أعلنت مؤسسة صندوق الزواج، أمس، عن الخطة الاستراتيجية الجديدة للعام 2014 – 2016، وذلك بفندق بارك ارجان روتانا في أبوظبي.
وقالت حبيبة عيسي الحوسني مدير عام صندوق الزواج بالإنابة: إن ما تحقق من إنجازات في مجال التوعية المجتمعية، وبناء الأسرة الإماراتية منذ نشأة الصندوق وحتى يومنا هذا جاء من خلال تفعيل وتعزيز الشراكة بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، تحت شعار المسؤولية الاجتماعية المشتركة، وتحقيقاً لتوجه حكومة الإمارات العربية المتحدة، بخلق شراكة حقيقية بين مختلف الجهات، وهو أمر يبعث على الفخر في ظل الدعم اللامحدود، الذي يتلقاه الصندوق من قيادتنا الرشيدة، متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وأكدت حبيبة الحوسني مدير عام صندوق الزواج بالإنابة في تصريح خاص لـ “الاتحاد” أن هناك أكثر من 200 حالة تمت دراستها، من خلال لجنة الملاحظات وتم البت في هذه الحالات، ومن ثم صرف المنحة للشباب المستفيدين، من خلال دفعات المنح التي تمت منذ بداية العام الحالي 2014 حتي اليوم.
وقالت: إن هناك حالات استثنائية للمنحة وهي: أولا في حالة الاعالة أي أن يكون الشاب راتبه يتعدى السقف المحدد للمنحة وهو 20 ألف درهم فتتم دراسة الطلب وحسب مستندات الإعالة الرسمية المعتمدة من المحكمة، يتم أيضا استحقاقه للمنحة.
وكذلك تمنح المنحة في حال وفاة الزوجة الأولى، وقد استحق على زواجه الأول ، وفي حال الزواج بمواطنة يتم اعطاؤه المنحة أيضا. وكذلك في حال عدم انجاب الزوجة الأولى بعد توفر التقارير الطبية المعتمدة من الجهات الرسمية، ويتم اعطاؤه المنحة عند زواجه للمرة الثانية.
من جانبها قالت فاطمة المغني مستشار وباحثة اجتماعية، نرفض الموافقة الاجبارية من الزوجة وعدم استغلال المنحة من الناحية المادية، وقالت، قبل ان توافق مؤسسة صندوق الزواج على قبول منح الزوج المنحة للزواج الثاني، وضعت شروطا وتشريعات لمصلحة الأسرة ككل، وهي مرض الزوجة، وعدم قدرتها علي الإنجاب بعد الاطلاع علي التقارير الطبية المصدقة، وكذلك في حال وفاة الزوجة الأولى يحق للزوح الحصول على منحة الصندوق.
واشارت: كلنا نعلم أننا في دولة الامارات نعاني من خلل في التركيبة السكانية، وأن الزواج في هذه الحالات يساعد علي زيادة عدد سكان الإمارات، ولكن لا نتمنى أن يستغل الرجل هذا التشريع، بشكل غير صحيح، ويقوم بإجبار الزوجة الأولى واستغلالها للتوقيع على موافقة الزواج الثاني للحصول على المنحة. فإن من أهم الشروط الرضا والتوافق سواء الزوجة الأولى أو الثانية. اما في حالة عدم الإنجاب فإن ديننا الاسلامي أجاز للزواج بثانية. وأكدت المغني: لا نريد أن تكون المنحة الأمر المستغل من قبل الزوج والتي تؤثر علي كيان واستقرار الأسرة.
وأوضحت حبيبة عيسي الحوسني أنه بتوجيهات من معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة رئيس مجلس إدارة صندوق الزواج أطلقت مؤسسة صندوق الزواج أمس الخطة الاستراتيجية لعام 2014- 2016، والتي جاءت بعد دراسة متأنية ومشاورات وورش عمل شملت مختلف الشركاء الاستراتيجيين، حيث إن التطورات المتسارعة تحتّم علينا جميعاً أن نكون خلاقين في طرح مبادرات جديدة، يتم خلالها تشكيل مستقبل هذه المؤسسة بالشكل الذي يتوافق مع رؤية واستراتيجية حكومة دولة الإمارات 2021.
وأن إعلان الاستراتيجية الجديدة للسنوات 2014 – 2016، جاء تيمناً بالعمل المشترك، والجهود المتضافرة، فإننا نجدد تعهدنا بالعمل المشترك الذي يجعل من مؤسسة صندوق الزواج مؤسسة رائدة في العمل الاجتماعي والأسري، مرتكزين جميعاً على رؤية المؤسسة التي نصت على بناء أسرة إماراتية متماسكة تسهم في استقرار المجتمع.
حيث تسعى مؤسسة صندوق الزواج جاهدة لتقديم أفضل الخدمات انطلاقاً من أهدافها ورسالتها وإيمانها بتقديم الدعم المادي والمعنوي من أجل الارتقاء بالوعي الأسري، والمساهمة في إرساء الثقافة الإماراتية الرامية إلى تحقيق التلاحم الأسري، وأن العمل الجماعي الذي يسهم فيه جميع الشركاء يعد الصورة المثلى لروح الفريق الواحد بكل معطياته الإيجابية المتميزة وبما يحقق الأهداف الاجتماعية والاستراتيجية المنشودة، وفي مقدمتها بناء آلاف الأسر الإماراتية المترابطة والمستقرة تعزيزاً لتماسك وقوة النسيج الاجتماعي لوطننا الغالي، بتشجيع زواج المواطن من مواطنة والارتقاء بالوعي الأسري الهادف لبناء أسرة متماسكة، وضمان تقديم جميع الخدمات الإدارية في المؤسسة وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية. لافتة إلى أن مكونات الخطة الاستراتيجية، والتشغيلية جاءت متكاملة مع الرؤى المستقبلية للحكومة الإماراتية “نريد أن نكون من أفضل دول العالم بحلول العام 2021. وفي ختام الحفل تم تكريم الموظفين المتميزين في الأداء”.
مواطنات يشترطن موافقة الزوجة الأولى
هالة الخياط (أبوظبي)
أبدت مواطنات آراءهن بشأن الحالات الاستثنائية التي أقرها صندوق الزواج، والخاصة بتقديم منحة صندوق الزواج للمواطن في حالة الزوجة الثانية، وذلك في حال وفاتها، أو مرضها أوعدم قدرتها على الإنجاب، مقترحات أن يكون ذلك مشروطا بالحصول على موافقة الزوجة الأولى.
وقالت المواطنة أم سيف، «إن الشريعة الإسلامية أحلت الزواج للرجل من الثانية، ولكن بشرط أن يعدل بينهما، وأنا مع ما ورد في الشريعة الإسلامية، ولكنني ضد مبدأ منح الزوج منحة الزواج للمرة الثانية، فإذا أراد أن يتزوج للمرة الثانية، فعليه أن يتحمل تكاليف الزواج». وترى أم سيف أن الشباب الذين لم يتزوجوا بعد هم أحق بالحصول على هذه المنحة من الشخص الذي سبق له أن تزوج.
أما المواطنة أم محمد، فهي لا تتفق مع سابقتها بحق الزوج بالزواج من الثانية حتى في حالة عدم إنجابها، معتبرة أنه يجب أن يكون لدى الزوج قدر من الوفاء يجعله يقف مع زوجته في معاناتها، عوضا عن أن يزيد عليها هذه المعاناة بالزواج من الثانية.
ولكن في حال قرر الزواج وأعطي منحة صندوق الزواج، فيجب أن يشترط الصندوق عليه أن يثبت ذلك وفق إجراءات وتقارير طبية معتمدة، كما يجب أن يرفقه بموافقة خطية من زوجته الأولى على زواجه.
المصدر: الاتحاد