حققت قوات النظام السوري، أمس، تقدماً جديداً في ريف حماة الشمالي وسيطرت على بلدة حلفايا وبعض القرى في المنطقة، فيما قصفت قوات النظام بالصواريخ عدداً من المناطق الواقعة شرقي دمشق وواصلت قصفها المدفعي والجوي على مدينة درعا وريفها، في وقت أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» أن مقاتليها باتوا يحاصرون الآن مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش» في سوريا، من أربع جهات.
وقال مصدر عسكري سوري إن القوات الحكومية والقوات الرديفة لها سيطرت أمس على بلدة حلفايا في ريف حماة الشمالي، مشيراً إلى ان ذلك جاء بعد معارك عنيفة مع مسلحي جبهة النصرة والمجموعات الموالية لها. وذكر المرصد السوري أن عدة قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل سقطت على أماكن في بلدة محردة بريف حماة الشمالي الغربي، في حين تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والفصائل في محور قرية الزلاقيات، مصحوبة بقصف صاروخي مكثف من قبل قوات النظام واستهدافات متبادلة بين الطرفين أسفرت عن إعطاب آليات لقوات النظام إضافة لخسائر بشرية مؤكدة بين طرفي القتال، وكان المرصد ذكر أن الفصائل انسحبت من قرى منطقة الزوار ومن مزيد من المناطق التي كانت تسيطر عليها، وتراجعت إلى مناطق زلين والمصاصنة والبويضة ومحيط لحايا، والقريبة من بلدات حلفايا وطيبة الإمام وصوران التي باتت كلها تحت سيطرة قوات النظام بعد أيام من المعارك العنيفة.
وفي الأثناء، هز انفجار عنيف مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، تبين أنه ناجم عن انفجار سيارة قرب القصر العدلي بالمدينة وهو مقر سابق لجبهة فتح الشام، ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم أطفال، كما نفذ الطيران الحربي غارات مناطق في الريف الجنوبي لإدلب، واستهدفت الضربات أماكن في قريتي إبلين وبسامس، في حين واصلت فرق الإنقاذ عمليات البحث عن مفقودين جراء ضربات جوية استهدفت أطراف مدينة جسر الشغور فجر امس، وادت إلى مقتل 7 أشخاص بينهم طفلان وسيدتين.
وقال المرصد إن قوات النظام استهدفت بمزيد من الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أماكن في حي القابون عند أطراف العاصمة الشرقية، وسط انبا عن وقوع عن خسائر بشرية. كما اشار إلى أن قوات النظام قصفت أماكن في بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي، بينما تعرضت أماكن في درعا البلد بمدينة درعا لقصف من قبل طائرات حربية، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في تل عنتر الواقع شمال بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي الغربي.
من جهة أخرى، قالت جيهان شيخ أحمد، الناطقة باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، إن مقاتليها قطعوا الإمداد عن مسلحي «داعش» وقطعوا مواصلاتهم مع العراق، عبر تحرير الطريق المؤدي إلى دير الزور وبسط السيطرة على شرق ريف الرقة. وأضافت أن بسط «سوريا الديمقراطية» سيطرتها على طريقين يربطان الرقة بمدينة الطبقة والعاصمة دمشق، جعل من المستحيل تدفق مقاتلين جدد وذخائر إلى «داعش»، الأمر الذي أصبحت معه قوات التنظيم محاصرة من أربع جهات. وأشارت إلى أن تحرير الرقة هو الهدف النهائي لعملية «غضب الفرات» التي تخوضها فصائل «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مؤكدة أن تحرير المدينة لن يستغرق وقتاً طويلاً.
(وكالات)
المصدر: الخليج