ضمن برنامج جلسات اليوم لمنتدى الإعلام العربي في دبي، الذي عقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وبحضور نخبة من الكتاب وصناع القرار الإعلامي في المنطقة وممثلي وسائل والمحلية والاعلام العربية والدولية، عقدت جلسة تحت عنوان “نور العقل” تحدث فيها المفكر والفيلسوف علي الهويريني، ضمن جلسات “العشرين دقيقة” وتناول بناء العقول والاستثمار فيها، كونها المحرك الأول لتقدم الشعوب وتنمية الأوطان.
وأشار إلى وجود علاقة بين الجسد والعقل، بمعنى أنّ العقل جوهر مستقل بذاته، والجسد جوهر مستقل بذاته، ورغم هذا التمايز بين الجوهرين إلا أنه يوجد علاقة متبادلة وعلاقة تفاعل بينهما، فالعقل يؤثر في الجسم، والعكس صحيح، فالجسد يؤثر في العقل.
وفي معرض حديثه عن الإعلام العربي خلال الجلسة، ودوره في تنوير الشعوب العربية، وصف علي الهويريني الإعلام العربي بالباهت الذي لا يتحدث عن موضعه كعمود للأمة، وقال إنه أطبق الحجر على الفكر، فبات بعض الإعلاميين يسعون إلى آراء الغرب برومانسية باهتة. وأن إعلام العرب لا يتوجه للأمة بالعقل، وهو إعلام متسمك بالشكل متجاهلاً للمضمون.
وفي محاولة لتفسير الواقع العربي قال الهويريني خلال مشاركته في المنتدى، أن دوام الحال من المحال، والعرب كـ “الحطام المبعثر الذي تذروه الريح”.
وأضاف: “عشنا عرباً، لكن لا نعلم ماذا يخطط لنا أو ماذا يحاك لنا”، فأما حروب منتشرة، وأما عمليات تهجير وهجرة، أو غزو إعلامي. مؤكداً أن الفجوة الحضارية بين العالم المتقدم والمجتمعات المتخلفة تزداد هوة. وإذا ما أردنا ان نبني حضارة مدعومة بحوار بناء، يخدم أبناء المنطقة العربية ويبني لها مستقبلاً مضيئاً، فلنتوجه للحوار القائم على توحيد العقول قبل توحيد الحدود.