النوم المضطرب وإهمال الإفطار أهم عوامل بدانة الأطفال

منوعات

دحضت دراسة جديدة المفاهيم الشائعة من أن معاناة الأطفال من البدانة تعود فقط إلى الإفراط في تناول الطعام، وأشارت إلى وجود عوامل أخرى تسهم بشكل أساسي في هذا الأمر، من بينها النوم المضطرب وعدم تناول وجبة الإفطار.

وشملت الدراسة، التي أجراها باحثون في كلية لندن الجامعية، أطفالاً ولدوا لنحو 20 ألف أسرة من مختلف أنحاء بريطانيا، في الفترة ما بين سبتمبر عام 2000 ويناير عام 2002.

وقالت المسئولة عن الفريق البحثي البروفيسور إيفان كيلي من قسم الصحة العامة وعلم الأوبئة في الكلية إن الدراسة تُظهر أن عوامل مثل “اختلال نمط نوم الطفل أو عدم تناوله وجبة الإفطار يمكن أن تؤثر على وزنه من خلال زياده شهيته ورفع معدل استهلاكه لأطعمة غنية بالطاقة”.

وبحسب صحيفة “الغارديان”، خلص فريق الباحثين كذلك إلى التقليل من أهمية مستوى استهلاك الطفل للمشروبات العامرة بالسكريات أو فترة مشاهدته للتليفزيون، فيما يتعلق باحتمالات اكتسابه وزناً زائداً.

وكشفت الدراسة، التي نُشرت في دورية علمية أميركية معنية بطب الأطفال، النقاب عن أن 16.5% من أطفال بريطانيا يعانون من البدانة. وأشارت نتائجها إلى أن غالبية هؤلاء من الفتيات وليسوا من الصبية.

من جهتها، قالت البروفيسور نينا مودي رئيس الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل في بريطانيا إن الدراسة الجديدة تلقي الضوء على طبيعة مشكلة البدانة بوصفها ناجمة عن عوامل متعددة وليس “ببساطة عن الإفراط في تناول الطعام”.

ووصفت مودي هذه العوامل بـ”الضغوط البيئية”، مثل “تباين الوقت المحدد للنوم (من يوم لآخر) أو عدم نيل الطفل قسطاً كافياً منه”.

وأكدت رئيس الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل أهمية ما أوصى به معدو الدراسة من ضرورة “التدخل المبكر” من قبل الوالدين من أجل مواجهة تأثير هذه العوامل البيئية وتقليص فرص إصابة صغارهم بالبدانة جراءها في ما بعد.

أما أليسون تِدستون كبيرة خبراء التغذية في هيئة الصحة العامة بإنجلترا، فركزت على مسألة عدم تناول وجبة الإفطار، قائلة إن من شأن ذلك أن “يشكل مؤشراً على سوء التغذية. ومن المهم أن تتبع الأسر نمطاً صحياً (في هذا الصدد) .. ولذا، نعمل مع شركات إنتاج المواد الغذائية والمشروبات لجعل الطعام المخصص للأطفال ذي طابعٍ صحيٍ أفضل” بما في ذلك تقليل نسبة السكريات الموجودة فيه.

المصدر: الإتحاد