لا يعتبر الإعلامي الدكتور سليمان الهتلان عمل الإعلامي السعودي في وسيلة إعلامية سعودية خارج الإطار الجغرافي المحلي «تحدياً حقيقياً»، إذ يرى أن العمل في بيئة إعلامية خالية من الظروف الداعمة، أياً كانت، باستثناء الكفاءة والمهنية هو التحدي الحقيقي.

وانتقد الهتلان المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«الهتلان ميديا» المهتمة بدراسات وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد بيئة العمل الإعلامية المحلية، مؤكداً أن السبب الحقيقي في خروجه من الإطار المحلي إلى الخارج «غياب الفرص اللائقة محلياً في مقابل حصول فرصة ثمينة، تمثلت بعرض رئاسة تحرير مجلة فوربس علي».

وأضاف: «لدى خروجك من الوسط الإعلام المحلي ستكون كفاءتك الشخصية هي المركبة التي توصلك إلى حيث تريد، من دون أن تلعب العلاقات الشخصية أي دور في مراحل التطور الوظيفي، ولن يكون مقياس تطور حياتك المهنية هو مدى رضى رئيس التحرير».

وفضل رئيس تحرير مجلة فوربس سابقاً بعد عودته من تجربة مختلفة في أميركا العام 2005 اتباع أحلامه ولو كانت في آخر الدنيا، بعد اصطدامه بواقع «الفرص غير اللائقة في الوسط الإعلامي المحلي». وأشاد بالبيئة الإعلامية المليئة بالفرص التي خلقتها دبي، وزاد: «في مكان مثل دبي تستطيع أن تخاطب العالم بأكمله على عكس الإعلام المحلي الذي يبقيك حبيس دائرة معينة».

ولم يتردد الهتلان للحظة، على حد قوله، في الاتجاه إلى دبي رئيساً لتحرير فوربس «كانت بالنسبة إليّ فرصة مغرية جداً بعد العودة من أميركا، حتى من ناحية الظروف المحيطة وأسلوب الحياة الذي يتوافق معي».

لكنه يرى في الوقت نفسه أن زمن الحدود انتهى، مع وجود وسائل الاتصال والتقنية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، والتخلص من إطار المحلية بات أمراً في غاية السهولة.

المصدر: صحيفة الحياة