أعلنت وزارة الهجرة العراقية نزوح قرابة 12 ألف شخص من محافظة نينوى منذ انطلاق معركة الموصل، في وقت تتصاعد الشكوى من الترحيل القسري للنازحين العرب من كركوك، وسط استمرار التحذيرات الدولية من تصاعد أعداد النازحين مع استمرار المعارك، وضعف الاستجابة من قبل المانحين. بالتزامن حذرت منظمات تابعة للأمم المتحدة من «ابدة بيئية» ينفذها داعش في الموصل وما جاورها.
وقالت وزارة الهجرة العراقية إن 11735 شخصاً نزحوا من مدن وقرى محافظة نينوى إلى مخيمات في محافظات أربيل ودهوك وصلاح الدين منذ انطلاق عمليات استعادة الموصل.
إجلاء
وذكرت الوزارة أن فرقها قامت بإجلاء ونقل 1940 نازحاً من قرى ونواحي الشويرات والنمرود والساحل الأيسر لقضاء الشرقاط وعمر قايجي وجمجمي وقضاء الحويجة.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري «إن عمليات تهجير النازحين وهدم المنازل التي شهدتها بعض مناطق محافظة كركوك غير مرضية ولا يمكن قبولها».
ضعف استجابة
وعلى صعيد الموقف الدولي من الأزمة قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون النازحين إنها ستوصل في الأيام الخمسة المقبلة 7200 خيمة إلى أربيل للمساعدة في إيواء نازحي الموصل الذين بدأوا الخروج من منازلهم مع اقتراب المعارك من المدينة. وأضافت المفوضية في بيان لها أنها تحاول تأمين وجود خمسين ألف خيمة للنازحين لكنها ما زالت بحاجة إلى تمويل كاف، وأشارت إلى تلقيها 48% من قيمة الأموال التي تحتاجها لتنفيذ خططها لمساعدة نحو ستمئة ألف نازح.
في السياق رصدت بريطانيا مساعدات جديدة للموصل، حيث أعلنت وزيرة التنمية الدولية في الحكومة البريطانية، بريتي باتل، أن حكومتها سوف توفر المأوى والمعدات الضرورية، بما فيها لوازم الطهي، وفرقاً طبية تشمل أطباء صحة عامة وأطباء أطفال وصيدليين، لمساعدة نحو 66,000 من النازحين بسبب العملية العسكرية لتحرير الموصل.
تحذيرات
إلى ذلك حذر برنامج أممي من أن المدنيين يواجهون كوارث صحية خطيرة مع استمرار المعارك. وأكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة في بيان أن المدنيين يواجهون كوارث صحية من اختناق وأمراض الجهاز التنفسي نتيجة لأعمال العنف والحرائق الهائلة في محيط المدينة.
وأوضح أن تنظيم داعش أضرم النيران في 19 بئراً نفطية في ناحية القيارة التابعة للموصل، ما أدى إلى تعرض المواطنين للأبخرة السامة التي تتسبب في مشاكل صحية خطيرة مثل تهيجات الجلد وضيق التنفس نتيجة لحرق الملوثات. وقال المدير التنفيذي للبرنامج اريك سولهايم إن «الإبادة البيئية الجارية هي بمثابة كارثة حقيقية تجعل ظروف المعيشة في المنطقة شبه مستحيلة».
تأهب
قالت منظمة الصحة العالمية إنها والسلطات الصحية الوطنية والشركاء في العراق سرعت وتيرة تدابير التأهب والاستجابة التي تستهدف النازحين من مدينة الموصل، متوقعة أن يكون عدد الفارين من الموصل سبعمئة ألف شخص، سيحتاج ما يزيد على مئتي ألف منهم خدمات صحية طارئة.
المصدر: البيان