنيات مميزة ستعتلي تلك اللوحات الضوئية، التي تؤرخ لثقافة فريدة وتاريخ حافل بالمنجزات التحم فيها الضوء بالصوت، ليتبارى الرسم باللحن في ملحمة جمالية ولغة فنية اعتلت واجهات أهم الصروح الثقافية والعمرانية والمعالم السياحية حول إمارة الشارقة، حيث سيتدفق النور المحمل بنبع هائل من الأحاسيس والألحان من اثني عشر موقعاً حول الإمارة، وهي مبنى بلدية مدينة الشارقة الجديد، ميدان الكويت، ميدان قصر الثقافة، مسجد الملك فيصل، مسجد المجاز، واجهة المجاز المائية، عرض السوق المركزي، القصباء الواجهات الداخلية، دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، مسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي في دبا الحصن، مسجد حمزة بن عبدالمطلب في كلباء، ومسجد عمر بن الخطاب في خورفكان.

رؤية فريدة

وقال محمد علي النومان، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: لقد عودتنا الشارقة أن ترتقي بفعالياتها ومهرجاناتها عاماً بعد عام، وتتميز برؤية فريدة بكل ما يعكس تاريخ الحضارة الإسلامية والعربية من تراث فكري وفني وحضاري، وأن تسير على درب مسيرة التقدم والازدهار فالشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، مدينة الحضارة والفنون وموطن الأصالة والإبداع، وها هي اليوم تضيف وساماً لمسيرتها الحضارية والثقافية، بتتويجها عاصمة للثقافة العربية والإسلامية لعام 2014، بمرونة موروثها الثقافي الغني.
وأضاف: نجح حفل افتتاح مهرجان أضواء الشارقة في أن يجمع حوله الجمهور العريض، الذي تحلق حول مبنى بلدية الشارقة الجديد مبهوراً بعروض التشكيلات الضوئية التي اعتلت المبنى ذا التفاصيــل المعمارية الراقية.

وتحدثت إحدى الزائرات لفعاليات المهرجان ميسرة إبراهيم قائلة: المهرجان الضوئي من أهم المهرجانات التي تنظمها الشارقة، وننتظره من عام إلى عام ونحن فخورون بهذا العمل الفني الرائع الذي تميزت به الشارقة.

نظرة الإعجاب

وأضافت سميحة إبراهيم «زائرة»: الشارقة أبهرت العالم أجمع بهذا المهرجان من مختلف الفئات والأعمار والجنسيات، أجلس هنا وأنظر حولي لأرى الصغير قبل الكبير والعربي والأجنبي، جاؤوا جميعاً ليشهدوا حفل الافتتاح تملؤهم نظرة الإعجاب بما يرون، يحيط بهم الفخر والتقدير لما يسمعونه ويشاهدونه من إبداعات. وبرأي سليم بشارة، قلما نرى عملاً فنياً متكاملاً بهذه الطريقة الإبداعية والشارقة، ضربت من خلال المهرجان الضوئي نموذجاً رائعاً لعمل فني متكامل العناصر والأطر، استطاع هذا العرض الذي افتتحت به الشارقة مهرجانها أن يحيي فينا زمان الأمجاد الشرقية العربية القديمة. أما الزائرة سوجيفا فتقول أدهشني ما رأيت وهالني ما سمعت، إنه بحق مفخرة من المفاخر التي يعتز بها كل إنسان، إنه يلخص الإبداع الإنساني في لوحة ترقد على سطح مبنى، بينما ترى آمنة علي في المهرجان إضافة حقيقية سنوية تجعل من الشارقة قبلة سياحية ممتازة ومقصد كل باحث عن الفن والجمال، وعلى الرغم من أنه يقام للسنة الرابعة على التوالي، إلا أننا نلحظ من عام إلى آخر ذلك التغير والتجدد الملموس في كل سنة.

المصدر: هلا عراقي (الشارقة) – الاتحاد