شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم الثلاثاء على ضرورة التفاوض على «تسوية» مع طالبان في أفغانستان، وأقر بأن البلد يواجه وضعاً أمنياً «صعباً للغاية» مع انسحاب القوات الأجنبية.
وقال ستولتنبرغ على تويتر بعدما تحدّث إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني «يبقى الوضع الأمني في أفغانستان صعباً للغاية ويقتضي تسوية يتم التفاوض عليها. سيواصل حلف شمال الأطلسي دعم أفغانستان بما في ذلك عبر التمويل والتواجد المدني والتدريب خارج البلاد».
وتأتي تصريحات ستولتنبرغ ساعات عقب تحذير الأمم المتحدة أمس الاثنين من أن أفغانستان قد تسجّل أعلى عدد للوفيات في صفوف المدنيين منذ أكثر من عقد في حال لم تتوقف هجمات حركة طالبان في أنحاء البلاد.
من جهته، أعلن مسؤول في الشرطة الأفغانية مقتل مدنييْن، وأربعة من أفراد قوات محلية موالية للحكومة الأفغانية، في اشتباكات وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء بوسط البلاد.
ونقلت قناة «طلوع نيوز» الإخبارية عن المسؤول القول، إن قوات الأمن وقوات موالية لها تصدت لهجمات «طالبان» في منطقة نيجراب بولاية كابيسا في وسط البلاد، في ساعة مبكرة من اليوم الثلاثاء.
وقال الناطق باسم شرطة كابيسا، شايق شوريش، إن الهجمات وقعت في منطقتي دار الفاروخ شاه ودار الكالان في نيجراب.
في الأثناء، احتشد آلاف الأشخاص في المنطقة الحدودية الواقعة في شمال غرب باكستان، للمطالبة بالسلام في أفغانستان المجاورة، حيث يتدهور الوضع الأمني قبيل إتمام عملية الانسحاب الكامل للقوات الدولية من هناك.
ونظمت حركة «بشتون تحفُظ» الشعبية، المعنية بالدفاع عن حقوق عرقية البشتون، المسيرة في إقليم جنوب وزيرستان.
ووصف السناتور السابق وزعيم البشتون، أفراسياب ختاك، الحدث الذي تم في مدينة ماكين بأنه «دليل على التضامن» مع شعب أفغانستان.
المصدر: البيان
