وام / أكد المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي النائب العام للدولة أن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية يمثل مناسبة تعبّر عن فخرنا برسالة الإمارات الإنسانية إلى كل العالم في احترام التعددية الثقافية وتآلف الشعوب، وأن القيم التي من أجلها أطلق هذا اليوم راسخة في الإرث الحضاري الذي قامت عليه دولتنا، وفي روح اتحادها، وجزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع الإماراتي، التي أكدها دستورنا وتشريعاتنا، وحرص الآباء المؤسسون على دعمها، وعززتها قيادتنا الرشيدة لتصبح نهجاً متجذراً في الهوية الإماراتية، وأولوية وطنية، لتغدو دولة الإمارات منارة حضارية عالمية للإنسانية والتسامح.
وقال النائب العام للدولة في تصريح له بهذه المناسبة إن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية والذي جاء بناء على مبادرة من دولة الإمارات وعدد من الدول العربية الشقيقة، يجسد بوضوح الدور المتميز الذي تقوم به الإمارات لترسيخ قيم التعايش والوسطية والاعتدال، باعتبارها مرتكزاً مهماً لمواجهة نزعات التطرف والعنف، وطريقا نحو بناء ثقافة عالمية تحترم المعتقدات والأديان، وتؤمن بالتعايش الإنساني العالمي، كما يؤكد احتفال دولة الإمارات بهذا اليوم الإنساني حرصها على المضي قدماً على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، لخلق حوار بناء لتحقيق السلام وتعميق التعاون والمساهمة في بناء عالم خال من التعصب والعنف يقوم على الاحترام وقبول الآخر فكرياً وثقافياً وعرقياً.
وأضاف المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي أن دولة الإمارات بتركيبتها السكانية التي يلتئم في نسيجها المجتمعي خليط من الجنسيات تعيش في تناغم تام، رغم اختلاف الثقافات والأديان والأعراق، تضرب المثل النموذجي لمجتمع التسامح الذي تسوده القيم الإنسانية الرفيعة، ويحظى في ذلك بكل الرعاية من قبل القيادة الرشيدة التي لا تألو جهداً في العمل من أجل تعزيز قيم التعايش والتوافق، من خلال العديد من المبادرات والأطر والتشريعات، التي تكفل احترام التعددية الثقافية والدينية، والالتزام المشترك بقيم الحوار واحترام الآخر، ومن أبرزها قانون مكافحة التمييز والكراهية والذي يتضمن إجراءات رادعة ضد من تسول له نفسه ازدراء الأديان والمقدسات، أو تبني خطابا يحض على الكراهية والتمييز.