اندلعت اشتباكات عنيفة أمس، بين قوات النظام السوري وتنظيم «داعش» في مدينة دير الزور حيث لجأ الإرهابيون إلى إشعال الإطارات وبراميل النفط للتشويش على حركة الطائرات الحربية، وفق ما أفاد المرصد السوري، في وقت شنت قوات النظام والمسلحون الموالون لها هجوماً هو الأعنف على منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي، بينما قتل عميد في الجيش النظامي و8 جنود على الأقل في تفجير نفق في منطقة حرستا في الغوطة الشرقية، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الروسي والتركي نفذا لأول مرة في سوريا ضربات مشتركة ضد مواقع ل«داعش» في مدينة الباب.
وأفاد المرصد السوري عن «معارك عنيفة على محاور عدة في مدينة دير الزور تترافق مع قصف جوي لطائرات حربية روسية ولقوات النظام على مناطق الاشتباكات». ولفت المرصد السوري إلى أن «أعمدة الدخان تتصاعد في سماء مدينة دير الزور، نتيجة قيام تنظيم داعش بإضرام النيران في الإطارات وبراميل النفط في ساحات المدينة»، مشيراً إلى أن الهدف هو «التشويش على الطائرات الحربية السورية والروسية التي تستهدف المدينة بضربات مكثفة منذ بدء الهجوم». وكشف مصدر ميداني طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية عن وصول دفعة جديدة من مقاتلي حزب الله اللبناني لدعم القوات الحكومية. وقال المصدر «وصل مساء الثلاثاء 200 مقاتل من حزب الله وتعزيزات ذخيرة عبر الحوامات من مطار القامشلي إلى مطار دير الزور». وأكد المصدر تحقيق تقدم طفيف للجيش وحلفائه انطلاقاً من مستشفى الأسد الجامعي باتجاه المقابر والتثبيت في نقطتين.
من جهة أخرى، قالت مصادر إعلامية مقربة من القوات النظامية إن الطيران الحربي والمروحي استهدف أمس مواقع المسلحين في بلدة عين الفيجة بوادي بردى بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش النظامي والمسلحين في عين الفيجة يترافق مع هجمات صاروخية تستهدف مواقعهم، في داخل البلدة وعلى أطرافها». وأضاف المصدر أن «مسلحي المعارضة وبعد الهجوم العنيف للجيش النظامي
وتصميمه على السيطرة على البلدة، قاموا بإحراق المنازل قبل خروجهم منها». كما شنت طائرات النظام غارات على مناطق خاضعة للمعارضة في محافظة درعا جنوبي البلاد.
وقال المرصد إن مقاتلين من تنظيم «اللواء الإسلامي» المعارض اكتشفوا وجود نفق كانت قوات النظام حفرته في وقت سابق قرب حرستا، فعمدوا إلى تفخيخه ثم فجروه ليل الثلاثاء ما أدى لانفجار عنيف هز المنطقة و«أسفر عن مقتل ضابط في قوات النظام برتبة عميد مع 8 عناصر آخرين من قوات النظام وسقوط عدد من الجرحى».
على صعيد آخر، قال اللفتنانت جنرال سيرجي رودسكوي من هيئة قيادة أركان الجيش الروسي للصحفيين «نفذ الجيش الروسي والجيش التركي أمس، أول عملية جوية مشتركة لضرب تنظيم داعش في منطقة الباب في شمال سوريا معلناً أن تسع طائرات روسية وثماني طائرات تركية شاركت في العملية. ووصفت موسكو العملية بأنها فعالة، وقالت إنها جرت بموافقة دمشق وشاركت فيها أربع مقاتلات سوخوي-24 إم وأربع طائرات هجومية سوخوي-25 وقاذفة سوخوي-34. وشاركت فيها أربع طائرات إف-16 وأربع إف-4 تركية. وأعلنت القوات المسلحة التركية أمس مقتل 17 مسلحاً من تنظيم «داعش» وقصف 145 هدفاً تابعاً للتنظيم الثلاثاء في إطار العمليات التي تقودها أنقرة في شمال سوريا.
(وكالات) المصدر: الخليج