أظهرت دولة الامارات موقفاً متشدداً من مطلقي حملة الإشاعات التي تحاول إثارة البلبلة في الدولة، واتخذت القيادة السياسية موقفاً موحداً بتواجدها أمس في كل مجالس العزاء التي أقامتها أسر الشهداء.
وزار نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحكام الامارات ونوابهم وأولياء العهود وكبار القادة السياسيين والعسكريين أمس عدداً للتعزية باستشهاد العسكريين الـ 45 ووقفت الامارات بقوة ضد الاشاعات ومروجيها.
وأصدرت النيابة العامة في أبو ظبي أمراً بضبط وإحضار مطلق الإشاعة التي تضمنت قائمة بأسماء طلاب جامعيين على أنها أسماء شهداء الإمارات الذين سقطوا في اليمن ما أثار البلبلة والاستياء لدى عائلات الأشخاص الذين ظهرت أسماؤهم في القائمة المزيفة.
وأوضح النائب العام لإمارة أبو ظبي المستشار علي محمد البلوشي «أن المجتمع المدني يشكل خط الدفاع الخلفي للقوات المسلحة حيث يحمي الجبهة الداخلية من أي مساس خلال فترة العمليات فتكون بقوتها وتماسكها مرتكزاً قوياً لأبنائها في الجبهة» وقال: «على هذا الإساس فإن كل فرد من هذا الوطن يتحمل مسؤولية كبرى نحو أمن واستقرار الوطن في هذه المرحلة وعليه أن يحرص ألا يكون لبنة ضعيفة وأن ينجر إلى اطلاق الإشاعات».
وأشار إلى أن قانون العقوبات في دولة الإمارات العربية يتصدى بحزم لكل سلوك من شأنه التأثير السلبي في الجهود العسكرية حيث يتم التشديد الصارم للعقوبات في جميع الجرائم المخلة بالسلم والأمن العام أو استقرار المجتمع وتماسكه، لافتاً إلى أن القانون يعاقب بالسجن والغرامة على مطلق الإشاعات أو البيانات الكاذبة أو إذا كان الغرض منها إضعاف الروح المعنوية.
المصدر: صحيفة الحياة