بينما شهدت أسعار النفط هبوطا مفاجئا، أمس، أجرت المملكة العربية السعودية تخفيضات كبيرة في الأسعار الشهرية لنفطها الخام العربي الخفيف إلى المشترين في أوروبا وشركات التكرير في الولايات المتحدة، لكنها زادت الأسعار لزبائن آسيا.
ففي خطوة، قال محللون إنها ترجع إلى حرص السعودية على حماية حصتها من السوق، قالت شركة النفط السعودية الحكومية (أرامكو) في بيان، إن «السعودية خفضت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى شمال غربي أوروبا 1.50 دولار للشحن في فبراير (شباط) بالمقارنة بالشهر السابق، إلى المتوسط المرجح لأسعار خام برنت منقوصا منه 4.65 دولار للبرميل أدنى مستوى له منذ عام 2009».
ورفعت «أرامكو» أسعار البيع الرسمية لخامها العربي الخفيف إلى المشترين في آسيا – وهي أكبر أسواقها الإقليمية الـ3 – لشحنات فبراير، 60 سنتا عن مستواها في يناير (كانون الثاني)، إلى متوسط أسعار خامي عمان ودبي مطروحا منه 1.40 دولار للبرميل.
في غضون ذلك، كسر سعر برنت حاجز 55 دولارا، وهو السعر الأقل في 5 سنوات ونصف السنة، وسط المخاوف من تخمة الإمدادات العالمية بعد أن أظهرت بيانات أن صادرات العراق النفطية وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 30 عاما، إضافة إلى وصول إنتاج روسيا إلى مستويات قياسية جديدة.
وفقد الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس) أكثر من نصف قيمتيهما منذ منتصف 2014 ووصلا إلى مستويات 50 دولارا، ولكن هذا لم يمنع وزير النفط الإيراني، بيجان نامدار زنكنه، من أن يتفاءل بأن تستقر الأسعار هذا العام بين 60 و90 دولارا. وأكد أن إيران لن تتنازل عن حصتها السوقية بعد أن هبطت صادراتها بنحو 60 في المائة وأصبحت في حدود المليون برميل يوميا الآن.
الخبر: وائل مهدي – نيويورك: «الشرق الأوسط»