أعلنت الحكومة الهندية أنها ستوقع بعد غد عقداً تجارياً مع طهران لبناء وتشغيل ميناء استراتيجي على الساحل الجنوبي لإيران لمساعدتها في اكتساب موطئ قدم هناك وإمكانية الوصول إلى آسيا الوسطى وأفغانستان.
ولا تستطيع الهند الدخول براً إلى أفغانستان ومنها إلى دول وسط آسيا بسبب معارضة باكستان التي تعتبر أن دبلوماسية التوسع الهندية تشكل خطراً. واستمرت مباحثات بناء ميناء تشابهار سنوات لكن منذ تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على طهران تسعى الهند بقوة وراء المشروع حتى لا تخسره لصالح دول أخرى مثل الصين التي تتطلع للاستثمار في الميناء.
وسيتم توقيع الاتفاق الذي ستقوم الهند بموجبه بتطوير مرفأين وأرصفة للشحن في تشابهار على خليج عمان خلال زيارة يبدأها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لإيران غداً.
وقال المسؤول عن العلاقات مع إيران بالخارجية الهندية جوبال باجلاي إن بلاده ستضخ استثمارات مبدئية بقيمة تتجاوز 200 مليون دولار في الميناء منها خط ائتمان بقيمة 150 مليون دولار من بنك إكسيم الهندي.
وأضاف في تصريحات للصحافيين: تركيز الزيارة سينصب على الترابط والبنية التحتية.
وقال باجلاي إن الهند وأفغانستان وإيران ستوقع بشكل منفصل اتفاقية لإنشاء ممر للتجارة والنقل خلال زيارة مودي وسيكون تشابهار مركزاً. ومن المنتظر بناء طرق ومد خطوط سكك حديدية بحيث تتمكن أفغانستان الحبيسة من الوصول إلى الميناء الإيراني كبديل لميناء كراتشي الباكستاني.
وأضاف: الاتفاق ثلاثي الأطراف سيكون أداة لتغيير قواعد اللعبة فيما يتعلق بالترابط الإقليمي وبخاصة لأفغانستان التي من الممكن أن تجد مسارا بديلا للدخول إلى الهند عبر البحر يكون مؤمنا ويمكن الاعتماد عليه.
ويبعد تشابهار 100 كيلومتر عن ميناء جوادر البحري الذي تقوم الصين بتطويره في إطار مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني البالغة كلفته 46 مليار دولار.
المصدر: البيان